بقلم/ رندا عطية
الـ(تسعة عشر) .. الشرق أوسطيون! .. نقصوا (1)!!
بناقص كل من 1/ فلسطين فتح دحلان وحماس هنية، 2/ (عراق) المالكي، 3/ (صومال) المحاكم الاسلامية الذي يبدو انه قد اصبح ولاية امريكية حتى باتت الـ(4) غارات التي شنها سلاح الجو الاميركي في عمق اراضيه .. شيء عادي، بناقص هذه الدول العربية الـ(3) نجد ان عدد الدول الاعضاء بالجامعة العربية قد تناقص من (22) لـ(19) دولة! الـ(تسعة عشر) الذين عليها حكام يساوون ان لم يكن يبزون الرئيس العراقي الراحل طغيانا، او ليس هم الذين عندما رزقوا مالا (نفطيا) ممدودا، و بنين (هم احزابهم الحاكمة) شهودا ادبروا واستكبروا على شعوبهم من المحيط للخليج ليصلوها سقر الفقر والجهل والمرض والتخلف .. حتى اذا ما انبرى لهم من يخالفهم الراي تولى زبانيتهم التنكيل به احالة للصالح العام، سجنا وتعذيبا وتشريدا، اغتيالا (ماديا) كان ام (معنويا) .. لهذا فاننا نجد ان تسعة عشر(نا) الشرق اوسطيين هم الاحق باقامة سرادق البكاء واخذ العزاء في صدام لا من اجل فقدهم الجلل لرفيق دربهم في حكم الفرد بل لادراكهم ان الغرض الحقيقي من تسريب شريط الفيديو المتضمن لمشاهد اعدامه لوسائل الاعلام العالمية لم يكن سوى رسالة موجهة (اليهم) بكل صراحة ومفادها ان زمن الابتزاز خلف ابواب البيت الابيض المغلقة قد ولى، ذلك النوع من الابتزاز الذي اعترف به الرئيس الباكستاني مشرف قائلا:(ان الامريكان قد هددوه بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر انه ان لم يصبح حليفا لهم في حربهم ضد الارهاب فانهم سيقومون بارجاع باكستان للعصور الحجرية .. قصفا!)، فقصر الفترة الزمنية الفاصلة ما بين تنفيذ حكم الاعدام بـ صدام وافصاح الرئيس الاميركي عن ملامح استراتيجته الجديدة بالعراق كان القصد منه ابتزازتسعة عشر(نا) الشرق اوسطيين مسبقا لضمان دعمهم اللا محدود الذي ستحصده وزيرة الخارجية الاميركية في جولتها التي تقوم بها هذه الايام بين ظهرانيهم والتي من اهم اهدافها مطالبة امريكا لحلفائها المجاورين للعراق بان يتحملوا معها تكلفة ترسيخ (ديمقراطية فتية) بالعراق!، لتكمن المفارقة في ان الـ(تسعة عشر) الشرق اوسطيين انفسهم لا (يؤمنون) بالديمقراطية فتية كانوا ام كهلة، ولكنهم بالرغم من هذا سـ(يهرولون) لتقديم الدعم المطلوب منهم لـ(يأمنوا) شر وقوعهم (رهينة) بيد من سيحرص على توفير محاكمة (عادلة!!!!) لهم ستوصلهم ـ طال زمانهم ام قصر ـ لحيث يعدمون شنقا عند فوهة تلك الحفرة التي حفروها ـ و يا للعجب ـ بايديهم .. طغيانا وسلبا لارادة شعوبهم، لذا الا ترون معي ان تسارع وتيرة زمان (انقضاء) الفترة الانتقالية للوطن (يفرض) علينا التركيز والاستعداد لانتخاباتنا الديمقراطية .. بدلا عن المشاركة في سرادق العويل والبكاء على من سقط او سيسقط فيها من الـ(تسعة عشر) الشرق اوسطيين، وان لامنا احدهم على موقفنا هذا سنجيبه: باننا من المؤمنين بان نفس كل منهم (رهينة) بما كسبت .. اولا واخيرا.
*للمعلومية:
الـ(تسعة عشر) .. الشرق اوسطيون! ذا العمود ـ والذي لن يفوت من فطنة القاريء الكريم انه قد كتب قبل عدة اعوام وانني ما قمت بإعادة نشره الا لان عدد الـ(تسعة عشر) .. الشرق اوسطيون! قد نقص واحد!! او ليس طاغية تونس زين العادين بن علي منهم؟!! حتى اذا ما لحقه واحد آخر من رفقاء دربه من طغاة الشرق الاوسط لاعدت نشر العمود مرة اخرى تحت عنوان:
الـ(تسعة عشر) .. الشرق اوسطيون! نقصوا 2 !! وهكذا دواليك .. كلما نقص منهم واحد اعدت نشر العمود تحت عنوان: الـ(تسعة عشر) .. الشرق اوسطيون! .. نقصوا كذا!!
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة