الوجيه حسن ابراهيم مالك والزراعة الشيخ ابراهيم مالك والشيخ مصطفى الامين بذرة ثروتهما حصداها من غرب السودان ، تحديدا من قرية الغبشة بدار الجوامعة في كردفان .
في عام 1975 كنت في بريطانيا اسكن في عمارة كان يسكن فيها بشير وزوجته صفية بنت النور بنت اخت ابراهيم مالك ، المشلخة ، شلوخ تعكس لنا كيف كانت حال الجعليين في غابر الزمان واليوم الجعليين اثرياء وسادة وحكام وعرضتهم في التلفزيون الحكومي وجبة ضرورية وفي كل التجمعات البشير موجود تقف وتصفق له العساكر . كان شباب وشابات ال ابراهيم مالك وال النفيدي لا تنقطع حركتهم من مسكن صفية خاصة في الصيف والمصيف المحبب لهم كيم برج ، قيل انهم يتعلمون اللغة الانجليزية فيها وهذه العوائل راءيت اعمى منها يتاجر في العربات المستعملة بين بريطانيا والسودان .
زار صفية ابن خالها حسن ابراهيم مالك ، فجئنا للسلام عليه ، الرجل كان شاب طويل انيق ظاهر الثراء من ملامحه وسلوكه ، كان في حينها فندق اراك يتوسط سوق الخرطوم ، كان في معية الرجل الشاعر الحسين الحسن ، الحسين رجل مربوع قصير القامة . حكى لنا حسن ابرهيم مالك قصتين ، في احداهما قال ان السرقات في الخرطوم بالليل صارت ظاهرة لا تغيب وانه استأجر بقاري للحراسة ، وكان البقاري يدعي الشجاعة ، في ليلة من الليالي زارت مجموعة من اللصوص المرعبين عمارة حسن ابراهيم مالك ، فاختبأ البقاري ولكن عندما شعر حسن باللصوص تحرك نحوهم فهربوا وعندها ظهر البقاري شاهرا سيفه محاولا تتبع اللصوص بعد ما خرجوا وابتعدوا . قلت لنفسي حينها والله هذا اشطر بقاري اسمع به وظهوره بعد ان مات عجاج اللصوص الهاربين من العمارة ، يكفي ويحلل الراتب واذا طرد من الخدمة احسن من الإعاقة وهذه القصة نهديها لاخواننا عيال البقارة وفقراء السودان في جيش البشير الذين بعضهم يموتون والاحياء يوصمون بالجنجويد والشكر لحماد وعوضهم عرضة من عرضات البشير .
القصة الثانية : ان بدر الدين سليمان يتردد عليهم كثيرا قبل ان يعين وزيرا وتردده دفعهم للتوصية عليه ليكون وزيرا وانهم على استعداد لتحجيم بدر الدين اذا رفع راسه . اما
الحسين الحسن فحكى قصص عن ابن منطقتنا مولانا المرحوم احمد التجاني عبد الهادي لا يمكن ان تحكى في مثل المجلس الذي كنا فيه ، فصغر الرجل في نظري .
قول الوجيه (والوجيه هذه من عند الكاتبة) ان الزراعة تحتاج لعمر نوح ومال قارون وصبر ايوب هذا قد ينطبق عليه هو الثري ومع هذا لا يمكن انكار ان اصول مال ابرهيم مالك من زراعة الفول وطق الهشاب وبيع السمن ، كل الريف السوداني مزارعين قبل زمن الانحطاط الانقاذي وكان السودان بخير والحديث ان التعدين يمكن يحقق عوائد عوضا عن البترول كلام يردده الانقاذيون تغطية لفشلهم في المحافظة على الجنوب الذي كان البترول يتدفق منه الى الشمال . الانقاذ بقيادة العسكري البشير تعيش ليومها ولا تلتفت للنصائح ، رفض الانقاذ قيام دولة واحدة في السودان واصرارهم على قيام نظامين في السودان احدهما ديني والاخر قوانينه ودستوره من وضع سكانه وكذلك تكوين جيشين احدهما جنوبي والاخر شمالي لا بد ان يكون حصاد هذه الإجراءات هو تكوين سودانين بانفصال الجنوب عن الشمال وهذا ما حصل .
الزراعة في السودان كانت متطورة جدا كنا نزرع وننظف ونحصد وندق ونشون في جوالات ونعد العلف للحيوانات بالالة ولكن سياسة الافقار التي تمارسها الانقاذ لخلق طبقة من الحكام في يدها كل شيء وجيش من الفقراء لا حيلة له غير التصفيق هي التي اوصلتنا للحالة التي نحن فيها . لا نحتاج الى سكان الصحراء ليعلمونا كيف نزرع نحن في الارياف مزارعون بالمولد . قول الوجيه حسن ابراهيم مالك ما حدث في السودان يفتح مجالات اعمال وفرص كبيرة للاستثمار يجافي الواقع الفرص مهيئة لفيئة قليلة للإثراء وافقار العامة لتمكين الحكام واين المنطقة المستقرة التي يمكن ان يستثمر فيها الاجانب حتى الخرطوم قوش ونافع وعبد الرحمن الخضر يملأ الرعب جوانحهم اذا ضرب كفر ليلا في العاصمة
الثري طفل في يد الحكام يردد قول الحكام ، كيف يا حسن ابراهيم يعزز انفصال الجنوب الاستقرار في الشمال ويدعم الاقتصاد ، الجنوب فيه الانسان والغابات والحيوان والماء والبترول وحدوده مع الشمال 2010 كيلومتر كيف انفصاله يعزز الاستقرار . لم يدفع السودان اموال طائلة للجنوب منذ عام 1898 غير الاموال التي صرفت في الحروب وتشريد سكان الجنوب وحتى نافع علي نافع وعلي عثمان طه لا ينكرون ان التطور الحادث في بعض البقع في شمال السودان في زمن حكم الانقاذ سببه بترول الجنوب حتى المشالح غالية الثمن التي يقد بيها البشير وظله الماكر علي عثمان طه فيها ريحة بترول الجنوب العبقة . يا حسن ارجع الى الغبشة بدار الجوامعة ولا تحلم بالتعدين مع الانقاذ .
مشاريع النيل الأبيض والنيل الازرق الخاصة محدودة المساحة وكانت تعود ملكية اغلبها لاعضاء في حزب الامة ودائرة المهدي تم تأميمها في عهد حكومة السيد الصادق المهدي الاولى وقد كان الاجراء المقصود منه منفعة المزارع البسيط ولم تضر بالمصلحة العامة . التاميم كان في اواخر الستينات من القرن الماضي .
الشيء الذي يدعو للأسى ان تكون الانقاذ مجلس اعلى للاستثمار وتعطي رئاسته لمطلوب محكمة الجنايات الدولية المتهم بالابادة الجماعية .
لم يحدث تمليك مخطط لشخص وفي حالة امتلاك شخص لارض وحصل لها تطوير تعود ملكيتها للحكومة ويعطى المواطن نسبة محددة من القطع او الدكاكين ولا ادري كيف ملك حسن ابراهيم مالك مدينة كاملة هل تم تعديل للقوانين لصالح ابناء قبائل حكامنا . السودان هو اليوم يعد افقر دول العالم حتى الديون التي عليه لم يستطيع سدادها لا يحتاج لعقارات بالمواصفات العالية التي يسوقها الوجيه حسن ابراهيم مالك . السودان محتاج لاحياء شعبية لاسكان الذين لا سكن لهم ومثال الذين لا سكن لهم سكان دار فور الذين قضوا ثمانية سنوات في العراء تحت طبيعة لا ترحم .
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة