صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : مقال رائ : بقلم : ثروت قاسم English Page Last Updated: Dec 25th, 2010 - 19:47:32


الاستراتيجية الجديدة لحلحلة ازمة دارفور مؤسسة علي نظرية ( ديك تشينى ) الشهيرة !/ثروت قاسم
Sep 23, 2010, 13:33

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

الاستراتيجية  الجديدة   لحلحلة   ازمة دارفور مؤسسة علي   نظرية ( ديك  تشينى )  الشهيرة !

 

 

ثروت قاسم

[email protected]

 

 

ما هي  الاستراتيجية  الجديدة  ؟

 

الاستراتيجية  الجديدة  , التي دشنها نظام الأنقاذ  ( الاربعاء  29 يوليو 2010م )   لحلحلة ازمة دارفور  ,  أجازها مجلس الوزراء ( الخميس 16 سبتمبر 2010 )  , وبدأ في تنفيذها  بأجتماع  للجنتها التنسيقية برئاسة الرئيس البشير ( يوم الاحد 19 سبتمبر 2010)   .  لجنتها التنسيقية  مكونة من وزراء  الدفاع , الداخلية  , المالية , العدل , الشئون الانسانية , ولات ولايات دارفور الثلاثة   والدكتور غازي العتباني , مسئول ملف دارفور !

 

الاستراتيجية  الجديدة  مؤسسة  ( وقع الحافر علي الحافر )  علي   نظرية   ديك  تشينى   ,  نائب الرئيس الأمريكى بوش الابن ، والتى أطلقها بعد أحداث  11 سبتمبر 2001 .  

 

نظرية    ديك تشينى     تمت  تسُميتها  :

 

(  الحرب الوقائية ضد الإرهاب )

 

  وهي  تبرر الضربات الاستباقية  , حتى لو كانت نسبة الخطر المحتمل لا تتجاوز واحد  فى المائة .

 

أثبتت نظرية ديك تشيني  فشلها  الذريع عند  تطبيقها  في  العراق  وافغانستان .

 

رغم موت اكثر من خمسة الف شاب وشابة من الامريكيين , ( لا داعي لذكر الشهداء من العراق وافغانستان فقد تجاوزوا حاجز المليون شهيد وبكثير ؟ ) . ورغم صرف اكثر من الف مليار دولار مما ادي الي الازمة الاقتصادية العالمية الحالية , ورغم الالة العسكرية الجبارة من طيور أبابيل القاتلة , رغم كل ذلك , كانت نتيجة تطبيق نظرية ديك تشيني في

العراق وافغانستان  ...   قبض الريح !

 

مصير تطبيق الاستراتيجية الجديدة في دارفور سوف يلاقي نفس مصير تطبيق نظرية ديك تشيني  في العراق وأفغانستان ! ببساطة لان الاستراتيجية الجديدة مبنية علي نظرية ديك تشيني , التي تستبعد  الحل السياسي   , وتركز حصريأ علي  الحل الأمني الأستباقي الوقائي !

 

وفي المحصلة النهائية  ,  لن تستبق الأستراتيجية  الجديدة  حدثأ , ولن تقدم وقاية  من أمور محتومة  الوقوع !

 

اذا كان الداخل  ( العدوان العسكري ) الي  برنامج الاستراتيجية  باطلأ , فالخارج ( أبادة جماعية )  منها لن يكون حقأ , فانت لا تجني من الشوك العنب !

 

الاستراتيجية  الجديدة  في دارفور  يمكن أختزالها  وتوصيفها بأنها الحرب الوقائية  الاستباقية  ضد  ( إرهاب ؟  ) الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح , وبالأخص حركة العدل والمساواة  ! وهي حرب تبرر الضربات الاستباقية  ,  التي تقوم بها مليشيات نظام الانقاذ وجنجويده   ضد  الدارفوريين  الزرقة  العزل من السلاح  !

 

 اخر مثال لتدشين الاستراتيجية  الجديدة كانت مجزرة  سوق تبرا في شمال دارفور في يوم الخميس 2 سبتمبر 2010 , حيث أغتال الجنجويد ,  بدم بارد , وبدون اي اسباب أو أستفزازات , أكثر من 50 دارفوريأ  , لا أيدهم لا كراعهم  !  ضربات  الاستراتيجية الوقائية  , كما في سوق تبرا , تمت رغم أن  نسبة الخطر المحتمل  ( الواجب الوقاية الاستباقية  منه )  علي نظام الانقاذ وعناصره كانت صفرأ  !

 

مشروع  الاستراتيجية  الجديدة   لحل مشكلة دارفور من الداخل  , بأجراءات عسكرية  امنية  جنجودية , استباقية ووقائية  , بدون مصاحبة الحلول السياسية  ,   تجاوز  كثيرأ طموحات   نظام الانقاذ  !  لأن الطموحات نفسها  (  حل عسكري بدون حل سياسي مسبق )  ,  كانت أبعد كثيرا من تحديات الواقع  علي ارض دارفور  .

 

الحل من الداخل ؟

 

 في بدايات مشكلة دارفور ,  حاول  نظام الانقاذ  , حل مشكلة دارفور من الداخل  !  وفشل في حلها  من الداخل  , لانه استبعد الحلول السياسية , وركز علي الحلول الامنية . وكانت النتيجة الكارثية  أكثر من 300 الف شهيد , وحوالي اربعة مليون لاجئ ونازح , لا يزالون مشردين .

 ولفشل نظام الانقاذ في حل المشكلة  أمنيأ من الداخل ,  عمل المجتمع الدولي علي  تدويلها , ومحاولة  حلها    ,   سياسيأ  ودبلوماسيأ  , من الخارج البعيد  !   واصدر مجلس الامن اكثر من عشرين قرارأ بخصوصها , من بعض نتائجها قوات اليوناميد وامر قبض الرئيس البشير, والوجود الدولي الغليظ في دارفور  !

اصبحت مشكلة دارفور مشكلة دولية وليست مشكلة سودانية ! أذهب الي اي مدينة امريكية لتري ملصقات انقذوا دارفور في الشوارع والمترو وعلي صفحات الجرائد المحلية !

 ولكن بعد انتخابات ابريل المزورة , حاول نظام الانقاذ ايهام المجتمع الدولي بأن هناك واقعا جديدا افرزته هذه الانتخابات المضروبة , مما يستدعي  الرجوع  من المنطق الدولي الي الحل من الداخل , باستراتيجية جديدة  .

 وهذا تصور باطل , لانه مبني علي باطل الانتخابات المزورة ,  التي  اتت بناس الانقاذ حصريأ , بل أتت بغلاة الانقاذيين  , من أمثال معالي الدباب كرتي  ومعالي الدباب سوار !

 الوضع الماساوي , بعد الانتخابات المزورة ,   سوف يفضي الي مزيد من المواجهات  في دارفور , والي اعادة انتاج الازمة !

الحل من الداخل , عبر الاستراتيجية الجديدة ,  كابوس    ليلة صيف  من كوابيس  الانقاذ ! وسوف يصحو نظام الانقاذ من كابوسه بعد حين ! ليري مشكلة دارفور لا زالت قائمة , بل أكثر  تأزمأ   !

 

هل ينجح الحل العسكري هذه المرّة ؟

 

هل هناك أيّةَ   مُسوِّغات منطقيّة , مع قرائن عمليّة مجرّبة ,  للتفاؤل والأمل بنجاح الإستراتجيّة الجديدة , في حلحلة  أيِّ من القضايا الأساسية التي يُفترض أنّها جوهر القضيّة وخلاصتها المنشودة  ؟

 

 أم أنّها   نفس مريسة  الإستراتجيّات  القديمة  , ولكن  في كناتيش جديدة  ؟  

 

 هل كلمات الرئس البشير  ( الاحد 19 سبتمبر 2010 )  لحل مشكلة دارفور أمنيأ , وليس سياسيأ ,  تحمل  مسوّغات منطقيّة  ,   تجعل  فترة الأربعة أشهر الحرم  القادمة , فترة يتمُّ فيها حل مشكلة دارفور  امنيأ  ,  أم أنّ كلمات الرئيس البشير , نوع من الكلام الساكت , يمكن إعتباره , في أحسن الأحوال , نوع من التطمين  النمطي  ولحماية القوات   الدولية  , التي  تم استجلابها   لحماية  النازحين الدارفوريين  ,  فاصبحت تحتاج  لحماية  عناصرها  , كما برهنت أحداث مجزرة سوق  تبرا  في شمال دارفور ؟

 

سوف نعرف الإجابة علي هذه  الأسئلة  المفتاحية وغيرها  , عند إنتهاء    فترة الأربعة أشهر  الحرم المتبقية علي نهاية عام 2010, وليس قبل ذلك التاريخ  !

 

ذلك أنّ  الرئيس البشير  قد حدّد  نهاية هذه الفترة ,  للأنتهاء من  تفعيل وإنجاح الإستراتجيّة الجديدة ,  وحلِّ مشكلة دارفور أمنيأ  , وليس سياسيأ !

 

تخريمة

تم عقد مناظرة  ( الخرطوم   –  الخميس 16 سبتمبر 2010 )  حول تحديات الوحدة والانفصال , شارك فيها  سياسيون من كافة ألوان الطيف السياسي ، في الشمال والجنوب . وكانت مناظرة في موضوع وجودي لبلاد السودان ,  يستحق التحليل , والدراسة والبحث من كافة مثقفي السودان .

 وشد  أنتباهي أمران في هذه المناظرة الهامة :

الأمر الأول :

كان السيد الأمام  , رئيس حزب الأمة القومي ,  رئيس الحزب الوحيد الذي شارك في المناظرة . بقية المشاركين كانوا من الصف الاول والثاني وربما الثالث في احزابهم . كان يمكن للسيد الامام أن يبعث بأحد مساعديه الأكفاء , وهم كثر , لتمثيل حزب الامة القومي في المناظرة . ولكنه  لم يفعل ذلك , وأثر المشاركة الفاعلة بنفسه  وبشخصه !  لأنه يحترم  نفسه , ويحترم موضوع المناظرة , ويحترم المستمعين .

هذا يؤكد , بما لايدع مجالأ لأي شك , بأن السيد الأمام مسكون بهموم بلاد السودان . ويؤكد ان السيد الامام يثمن عاليأ الأهمية القصوي لموضوع المناظرة  ( وحدة بلاد السودان )  , الذي يوليه عناية ومتابعة شخصية مباشرة . السيد الأمام لايهظر في المواضيع كافة , وخاصة  في ما  له علاقة بمستقبل بلاد السودان . السيد الامام يأخذ كل المواضيع ,  سياسية أو خلافها , حتي التافه منها , مأخذ الجد , ويشارك في منتدياتها مشاركة شخصية مباشرة وفاعلة . الجدية لا تعني الصرامة  وصرة الوش والتحمير للسيد الأمام  !  ولكنها تعني له  الإحاطة ,   والتركيز علي التفاصيل , والأتقان   !   يقول السيد الامام عن  الهظار نفسه  ,  إنه  ليس عبثا  !    ويأخذه دومأ   بجدية  !   كما وضح في  كتابه  :

الفكاهة ليست عبثا!

صرح سفير بلد عربي معتمد في الخرطوم بأنه طلب مقابلة السيد الأمام ! وكم كانت دهشة السفير  كبيرة عند مقابلته السيد الامام , عندما سلمه السيد الأمام ملفأ كاملأ , أعده السيد الأمام بنفسه , حوي كل شاردة وواردة  حول الموضوع الذي حضر السيد السفير لمناقشته مع السيد الامام . ونفس الفيلم السيريالي يتكررمع كل من هب ودب , وحضر لمقابلة السيد الامام , حتي في أتفه الأمور !

هظار  , ولعب قعونج  , وأمور الثلاثة ورقات ملوص , وبيع الترماجات  ما فينا مع السيد الأمام !

 فلذلك  تجد الدكتور  عبده الغالي , الساعد الأيمن للسيد الأمام  بعد الكنداكة , في حالة وردة مستمرة , لضغط العمل العقلي القاسي في رحاب السيد الأمام !

غابت معظم الأحزاب الشمالية والجنوبية عن المناظرة . حتي الأيقونة هاله عبد الحليم , رئيسة حركة حق , ومفخرة نساء السودان , غابت عن المناظرة ؟

 كانت مشاركة الأيقونة هاله في المناظرة تضمن لنا اصطياد أكثر من عصفورة  بحجر واحد .

اولأ :

 ضمان  مشاركة المرأة السودانية في المناظرة ! فقد غابت المرأة السودانية  عن المناظرة ولم نسمع متحدثة بأسمها , رغم كثرة المنضمات المبصرات بين عوين السودان !

ُثانيأ :

ضمان مشاركة رئيس حزب سوداني ثاني , بدلأ من كون السيد الأمام رئيس الحزب الوحيد المشارك قي المناظرة , رغم اهميتها .

ثالثأ :

حرمتنا الايقونة هاله من سماع والأستمتاع بفكرها الثاقب , ورؤيتها التي تحاكي رؤية زرقاء اليمامة , ومقترحاتها النيرة المتألقة كشخصيتها المبدعة ؟

لو كنا اخذنا بأقتراح هاله  في ملتقي جوبا  العام الماضي بأعتماد الرئيس سلفاكير مرشحأ  رئاسيأ موحدأ  واحدا أحدأ  لكافة  قوي تجمع احزاب جوبا  المعارضة , لما كنا وجدنا أنفسنا في هذا الحيص بيص  الحالي , ولتجنبنا تفتيت بلاد السودان , ولكان السودان ...  اقتباسأ  من مقولة   يكون أو لا يكون الشكسبيرية  ّ!

غابت هاله , وغابت المرأة السودانية , وغاب جميع رؤوساء الأحزاب السودانية !

وحضر السيد الامام !

وتاني !

وتيب !

الأمر الثاني :

أرتجل كل المشاركين في المناظرة كلماتهم. الأ السيد الامام  فقد قرأ مداخلته من ورقة مكتوبة ! ليس لان السيد الامام عيي  لا يستطيع أن يرتجل كما الاخرون ! فهو بعد ابو الكلام , وافصح لسان في بلاد العرب قاطبة !

هو الذي نظر الأعمي الي ادبه , واسمعت كلماته من به صمم !

لا ... لم يرتجل السيد الامام كلمته , وقرأ من ورقة مكتوبة ,  ليس لانه عيي وعاجز عن الارتجال ! لم يرتجل السيد الامام كلمته لانه يحترم  ويقدر جمهور المشاركين في المناظرة , مع أن معظمهم من الرجرجة والغوغاء ! لم يرتجل السيد الامام كلمته لانه يحترم  ويثمن موضوع المناظرة !   لم يرتجل السيد الامام كلمته  لانه يحترم عقول  ووقت جمهور المشاركين , ولذلك يريد ان تكون مداخلته  مختصرة ومفيدة  ومركزة ! ثم ان السيد الامام   يريد   أن يتكلم  في موضوعات محددة  , ويخشي أن يستدرجه   الحماس  وتشيله الهاشمية ,  فينسي ,   في  أرتجاله , ألاهم  مما   جاء  من أجله !

لم يرتجل السيد الامام كلمته , وقرأ من ورقة مكتوبة ,   لانه يحترم نفسه قبل ان يحترم المستمع اليه !

كل من يحترم نفسه , ويحترم مستمعيه  , يتحدث ويحاضر ويخطب من ورقة مكتوبة !

كان تشرتشل يخطب دائمأ من ورقة مكتوبة , ولا يرتجل أطلاقأ ! فبقيت خطبه , كما خطب السيد الأمام , مراجع  فكرية في السياسة والأدب. أما ملك الملوك فانه يرتجل جميع خطبه , ولا يقرأ من ورقة , فيضطر المستمع الي الاستماع له لمدد  تفوق الثلاثة ساعات في كل خطبة !

القوم في بلاد السجم والرماد يعيبون علي الذي يخطب من ورقة ! القوم في بلاد السجم والرماد يعيبون علي الذي لا يرتجل ! والعيب فيهم وفي خطبائهم !

كل زعيم يحترم نفسه يقرأ خطبته من ورقة مكتوبة ! هل رأيت أوباما في خطبة القاهرة ؟ كان يقرأ من جهاز ، تماما كقراء نشرات الأخبار، يبدون كأنهم يرتجلون  , والحقيقة أنهم يقرأون ...

كل مسؤول  يحترم نفسه لا بد أن يقرأ من ورقة !

نقطة علي السطر !

ولكن أحترام السيد الأمام لنفسه وللمستمعين , وبالتالي قراءته من ورقة , أديا   الي عكس النتيجة المتوقعة في مناظرة الخميس .

كيف , يا هذا ؟

 كانت مداخلة السيد الامام  حنيثية , مركزة  غاية التركيز , ومحددة  , ودثمة ودسمة  غاية  في الدثامة  والدسامة  , لانها مكتوبة ومعدة مسبقأ  , وحصيلة ساعات من الجهد العقلي والفكري  للسيد الامام شخصيأ !  بالاضافة الي مراجعات ومشورات مع اخوانه وبنيه في الحزب ! وبالتالي كانت مداخلة السيد الامام  تحتاج لهدؤ وعقلانية وحسن انصات , لتدبر مراميها , وفهم مقاصدها , واستيعاب محتواها وجوهرها .

 أنت , يا هذا , لا تستطيع شرب المركز من العصير , كما تشرب   موية  الله والرسول الزرقاء  !  تحتاج لمصه في تؤدة وبشويش , وجرعة جرعة ,  والا شرقت , يا هذا  !  وبالمثل كانت مداخلة السيد الامام  تحاكي العصير المركز  , وتتطلب الهدؤ وحسن الانصات والتركيز , حتي تنساب في سلاسة الي داخل العقول .

ولكن , وللأسف كانت هذه المقومات معدومة تماما في مناظرة الخميس ! كانت الجموع الغوغائية مشحونة عاطفيأ !  أعطت عقولها أجازة !  وبالتالي لم تستطع جماهير المستمعين من الغوغاء والرجرجة  استيعاب مداخلة السيد الامام  وفهمها ! طارت كلمات السيد الامام  الحكيمة فوق رؤوس القوم ! فالاذان كان بها وقر غليظ , وعلي القلوب والعقول أقفالها ! فرأينا حالات صخب من الرجرجة , الذين حاكوا التيران في مستودعات الخزف . رغم ان السيد الامام دعاهم  , دعوة أبوية , لعدم الخلط بين الرأي والعاطفة !   بعدها   أثر  السيد الامام , احترامأ لنفسه , وأحترامأ لمستمعيه ,  أنهاء قراءة كلمته المكتوبة !

السيد الامام أمة !

قال له احد المعجبين المبصرين :

أراك  ياامام  تجسد الأية 43 من سورة الأعراف , وكأنها تمشي علي رجلين  !

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ   .    تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ  .   وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّـهُ ۖ .     لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ   .   وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ .

﴿  ٤٣  _ الأعراف ﴾

 

ألأ تسمع المنادي يأ أمام ؟

 

قالوا نعم !

 

فأذن مؤذن بينهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون !

 

رد السيد الامام في تواضع العالم العارف :

 بل قل الاية 32 من سورة النجم :

  الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ,  إلا اللمم ,  إن ربك واسع المغفرة !  هو أعلم بكم إذا أنشأكم من الأرض ,  وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم , فلا تزكوا أنفسكم  . هو أعلم بمن اتقى ) .

( 32 – النجم )

حقأ وصدقأ السيد الأمام  من الذين أحسنوا بالحسنى , من  المحسنين  الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش , ولا يتعاطون المحرمات الكبائر ,  وإن وقع منهم بعض صغائر الذنوب ( اللمم )  فإنه يغفر لهم ويستر عليهم ! كما قال  تعالي في الآية 31 من سورة النساء  :

( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) .

 ( 31 - النساء )

وليس هناك بمعصوم غير الرسول الكريم .

 بخ  بخ  ...    روعة وقمة في التواضع وعدم تزكية ,  مع احترام   , للنفس ...   فهو اعلم بمن اتقي !

أعطني  مثلأ  أعلي ,  وموديلأ ,  وقبسأ يهتدي  به ,   ومرجعية  لشباب بلاد السودان أعلي قامة وأكثر أشراقأ وتألقأ من السيد الامام ؟

السيد الامام ... ابو الكنداكة ...  هذا الليث من تلك الشبلة !

وأنعم به من ليث وانعم بها من شبلة !

 

يتبع

 

 

 


مقالات سابقة بقلم : ثروت قاسم
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • بقلم : ثروت قاسم
  • ماذا قال الفرعون وملك الملوك والشنقيطي للرئيس البشير ؟/ثروت قاسم
  • الحركة الشعبية تغزو الخرطوم بدبابات ومدافع ومدرعات الجيش النمساوي ؟/ثروت قاسم
  • شكلة بين الرئيس اوباما والرئيس البشير والسيد الامام ؟/ثروت قاسم
  • نظام الاتقاذ ... وعاد وثمود وفرعون ذو الاوتاد ؟ /ثروت قاسم
  • بعض تداعيات شريط فيديو ( عمر البشير يجلد الفتيات في السودان ) ؟ /ثروت قاسم
  • ويكيليكس السودانية ... والطعن في الفيل الانقاذي ؟ ثروت قاسم
  • الرئيس البشير سوف يستمر رئيسأ في كل السيناريوهات ؟ ثروت قاسم
  • سلطان الفور وحمالة الحطب والكافرة ؟ /ثروت قاسم
  • معجزة من معجزات النبي موسي ؟/ثروت قاسم
  • تدشين دخول اسرائيل طرفأ فاعلأ في الحرب المتوقعة بين الجنوب والشمال ؟/ثروت قاسم
  • الانفصال ... عملية كسبية – ربحية للرئيس البشير وللرئيس سلفاكير ؟ /ثروت قاسم
  • نظام الانقاذ يحرق المصاحف في دارفور ؟/ثروت قاسم
  • هل من أجماع وطني ضد المؤتمر ال لا وطني ؟/ثروت قاسم
  • شطب امر قبض الرئيس البشير فورأ ؟/ثروت قاسم
  • هل بدأ الرئيس البشير أستعداداته للاقامة الدائمة في دولة خليجية ؟/ثروت قاسم
  • الاستفتاء ... من شروط العودة الثانية للمسيح وقيام القيامة !/ثروت قاسم
  • اوباما ... وحل الدولتين في بلاد السودان /ثروت قاسم
  • الحل المطروح لحل مشاكل بلاد السودان ؟/ثروت فاسم
  • تفاصيل الصفقة الشاملة التي قدمها مكتوبة نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري ؟ الحلقة الرابعة ( 4 -5 )/ثروت قاسم
  • باقان اموم يشتري أرض أبيي من المؤتمر الوطني الذي يهجر قبيلة المسيرية خارج منطقة أبيي ؟ الحلقة الثالثة ( 3 -5 )/ثروت قاسم
  • · الحرب الكونية ضد نظام الانقاذ ؟الحلقة الثالثة ( 3 -5 )/ثروت قاسم
  • نظام الانقاذ يحاكي من قتل والديه ويطلب الرحمة لانه يتيم ؟ /ثروت قاسم
  • طبول الحرب ... بين المستشار مصطفي والوالي هارون ؟ /ثروت فاسم
  • الخطة ( ب) لأفشال الانفصال وتداعياتها ؟ الحلقة الاولي ( 1-2 ) /ثروت فاسم
  • السيد الامام ... وثقافة الحوار /ثروت قاسم
  • الخطة السرية الامريكية لتفكيك نظام الأنقاذ بالقطاعي ؟ الحلقة الاولي ( 1- 5 ) /ثروت قاسم
  • ماهو الجديد في مشكلة دارفور ؟ /ثروت قاسم
  • ماذا قال صدام لبريماكوف مباشرة قبل هبوب العجاجة في مارس 2003 ؟ الحلقة الثالثة ( 3 -3 ) /ثروت قاسم
  • الله واحد ... عبدالواحد /ثروت قاسم
  • السر وراء الهدف الحقيقي لكل عنصر من العناصر الخمسة للاستراتيجية الجديدة في دارفور /ثروت قاسم
  • تفاصيل الصفقة التي فشل الأستاذ علي عثمان محمد طه في إبرامها مع الرئيس اوباما ؟/ثروت قاسم
  • الاستراتيجية الجديدة لحلحلة ازمة دارفور مؤسسة علي نظرية ( ديك تشينى ) الشهيرة !/ثروت قاسم
  • هل سوف يستورد الرئيس سلفاكير لبلاد السودان الحرب الامريكية ضد الارهاب العالمي ( ضد الانقاذ ) في اجتماع الجمعة الفضيلة ؟ الحلقة الرابعة ( 4 - 6 ) /ثروت قاسم
  • تفاصيل اخر لقاء بين صدام وبريماكوف مباشرة قبل هبوب العجاجة في مارس 2003؟ الحلقة الاولي ( 1 -3 ) /ثروت قاسم
  • الجنرال غرايشون والاشهر الحرم ؟ الحلقة الثالثة ( 3- 5 ) /ثروت قاسم
  • أسرار طبخة الإستراتجيّة الإنقاذيّة الجديدة لحل مِحْنة دارفور داخليأ ؟ الحلقة الثانية ( 2 - 7 ) /ثروت قاسم