محمد حسين شرف :

رئيس مكتب حركة العدل والمساواة بالقاهرة

ما صرح به بشأن حق تقرير المصير لدارفور ليست ذلة لسان ولكن رد فعل لممارسات الحكومة .

استراتيجية السلام من الداخل مدخل من مداخل التآمر على قضية دارفور وتصفيتها .

 حركة العدل منفتحة على الآخرين وعلى استعداد أن تقدم تنازلات كبيرة من أجل الوحدة .

القاهرة : سحر رجب 

أكد محمد شرف رئيس مكتب حركة العدل والمساواة السودانية بالقاهرة ، أن الدكتور خليل إبراهيم ضيف معزز على الحكومة الليبية ، وضيف للقائد الأممى العقيد معمر القذافى والشعب الليبى المضياف ، وليس من المفترض أن تتدخل السلطات السودانية فى الشئون الليبية ليقرروا من تستضيفه الحكومة الليبية من عدمه ، جاء ذلك خلال رده على تصريحات الرئيس البشير الأخيرة بخروج دكتور خليل ابراهيم من طرابلس خلال أيام ، عقب زيارة الرئيس البشير للجماهير الليبية مؤخرا ،واستطرد قائلا :الحديث عن ابعاد رئيس الحركة من ليبيا حديث غير صحيح الغرض منه هو ارباك القاعدة الاجتماعية العريضة التى تتمتع بها الحركة ليس إلا ، الجميع يعلم أن اقامة د. خليل فى ليبيا هى اقامة مؤقته وليست أبدية، ووجوده فى ليبيا ليس من أجل التواجد ، وتواجده مع القائد الأممى ومع رجل السلام فى أفريقيا والمنطقة يعنى البحث عن السلام العادل والشامل والمنصف للمساهمة فى معالجة جذورالأزمة السودانية فى دارفور ، وأى حديث من الحكومة السودانية يعنى تدخل سافر فى شئون الغير وهذا أمرغير مقبول ، ويعنى من جانب آخراعلان حرب فى دارفور مجددا ، وأن رئيس الحركة متى يكمل مشاوراته مع السلطات الليبية سيغادر ليبيا إلى دارفور حيث مقر إقامته وتواجده مع أهله وقواته .

وعن تقييم حركة العدل والمساواة لتوقف منبر الدوحة واستئنافه فى 19\9\2010 قال شرف : أن توقف مفاوضات الدوحة أمر طبيعى بالنسبة لحركة العدل والمساواة لأن الدوحة نفسها لا تعنى شئ بغياب حركة العدل والمساواة السودانية وهى الطرف الرئيسى فى المنبر ، ولولا حركة العدل والمساواة لما كان منبر الدوحة من الأصل، باعتبارأن حركتنا هى التى خلقت منبر الدوحة وتركتها بعد ما تأكد لها فقدان مصداقيتها .

وعن وجود اتصال بينكم وبين الوساطة خلال هذه الأيام قال شرف : حتى الآن لا توجد اتصالات مباشرة بين الوساطة فى الدوحة ولكن المهم فى الأمر ليس فى وجود الاتصالات أو غيرها ، بقدر ما تريده الحركة من ادخال اصلاحيات جذرية وجوهرية فى المنبر، لجعل الوساطة محايدة ومؤهلة لإدارة المنبر حتى تتمكن هذه المفاوضات من احلال سلام شامل للقضية السودانية فى دارفور .

وعن تصريح الناطق الرسمى لحركة العدل والمساواة مؤخرا بالمطالبة بحق تقرير المصير لاقليم دارفور أكد شرف ، أن حق تقرير المصير هو حق مشروع للشعوب المتضهدة والأقليات فى دولهم بموجب القانون الدولى ، وهذه ليست جريمة فى حد ذاتها ولكن يجب أن يسأل القائمين على إدارة البلاد عن ماهية الأسباب التى تدفع شعوب الاقاليم فى السودان للمطالبة بحق تقريرالمصير بدلا من وحدة البلاد ، وما تعرض له انسان وما يتعرض له حتى هذه اللحظة من ( الاستهداف المتعمد والاقصاء والحرمان ) يدفعنا للمطالبة بأكثر من حق تقرير المصير ، وليس حق تقرير المصير فقط ، أما ما صرح به الناطق الرسمى بحركة العدل والمساواة ليست ذلة لسان ولكن رد فعل طبيعى لممارسات الحكومية ، فقد صرح بها الناطق الرسمى  بعبارات مفهومة وواضحة ، وإذا استمرت الأمور على ما هى عليه من حال أهلنا فى دارفور ولم تتغير أوضاعهم نحن نطالب بحق تقرير المصير وهذا أمر طبيعى  .

وعن تقيمكم لاستراتيجية الحكومة السودانية الجديدة فى حل قضية دارفور، عبر السلام من الداخل أكد شرف أن استراتيجية الحكومة الجديدة أو ما يسمى باستراتيجية السلام من الداخل ما هى إلا إعلان حرب وبداية جادة لمواصلة جرائم الابادة والحرب فى دارفوروفى داخل المعسكرات عبر الخطة الجديدة والذى يؤكد ذلك أن اللجنة المكلفة لإدارة هذه الاستراتيجية مكونة من وزراء ( الدفاع ، والأمن ،والداخلية ،والمالية ) أى عبارة عن خطة عمليات مختصرة ومؤطرة بعنصر سياسى ، واستطرد شرف قائلا : وأى حديث عن استراتيجية ما يسمى بالسلام من الداخل ما هى إلا اعتماد آلية الحل العسكرى والخيار الأمنى التى عادة ما تستخدمه الحكومة لحل الأزمة وتنأى بالحل السياسى ، وأن هذه الاستراتيجية ما هى إلا مدخل من مداخل التآمر على القضية وتصفيتها عبر الحوار مع الذات ،وتعلن حركة العدل والمساواة أنها ضد هذه الاسترتيجية ، والحركة قادرة على نسفها .

وأضاف شرف أن ما يجرى فى داخل معسكر كلمه سلوك منافى للقانون الدولى الانسانى ومجافى لحق الانسان الدارفورى الأعزل ، وجريمة من جرائم الحرب وجرائم الابادة تمارسها الحكومة ضد شعبنا فى دارفور وبالأخص فى معسكرات النزوج ، ولذا تطالب الحركة الحكومة بالكف عن هذه الممارسات والابتعاد عنها ، كما تناشد الحركة جميع منظمات حقوق الانسان فى العالم والمنظمات الدولية والاقليمية على أن يتدخلوا لانقاذ أهل دارفور من هذه الجرائم ومن الحكومة الطاغية المطالبة دوليا لارتكابها جرائم الابادة الجماعية ضد أهلها .

وقال شرف أن حركة العدل والمساواة السودانية تؤمن بفكرة توحيد القوى الثورية فى ربوع السودان ولاسيما فى دارفور وكذلك تؤمن بفكرة توحيد المقاومة وبذلت الحركة الكثير  فى هذا الاتجاه منذ يناير 2009 وتكللت هذه الجهود بنجاح انضمام أكثر من 27 فصيل وحركة ومجموعة لحركة العدل والمساواة السودانية مما أدى إلى تعديل هياكل الحركة واسمها ، وما زالنا كحركة منفتحيين على الآخرين من أجل الوحدة ونحن على استعداد أن نقدم تنازلات كبيرة من أجل الوحدة شريطة أن تكون الوحدة المرجوه تدفع أهل السودان إلى الأمام .

وعن تقييم الحركة لمبادرة توحيد المقاومة الدرافورية المطروحة من قبل الجماهيرية الليبية موخرا فى اطار مفاوضات الدوحة قال شرف :  يجب أن أحيي القائد الأممى العقيد معمر القذافى ملك ملوك أفريقيا ورجل السلام فى أفريقيا وشعبه المضياف بمناسبة ثورة الفاتح من سبتمبرالمجيدة ، بالإضافة إلى أن الجميع يعلم ما بذله القائد الأممى وحكومته من مجهودات كبيرة من أجل إحلال السلام فى دارفور ، الذى بدأها منذ عام 2004 بإقامة العديد من المؤتمرات  للمساهمة فى حل الأزمة السودانية فى دارفور ،ونحن نثمن هذه المجهودات ، ونؤكد للقيادة الليبية وغيرها أننا كحركة مع السلام الشامل والمنصف والعادل ، كما نشكر الجماهيرية الليبية على ضيافة رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم والوفد المرافق له على أرضيها، ولا يمكن أن ينسى أهل دارفور ولا حركة العدل والمساواة هذا الموقف النبيل والأصيل .

واختتم شرف حديثه بارسال خالص التحايا باسم حركة البديل المنتظر( حركة العدل والمساواة )  وباسم رئيسها رئيس السودان المرتقب لجماهير شعبنا فى ربوع السودان بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة ،نقول لهم : اصبروا وصابروا والنصر حليفكم مهما طال انتظاركم ، واصمدوا على قضيتكم .العادلة .