إستــــــــــــــــــوب
سعيد عبدالله سعيد شاهين [email protected]
كنــــدا تورنتو
دائما فى كتاباتى السياسيه أنادى وأطالب بشده التفريق بين معارضة النظام القائم وبين المساس بالوطن ، لأن ضياع الوطن هو الجريمة الكبرى .
ولكن ، هذه المره الفاجعه أكبر لأنها دخلت دائرة تدمير الكيان السودانى ، وفى أغلى ما يملكه ، ألا وهو (الإنسان) ، وعندما يكون الدمار بفعل النظام الحاكم ، هنا معارضة النظام يصبح (ترفا) ، حيث (فطرة) البقاء ، والدفاع عن النفس والعرض والمال ، هى سيدة الموقف شرعا (بأى دين كان) وقانونا (بشريا) بل حتى ( الحيوان) يستخدمه غريزة ربانيه زرعها فى جينات خلقه ضد الظلم . والآن السودان يمر بمرحلة الخطر الجغرافى فى أن يكون واحدا أم ينقسم . نعم إنها جريمه تسجل فى تاريخ المرحله السياسيه التى يمر بها السودان .
وترف معارضه النظام نابعا من أن النظام إجتاز مرحلة المعارضه السياسيه فى إطار إختلاف الرؤى ، إلى مرحلة إزالته وحسم وجوده .
جريمة تفكيك السودان جغرافيا مقدور على تدارك آثارها بعد زوال صدمة الفراق ، ومن ثم العمل على لم الشمل لاحقا عند عودة الوعى .
أما جريمة تفكيك الكيان الإنسانى وتدمير آدميته فهذا دونه خرت القتات ، وتراق له كل الدماء وبأمر ربانى ، حتى لو كان لا دين له ، لأنها فطرة العدل التى نفخها الله فى ثنايا عباده لنكون سلاحه الباتر ساعة الظلم، ولحظة الحرمان من الحق الإنسانى الطبيعى .
إنسان السودان الصابر على البلاء السياسى الذى لازمه منذ عقود فاقت الخمسه عددا ، بل حقيقة صبر على بلاوى تهد الجبال الراسيات ،
بلاوى إنحدر من قمة حكيم الأمم إلى سفح (هبنقة) بل أهبل إن لم يكن أعبطها ، بعد أن كانت لكلمته دوى ينصت لها الأطرش ويرددها الأبكم صارت (أناته) مصدر سخرية !؟ صبر إقتصاديا عندما كان (جمله) يتهادى بكل كبرياء بين أزقة وحوارى العملات ذات الشنة والرنه ، وبرك الجمل وداسته أحذية السياسه المهترئه ، الى أن صارت (عملته) نكره كالمجزوم تتحاشى عملات دول فى طور الطفوله بين الأمم أن تقترب منه ؟ صبر على الجوع وفى تخومه خيرات تكفى دولا من غائلة المسغبه . بعد أن كان يمد دولا بغذائها ، صبر على العرى وكان يكسو العالم من قطنه ، بل كان يكسوا أشرف مكان على ارض الله الكعبة المشرفه ، وصار يلهث لستر عورته من الآخرين . صبر على كل سفاهات علية قومه علهم يرعو ،
وآآآآآآآآآآآه من لكن هذه ، اليس للصبر حدود ؟؟؟ نعم لقد تعدى الأمر كل ذلك لأنه مقدور على تعويضه . أما العمل على إغتيال هذه الإنسانيه فى هذا الإنسان النبيل ، فهذا لاصبر معه .
وهنا لأن النبل يحتم ذلك ولأن الدين يأمر بذلك ، نخاطبك يا من توليت مسؤولية حكم هذا الإنسان بكامل وعيك وإرداتك ، ونقول بكل ما تبقى من صبرنا الجميل ، وأدب المخاطبه ، لقد آن أوان الرحيل ، ولنبدأ من حيث بدأت فى ليلة الثلاثين من ذلك الشهر المظلوم ، فى ذلك العام المكسوف ؟ حيث كان بيانك لتبرير فعلة قيادتك لهذا النبل الإنسانى على هذه البقعة من ارض الله ، كان خلاصته (إنقاذ) ما يمكن إنقاذه ، ولنبدأ جرد الحساب ، حتى نصل إلى إجابة أمينه ، ونرجو أن تكون صادقه من ضمير وطنى فى جوانحك ، لا نشك أنه إندثر فيما إندثر من كرامة إنسان هذه الأرض .
وحتى نتوخى المصداقيه فى كشف حسابنا هذا ، لا ننسى أن فترة حكمكم تكالبت عليها كل قوى الشر والعدوان ، حكمت وسط حصار إقتصادى نقول أنه ظالم ، حصار سياسى نصفه بالشرس ، تجويع وحرمان من حق الدفاع بقفل أسواق السلاح فى وجهكم . بل وصل الأمر حد إعادة الأستعمار بمسميات جديده رضختم لها ، وصلت حد تقسيم السودان . نعم كل هذا حقيقه لا جدال حولها وختمت بأن صارت حركتك فى دائره محدوده ربما تضيق أكثر بعد أن يتحرر الجنوب حسب ما يقول حكامه ورغما عن إرادة مواطنيهم . ولكن يبقى سيدى الرئيس السؤال الوجع ، ما سبب ذلك ؟؟
وحتى نكون أكثر صدقيه نؤكد على أن إنسان هذه الأرض وقف فى لحظات الشده والتى كان آخرها خنجر أوكامبو المسموم ، وأيضا نسأل للأمانه لمذا كانت تلك الوقفه ؟ أهى من أجل شخصكم ؟ أم من أجل أنه شعر بمدى المهانه والجرح النازف لحين إخطار آخر لكرامته وسيادته كشعب أهين فى أعز ما يملك ، وقطعا ليس شخصكم ، وإنما أمة بتاريخ يستحى الزمان مما أصابها !؟؟
جرد الحساب سيدى يبدأ من أنه لو لم تقم بإستيلائكم على السلطه لكان سعر العمله وصل الى فوق العشرين جنيها واحدا ! والآن والجنيه فى مرقده ينادى ألا ليت الزمان يعود الى تلكم الخوالى من أيامه !؟
أناس كان ثوب السترة ردائهم ، نزعتموهو عنوة ثوب دثار العفه ، شردتم الألاف من أعمالهم ،بحجة القوى الأمين الذى صار الباطش المستهتر الئيم ؟ بل حتى رجال أعمال كانوا يمدون آخرين بغير من أو أذى ، صاروا يطلبون الناس الحافا ؟ بل نزعتم الروح من إناس لاذنب أو جريره لهم إلا أن الله حباهم بالشباب والمال والخلق الحسن ، وآخرين أرادوا عمل نفس ما فعلتموه فى تلك الليلة آخر الشهر فنزعتم منهم الروح آخر الشهر الفضيل ؟ نزعتم ثوب العفه وصرتم تطاردون الحرائر بما تبقى لهن من يقايا ثياب بحجة عدم الستره !؟ ثم تجلدوهن على قارعة الطريق !؟ بل حتى ما تبقى من كرامة العيش الشريف تصدت له أحذية جندكم وجبايات آخرين لكم فى إهدار هذه الكرامه الآدميه بدلا أن تنال أمريكا قسطا من عذابها الذى دنا أو حتى تنداس تحت حذائكم ، ضلت كل ذلك الطريق ربما لبعد المسافه فدنا عذاب ستات الشاى وداست احذيتكم ما تبقى من حق العبش بكرامه من فتات الفتات ؟ (إرجعى يا دموع إلى محاجرك) نعم أقمت السدود والحقيقه على حساب هذا الإنسان ومن دمه وكرامته ؟ بل كان أكبر السدود أن تناموا شبعا وهو (إنسان) هذه الأرض يخادع نفسه بإصرار ويقول أنه شبعان!!؟ والحقيقه إنه وهم الشبع ؟ حققتم السلام مع شريك لا يقل عنكم شراسه ،ولكنكم أخيرا بعتم وهم السلام كما باقى بضاعتكم ، كل هذا كما قلت مقدورا عليه ويبقى السؤال ماذا تبقى أكثر من ذلك ؟ وماذا سيخسر إنسان هذه الأرض أكثر من ذلك ؟ كله إلا آدميته فهذا هو الخط الأحمر حقيقة ، وقبل أن أختم عفوا سيدى الرئيس ، فهناك مذكرات حديثه ومعاشه لا تحتاج للحكى كقصص منتهية الصلاحيه ، هناك شاوشسكى وزوجته ، صدام حسين ، وما بينهما ؟
مازال فى الوقت فسحه لتقول لهذا الإنسان العفو لقد ضللت الطريق ، وستجده كريما ، لأن الله ذكر أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ترجل بشهامة الفرسان ، قبل أن تدوسك أحذية الآخرين وعجلة التاريخ ، وختاما تخيل أن ما سأعرضه لكم ، قد يصيبك . بل ربما يكون حافزا ليؤكد لك كم أن هذا الإنسان صبور ؟ وكم أن للصبر حدود لاتحتاج لمفوضيه أو تفاوض وقتها ، وحتى لا يأتى وقتها هذا ما زال فى الأمر فسحه ، ولك ختام كشف الحساب لتقرر كما قررت ليلة الثلاثين تلك . فقط أرهق أصابعك بالضغط على هذه الروابط علها تربط يقين الرحيل .
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1291839880
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1291621254
:-http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1291273247&func=flatview
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1291872437
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة