مرحباً بالفيفا وبكأس العالم في الدوحة
لعل أهم خبر رياضي عالمي في الأيام القليلة الماضية هو الزيارة المزمع إجراؤها من قبل الفيفا لدولة قطر في الفترة ما بين 14 إلى 16 سبتمبر لتقييم منشئاتها الرياضية وذلك بغرض تقييم الملف القطري الساعي بقوة لاستضافة كأس العالم لعام 2022 بالدوحة لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط مدعوماً بقوة من كافة الاتحادات العربية لكرة القدم .
وغني عن القول إن هناك عدة عوامل اقتصادية وسياسية وجغرافية وشعبية تدخل في تقييم الملفات المتنافسة لاستضافة كأس العالم حسب معايير الفيفا، ومن الملاحظ وقوف أهم هذه العوامل في صف الملف القطري ، فقوة الاقتصاد القطري كفيلة بضمان إنشاء أحدث التجهيزات الرياضية العالمية، والسياسة الخارجية القطرية الساعية دوماً لتحقيق السلام في مناطق الحروب تلتقي مع رسالة الفيفا الأساسية وهي نشر ثقافة السلام بين شعوب العالم وموقع قطر الجغرافي الذي يتوسط العالم تقريباً ويجاور أهم المناطق السياحية العالمية في مصر ولبنان وسوريا وتركيا سيكون أكبر معين على سهولة التنقل والاتصال، ولا شك أن ذلك كله يجب أن يتوج بإظهار الولع الشعبي بكرة القدم لأن ذلك لا يقل أهمية في نظر الفيفا عن الإمكانات المادية والسياسية والجغرافية ويكفي أن نعلم أن أول بطولة كأس عالم قد أقيمت في أورغواي في عام 1930 بسبب هوس شعوب أمريكا الجنوبية بكرة القدم ولم تقم في انجلترا إلا في عام 1966 رغم أن انجلترا هي التي اخترعت كرة القدم!
وفي هذا السياق وفي رابع أيام عيد الفطر المبارك ، وردت رسالة قصيرة من شركة كيوتل مفادها (زيارة وفد الفيفا من 14-16 سبتمبر. اظهر للفيفا بأن قطر مستعدة لاحتضان كأس العالم . اظهر دعمك ، وضع ملصقاتك وأعلامك على سيارتك) . لا شك أن هذه الرسالة الصغيرة كبيرة في معناها ومن المؤكد أن هذه الرسالة القصيرة هي أجمل عيدية رياضية لمحبي كرة القدم وهي تحمل في طياتها اهتماماً بالغاً بضرورة إظهار الدعم الشعبي لبطولة كأس العالم من المواطنين والمقيمين على حد سواء ومن الواجب أن ترد هذه العيدية الرياضية بتنفيذ محتواها إذ ينبغي على المواطنين والمقيمين في قطر وفي كل الدول العربية من قائدي السيارات إظهار دعمهم للملف القطري لاستضافة كأس العالم ، منذ الآن وحتى تاريخ اختيار الملف الفائز في 2 ديسمبر 2010 ، عبر تحويل سياراتهم إلى دعاية متحركة تسند الملف القطري وتؤكد للفيفا الحقيقة الثابتة وهي أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في دولة قطر وفي كل الدول العربية وأنها تُحظى بأكبر دعم رسمي وشعبي في كل أنحاء العالم العربي وفي الختام لا نملك إلا أن نقول مرحباً بالفيفا ومرحباً بكأس العالم في الدوحة.
فيصل علي سليمان الدابي/المحامي
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة