مرثية الزبيدي
شعر : عمر سبيل ريفة
من ساحات الوغي وداعاً يا زبيدي وثأرك دينا علينا مدى الدهر
موتك في القلب جرح والموت من اجل الكرامة والشرف عز وفخر
دفعت دمك من أجل الغلابة واليتامى ولم ترضى لهم ذلا وقهر
عزمك أن تموت على المبادئ مقبلا على الموت لا خوفا ولا ذعر
عشت شريفا ومت كذلك وقدمت روحك للوطن أقل مهر
عرفتك الثورة شرياناً ينبض إخلاصاً وصدقا وبزغت في ليالي الظلمة فجر
عرفتك متاريس الطريق صموداً وصفوف الجنود عزماً وصبر
عرفتك ساحات المعارك بطلاً ومنابر الأحرار علماً وفكر
عرفتك القيادة حكمة ومجالس الرفاق طول بال وسعة صدر
عرفتك دارفور مثابرا ورافضا للظلم سراً وجهر
عرفتك مجتمعات النضال قيماً أخلاقاً ونبلاً وطهر
عهدناك في المواقف صلباً لم تلين ويلين قبلك الصخر
نبكيك دموعاً من دم وياما افتقدت القمة صقر
يبكونك أطفال لن تجف مآقيهم وياليتهم يدرون أنك لهم ذخر
يبكونك أحرارا في سجون الظلم يتوقون إلى يوم يفك به الاسر
يبكونك شباباً في المنافي هائمين هجروا الوطن بأرواحهم حذروا
يبكونك أبطالا حاربوا معك موعودين بأجل إلي النصر
تبكيك القرى والبوادي والأرياف وهوامش الحضر
نبكيك والرفاق جميعهم ودماء الشرفاء لن تذهب هدر
نبكيك وفي قلوبنا لم تمت ودفنت ويوم لقاء الأبطال يحارب القبر
كنت مقداما نتوهج شمس الحرية خلفك هل تركت لنا شمسا وبدر
كم حميناك لأنك ذخرنا للزمان ولكن قدر الموت لايعرف ذخر
ولو كان الزمان يطيع حكما لأعطيناك من أيامنا عمر
في ا لقلب شجون من فقدك يا زبيدي شجونا ضاق بها الصدر
لن يعرف الحزن إلا حزينا ويشعر بالألم من وطأ الجمر
والصبر على فقدك يا رفيقي جحيما لا يطاق ومر
فصبرا يا رفاق على الطريق وصبرا على فقدانه قد إنقضى أمر
إننا آتون للثأر يوماً لو يستطيع الثأر أن يجبر لنا كسر
سيدفع الجبناء ثمناً غالياً على من فتكوا به غدر
إننا آتون يا جبناء وهيا يا أحرار إلى الثأر
عمر سبيل ريفة
حركة التحرير والعدالة
8/10/2010
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة