|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
المصفوفة والثمار التى ينعت
خالد تارس
السيد منى مناوى كبير مساعدى رئيس الجمهورية لعب دوراً دبلماسياً ساهم فى تليين المواقف المتصلبة لقيادات الحركات التى تحمل السلاح بدارفور.. ومناوى الذى استطاع ان يعلب هذا الدور بين قيادات عسكرية قابضة على ميدان القتال هناك يؤكد انة لايزال هو الشخص المحترم بين الكثيرين من هؤلاء القادة المقاتلين برغم حالة الافتراق التى احدثتها دورة التفاوض السياسي فى ابوجا التى اثمرت اتفاق سلام دارفور.! ولا ادرى لماذا لم تفهم الحكومة اشارات عددها رئيس حركة جيش تحرير السودان بعيد توقيعة على ابوجا فالاشارات دالة بنفسها على ان التنفيذ الكامل لاتفاقية ابوجا هوالعنصر الذى يجذب انحياز الرافضين لها وعدم تنفيذها هو السبب الذى يجعلهم يتمسكون بالرفض.. وعندما يضرب مناوى هذا المثال فان كثيرون من القيادات الحكومية يرونة ضرباً من ضروب الدعابة السياسية وتقوية المواقف على اعتبار ان صلة الرجل بالرافضين انتهت بتوقعية على وثيقة ابوجا.! والغريب فى هذا الامر ان مجهوداتٍ خطيرة بات يلعبها مناوى بعد اعلان الفاشر الذى وقع بينة الاستاذ على عثمان لتقريب وجهات النظر بين الحكومة وقيادات ميدانية رفيعة وتحريك مياه الساكنة من تحت الجسر.. والغريب الاخر وبرغم المجهود المضنى الذى يرمى بة كبير مساعدى رئيس الجمهورية فى محك اللعبة التى يخوضها بنجاح لترسيخ عملية السلام فى الاقليم المضرب إلا الحكومة لاتزال تمارس نظرية اللعب و((اللعب البطئ)) فكانما يبزلة رئيس حركة جيش تحرير السودان من عمل يتم فى دائرة معزولة عن مصفوفة الفاشر التى تم التواثق عليها فى 19رمضان والمساعى ((الحميدة)) التى إلتزم بها الرجل لاتمام العملية السلمية فى دارفور.! والكثيرين اكدو عدم بروز خطوات عملية بتجاه الحكومة لانفاذ اتفاق الفاشر العهد الذى جددة على عثمان محمد طة لانزال اتفاق سلام دارفور ارض الواقع.. الاقاع الحكومى فى هذا الخضم لايناسب الحراك الميدانى الذى يقوم بة كبير مساعدى رئيس الجمهورية لاستقطاب قيادات مؤثرة فى ميدان القتال الى صالح السلام.. الفارق يبقى هو الجانب العملى الذى يحكم العهد الحكومى طيلة فترة الجمود التى تقابلها مصفوفة الفاشر والقاعدة التى ستبقى اتفاق ابوجا هو المرجعية التى تحكم مسار الاتفاقيات القادمة التى تحملها الواسطة القطرية المرتقبة او اى وسيط آخر فائح البخور.. واذا كانت الحكومة لاتزال تمارس خطوات التباطى فى امر مستلزمات ميثاق الفاشر المشهود فهل يصبح ميثاق الفاشر هو آخر ورقة اختبار ينتظرها شباب حركة التحرير لمصداقية الحكومة.؟ ولايزال فى رأى المراقبين لهذة المصفوفة رصد يبين عدم التزام حكومى اتجاة ما اوفى بة السيد منى مناوى لصالح الحوار والحل الشامل لقضية دارفور.! السيد كبير رئيس الجمهورية يعرف مقدار تاثيرة على كثيرين من قيادة الحركات التى ماتزال تحمل السلاح فهو لايريد ان يضع نفسة فى محك التجربة اذا لم توفى الحكومة بمطلوبات الحوار مع هؤلاء.. وكان وجود الرجل فى الميدان عقب اعلان المصفوفة اخرج من الثمار ما وقف علية الحاج عطاالمنان القيادى بالمؤتمر الوطنى بذاتة والتقى قيادات لم يكن فى بالة ان يلتقيهم فى ظروف سياسية عديمة الثقة.! نعم الجهود التى وضعها مناوى لتجميع القيادات الميدانية الرافضة لابوجا وجرهم الى مائدة التفاوض فى اقرب عملية حوار ممكنة مع الحكومة هو امر كان اقرب الى المستحيل .. ولكن الحكومة التى كانت فى بادى الامر غير متعاونة مع كبير مساعدى رئيس الجمهورية لتطبيق اتفاق ابوجا تبدو فى المرحلة القادمة كانها تحاول ان تسلم الرجل ادارة ملف الحوار القادم مع الرافضين او تجعل من قيادة حركة تحرير السوادن الموقعة لابوجا مفتاحاً يدبر الامور العصية حينما تتعسر عملية التفاوض القادم فى الدوحة.
|
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع