|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
"الراشد".. وخضراء الدمن
د. ياسر محجوب الحسين
خضراء الدمن، الصحيفة اللندنية التي كتبت منذ أقل من شهرين اعتذاراً مذلاً لرئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بعد أن ظلت تكذب وتتحرى الكذب حتى لم يعرف الناس عنها غير الكذب، واليوم يمضي رئيسها السابق غير الرائد الذي رسم لها خطها الكذوب من قبل، في غيه القديم وعلى نسق تناهى في التطاول على رمز السيادة السودانية متجاوزاً كل الأعراف الصحفية ومتخطياً لكل تقليد وموروث عربي. "الشرق الأوسط" ظلت منذ ميلادها المشؤوم مرتعاً لمن لفظتهم بيوت الدفء ووشائج القربى من أمثال عبد الرحمن الراشد، الذي لم يعرف عنه سوى طرح الأمور على نحو موغل في التطفيف وسوء الكيل.فهو من نفر ظلوا يتقلبون على آرائك البلادة ويطلقون تأوهات الموجوعين عن بعد، أرائك أعدتها لهم الاستخبارات الأمريكية، فارتمت عليها أجسادهم نهمة وعطشى، وغاصت أقدامهم في بحر لذات وليال لا نقول حمراء بل تلونت بكل ألوان الطيف. لقد أضحى الراشد بسبب العمالة التي ارتضاها لنفسه مسخا مشوها شكلاً ومضموناً، فلا هو رجل سعودي ولا هو امرأة غربية، ولا هو عربي مسلم ولا هو ملحد لا ديني.ولم يطلق الرائد العنان لقلمه المسموم إلا عندما عبثت بالنياق الحداة ونام عن الإبل رعيانها، بيد أنه ظل منذ ولوجه المضمار الصحفي كسارق الحي مضطرب التفكير يتلفت يميناً ويسارا خشية أن يقع في شر أعماله، فهو في حالة قلق تكاد تسمع صريره بين كلماته.إن أمثال الراشد لا يملكون مس شعرة واحدة لمواطن سوداني دعك من رجل محفود محشود.. مخدوم يجتمع السودانيون حوله، لأنه في عز ومنعة من قومه ووطنه، ألم يعلم الراشد إن الرئيس السوداني رجل قد امتشق نفسا صلبة زاهدة متفانية؟! ولو علم ذلك لما قال شططا، ولما تلمظ بأحقادك.إن النفس العنيدة التي تمسك بتلابيب الراشد لا شك انها نفس تستبد بالخطأ، ولا ترى في كل معان نبيلة وقيمة دينية إلا أساطير الأولين لأنها ببساطة أمور يقصر عن فهمها وإدراك معانيها وأسرارها الربانية. لأن الأجندة الصهيونية الأمريكية هي المنظار الذي ينظر به إلى مجتمعه الذي تبرأ منه، وأصبح ضيفاً ثقيلاً على موائد اللئام.ليعلم الراشد الذي لا يفرق بين الرشد والغي أن ما يخطه يمينه ليس عند العقلاء من هذه الأمة – وهم كُثر – إلا حالات سفور بالغة وضعها داخل خواطر ظن ظناً سيئاً أنها كتابات صحفية.
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع