صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


أوباما .. والتاريخ ليس صناعة فردية!/هاشم كرار – جريدة الوطن – الدوحة قطر
Nov 20, 2008, 02:54

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

9-11-2008 أوباما .. والتاريخ ليس صناعة فردية!

 

 

هاشم كرار – جريدة الوطن – الدوحة قطر

 

اكتملت الصورة.

والصورة ــ أي صورة ــ عبارة عن جزئيات، جزئيات تتداخل، تتحد، وتتوحد .. وفي حالة سقوط أي جزئية، من هذه الجزئيات، لا تكتمل الصورة ــ أي صورة ــ بأية حال من الأحوال.

الصورة اكتملت.

وأوباما، لم يكن إلا الجزئية الأخيرة، التي تداخلت مع جزئيات كثيرة، لتعطي الصورة اكتمالها المذهل.

التغيير .. تلكم هي الصورة..

والتغيير، عادة، لا يتم فجأة، أو مرة واحدة، التغيير صرح، والصرح، لا يقوم فجأة .. انه يقوم من لبنة، فوقها لبنة، فوقها لبنات، ولم يكن مارتن لوثر كنغ، سوى اللبنة الأولى .. ولم يكن السود، وأنصارهم «بيض الحقوق المدنية»، سوى تلكم اللبنات التي منها كان هذا الصرح: التغيير.

أوباما، يفهم ذلك ..

ويفهم ــ من هنا ــ أن التاريخ، لئن كان يقدم رجُلا ــ فإن هذا التاريخ ليس صناعة فردية .. تماماً مثلما أن الصورة ــ أي صورة ــ ليست جزئية واحدة!

انطلاقا من كل ذلك، لم يشأ أوباما أن ينسب التغيير لنفسه، وإنما نسبه إلى الأمة الأميركية، تلك التي تعالت على فروقات اللون، لتزف لأول مرة في تاريخها «أسود» إلى البيت الأبيض!

نعم، من كان يُصدق؟ من؟

نعم، لكنها .. أميركا!

الذين لم يصدقوا، انذهلوا، عن حقيقة أن حجرا واحدا، يمكن أن يحرك البركة . وانذهلوا عن حقيقة، أن كل ما في الكون، هو في حالة حركة، وان في الحركة «بركة»، ومن بركات الحركة: التغيير.

مارتن لوثر كنغ، ألقى الحجر في البركة «البيضاء» الساكنة. كان رجلا حالما .. غير أنه لم يكن وحده الحالم بالتغيير، لو كان هو وحده، لكانت إذن «الرصاصات البيضاء» التي اغتالته، اغتالت معه ــ في نفس اللحظة ــ الحلم الكبير.

بلى، لم يكن مارتن لوثر كنغ، هو الحالم الوحيد. كان هنالك سواد أعظم، يحلم: عبيد تتمزق ظهورهم بالسياط .. نساء بائسات في أكواخ قذرة، وبائسة، أطفال في سن الدراسة، لا يقتربون ــ مجرد الاقتراب ــ من مدارس «بيضاء» .. سيدة يصفعها رجل أبيض، فقط لأنها تجرأت وركبت باصا للبيض، سيدة أخرى تبصق في وجهها سيدة بيضاء، لأنها دخلت حانة للبيض!

الأحلام، الفردية .. تُغتال، لكن الحلم، ذلك الذي هو «على الشيوع»، لا يُغتال اطلاقا .. والحلم الذي تحقق ليلة الأربعاء الشهيرة في أميركا، لم يكن هو ــ فقط ــ حلم أوباما .. ولا حلم مارتن لوثر كنغ، فحسب، وإنما كان حُلم العبيد ــ جملة وتفصيلا ــ أولئك الذين كانوا يرزحون تحت أغلال فروقات اللون، والعنصر، والدم، في الدنيا الجديدة!

الدنيا الجديدة؟ بلى، كانت اسما من كولومبس، لبلاد الضفة الأخرى من بحر الظلمات، اسم استمد وجوده من «حالة الاكتشاف». «اسم بلا مسمى» لكن «الدنيا الجديدة»، أصبحت اسما ومسمى، في الأربعاء الشهيرة!

خمسون عاما..

وخمسون عاما، لا تساوي شيئا في عُمر الأمم.

لكن رغم ذلك، أنجزت الأمة الأميركية، ما أدهش العالم، وليس هنالك من ما هو أكثر. إدهاشا، من رجل أسود، يترأس الأمة، التي كان «الأبيض» فيها، يبصق في وجه «الأسود»، فقط لأنه لم يفسح له طريقا في الطريق!

الطريق، واسعة.

هكذا فهم البيض، في أميركا. وهذا الفهم، ليس هو فهم يوم واحد، أو يومين. انه الفهم الذي بدأ يتشكل، منذ أن ألقى مارتن لوثر الحجر في البركة الساكنة، وهو فهم، ما كان ليمكن ان يتشكل، لولا ان السود ظلوا يلقون في البركة، حجرا وراء حجر، وهم يحلمون .. ولولا أن الحلم، أصبح هو أيضا حلم بيض .. ولولا ان الحلم، استحال إلى حقوق!

ما أجمل أن نحلم..

وما أجمل، أن يستحيل الحلم إلى واقع.

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج