صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


حكايات قرية المصباح .. والدكتور عبدالمنعم عبدالباقى... /د. عباس محمد السراج
Nov 17, 2008, 22:12

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

 

 

 

حكايات قرية المصباح .. والدكتور عبدالمنعم عبدالباقى...                 

                     

 

Email: [email protected]

 

د. عباس محمد السراج

 

طبيب نفسى ببريطانيا

 

من ضمن الكتب المعروضة فى معرض الكتاب الدولى بالخرطوم هذه الايام ، رواية الدكتور عبدالمنم عبدالباقى ، والتى صدرت بعنوان ( حكايات قرية المصباح ) .          و ( تستلقى قرية المصباح على جنبها بدلال بين حاشيتى النيل الأزرق وشريط الأسفلت بى يهدهدها مجرى ويوقظها اخر ، كعجوز متصابية ادركتا السنين ترجو طالب متعة ، أوسطها مترهل وضامر طرفاها ، ثديها منهدل وكرشها منبسط وعجزها منبعج ، توسط رأسها دوح الغاب ، وتاج ضفائر الماء خمار ووشاح وحلتها حجر المسيد وقبة الشيخ المصباح....)   كما وصفها عبدالمنعم عبدالباقى .

وعبدالمنعم عبدالباقى درس الطب ، وتخصص فى الأمراض النفسية والعقلية ، وتدرج فى وظيفته حتى اصبح استشاريا ، بالمستشفى الذى يعمل به ببريطانيا . وهو ليس من الاطباء النفسيين العاديين ، بل نبغ فى علمه وتخصصه ، وعرف عنه غزارة العلم ، وسعة الاضطلاع ، ووفرة المعرفة ، وهو يتميز بصفاء عجيب فى التفكير ، ونظرة ثاقبة للأمور ، وعمق متفرد فى فهم النفس البشرية ، حتى اذا ما حدثك عنها ألفيت نفسك تستمع الى لسان ذرب، وفصاحة متناهية ، وفهم يـأسر العقول والأفهام .

 

 

ولقد زاملت أخانا عبدالمنعم منذ أيام الدراسة ، وجمعتنا بريطانيا فى مجال العمل . وما أعرفه عنه أنه رجل مطبوع ومجبول على حب الأدب ، والثقافة والمعرفة . فهو أديب مصقول . يكتب الشعر منذ نعومة اظافره . وشعره شعر جميل ومنقح وسلس . وكثيرا ما كنت أعيب عليه بخله فى النشر ، فلعل كراهيته لعالم الأضواء والنجوم كان الدافع الأكبر وراء بعده عن نشر ما يكتب . وهو ايضا رجل فنان ومتفنن . يتذوق الفن بكل صنوفه والوانه . وله صوت رائع ، فاذا رتل القران ، تمنيت ألأ يصمت ، واذا ما ترنم وغنى استولى عليك الطرب ، فيأخذك بحلاوة صوته وحسن ادائه الى عوالم اخرى ، تجد نفسك تهتز شوقا وطربا ، ذاكرا قول ابى حامد الغزالى ( من لم يحركه الربيع وأزهاره والعود وأوتاره ، فهو فاسد المزاج ليس له علاج ) .

والان ، فاجأنا عبدالمنعم بهذا الجزء الآول من روايته ( حكايات قرية المصباح ) وهى حكايات ، بدأت بهذه الحكاية المنشورة فى هذه الاصدارة والتى جاءت بعنوان ( الزهو ) وسوف تلحقها حكايات اخر .

وفى هذه الرواية وما سيلحقها من روايات نجد الكاتب قد نسج شخصوها بحسه الفنى ، وحبك تفاصيلها بعلمه الواسع فى علوم النفس ، ومعرفته العميقة بعلم اهل التصوف ، فجاءت لامّة لجوامع العلوم النفسية والصوفية والفلسفية ، كل ذلك بلغة عربية فصيحة ، وسليمة . وبيان لغوى أخّاذ ، وبلاغة رائعة جمعت بين علم الفصاحة والبيان ، ولهجة اهل السودان ، وبطريقة خلط فيها بين الأصالة والمعاصرة ، وبين القديم والحديث ، وبين العلم والادب . حتى أنك تحار وانت تتطالع فى الرواية ، هل انت أمام اديب جاحظى بعث من جديد ، أم امام عالم نفسى متميز، أم أمام فيلسوف له نظرته ورواه .

والرواية فى نظرى جاءت مشتملة على كل ذلك ، لأن مؤلفها يملك كل تلك المهارات ، وصاحب كل تلك الأدوات ، فهو نسيج وحده . ولأنه يملك كل تلك الأدوات ما كان غريبا علينا ان نرى الأستاذ محمد مبروك محمد يتعجب ويتساءل ويقول :

 

( من هو دكتور عبدالمنعم عبدالباقى ؟

هل هو قروى من أهل السودان أم مدنها ؟

وهل تلقى تعليمه بمدارس السودان ثم عرج على دار العلوم فى القاهرة ودرس بها اللغة العربية والأدب العربى وعرج على جامعة روما واكسفورد ودرس اللغات المقارنة أم أنه طبيب تخصص فى الطب النفسى ؟

الاجابة فى هذه الحكايات ., ) .

ولعله لنفس هذا السبب قال عنه الكتور عبداللطيف البونى ( الأكثر ادهاشا فى الرواية هو التفجيرات اللغوية التى قام بها المؤلف .  لقد استخدم دارجية عربية عفا عليها الزمن ولكن وضّفها فى النص توظيفا موفقا جاذبا ) .

ان عبدالمنعم عبدالباقى بشاعريته الاصيلة يوظف الشعر توظيفا جيدا فى متن الرواية وبطريقة اضفت عليها بعدا جديدا من النادر أن تجده عند الروائيين . فحينما تغنى البنات مثلا ( لخالد عباس ) أحد ابطال الرواية ، ويقلن :

خالد عباس

يا سيد الناس

ما متنا خلاس

رد الاحساس

ودونى العنبر

لى دكتور بعشر

القمحى السكر ..... الخ

فانك تشاهد الصورة أمامك بكل تفاصيلها التى اغنت الكاتب عن الاشارة اليها ....

وحينما يختار أن يكتب شعرا عربيا فصيحا ، على لسان أحد ابطال روايته ، ترى بوضوح اكبر مدى شاعرية هذا الكاتب المتمكن الفحل ، فتعيش مع كلماته الرقيقه ، وانت تحس بالعاطفة الصوفية فى صياغتها ، وتشم نكهة اهل الله فى حروفها ... خذ مثلا قوله :

أحبك فوق انفاس الوجود ونفسى ..

ادسك من عيون الناس فى جلدى وحسى

فتمسى حين نصبح  ونصبح حين نمسى ...

 

هذا ، وقد ألحق فى اخر الكتاب فهرست لمعانى الكلمات الدارجة والمحلية التى استعملها  مما يعتبر اضافة جيدة ، وجديدة ، تساعد القارىء على فهم ما أشكل عليه من كلمات .

وتقع الرواية فى 198 صفحة من الحجم المتوسط ، وفى طبعة انيقة وجميلة . وهى صادرة عن ( دار مدارك للنشر بالخرطوم ) .

ان رواية ( حكايات قرية المصباح ) للدكتور عبدالمنعم عبدالباقى رواية جديرة بالقراءة وأهل للأشادة والتقريظ .

 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج