دولة الجلاب الفاشلة
ان الة الدولة صيغة تنظمية ابتدعتها البشرية لتفعيل ادارة شؤونها الحياتية
وتكمن اهمية الدولة فى مدى خدمتها لمواطنيها ورعا يتها لمصالهم وصيانتها لكرامتهم
وتحقيقا لسعا دتهم .
والدولة الفاشلة هى التي تعجزعن القيام بدورها كمجسدة لادارةشعبها وراعية لمصلحها
وقد تعارف علماء السياسة وخبراء القا نون الدولى وباحث السياسة الدولية على مميزات
الدولة الفاشلة وتواضعوا على مؤشرات دالة على فشل الدولة منها*
تزايد حركة النزوح الجماعى للسكان وتنامى الثورات والحروب الاهلية المستمرة
فى البلد والتدهور الحار المستمرفى الخدمات العامة وتصاعد نخبة عرقية وسيطرتها
على الدولة واقصائها لبقية المكونات ؟
وقد اكدت المنظمات الدولية المتخصصة فى تشخيص الاختلالات المزمنة المؤدية
الى فشل الدولة ان كل المؤاشرات الدالة على فشل الدولة قد سجلت حضورها وبكثافة
فى ملف الدولة السودانية واثبتان السودان دولة فاشلة بجدارة وتحتل المقام الاول فى
قائمة الدولة الفاشلة:
وانها قد تخطت مرحلة الدولة الفاشلة الى مرحلة الدولة المجرمة ؟ وفيما يلى
توضيحات مختصر لصحة المؤشرات والقرائن الدالة على فشل الدولة فى السودان
تنامى الثورات وانتشا ر الحروب الاهلية المستمرة:
ليست هنا لك دولة فى العالم كالسودان يشعر فيه جل سكانه اكثر من 94%
با الغبن تجاه الدولة وتنتابهم الشعور با الظلم وعدم المساواة ولكن القائمين بامر الدولة
لايتوانون فى استحدام العنف الجسدى .واللفظى ضد الحانقين بمجرد التعبير عن شعوراهم
واحاسيسهم با الظلم كما ورد فى خطب البشير عدة مرات بانه لن يتفاوض الامع من يحمل السلاح
ظنا منه بانه بهيمنته على قيادة الجيش فد استطاع احتكار السلاح والعنف المادى وغياب ثقافة الحوار
والاقناع لديها الى شيوع مواجهة العنف با العنف المضاد من قبل المواطنين :
وان اغلب الاقاليم السودانية اليوم فى حروب ونزاعات مزوجة اما حروب ثورية ضد المركز
او حروب داخلية بين مكوناتها الاجتماعية من صناعة المركز .
وهنلك دائرة تسمى دائرة القبائل تتخصص فى زراعة الفتنة و اثارة الفوضى بين المكونات الاجتماعية
والاشراف على نصب الافخاخ العرقية والقبلية لاغراق اى اقليم سيتمرد على المركزفى فوضي الحروب البينية
والانشغال عن القضايا والمطالب الاساسية وان الذى يدوور فى دارفور اليوم قد حدث من قبل فى جنوب السودان
وفى كردفان وفى الاقليم الشرقى ففى كردفان استطاعت دائرة القبائل احداث الفتن بين المسيرية والدينكا وبين الحوازمة
والنوبة وبين البرقوا والبديرية
وعلى ذات المنوال تم من قبل اختلاق اكثر من35 مليشيا قبلية فى جنوب السودان لمواجهة الحركة الشعبية المتمردة ضد المركز
وفى الاقليم الشرقى لمجابهة مؤتمرالبجا والاسود الحرة اطلقت فيروس التنافر عبر قسمة المنا صب فتنافر ابناء الشرق
وتفرقوا الى بجا ورشايدة ثم هد ند وة وبنى عامر ؟
ان مركزية الجلاب ودولتها الفاشلة ماضية الى السقوط وهى تلفظ انفاسها الاخيرة واثارة الفتنة التى اوقدتها وعجزت عن اطفائها.
/ بقلم الاستاذ /محسن ابراهيم مريش
[email protected]
|