الحركة الوطنية لشرق السودان ..
الشـرق على حافة انفجار ..
27 أكتوبر 2008
لندن – المكتب الإعلامي
حذر الأمين العام للحركة الوطنية لشرق السودان، الأستاذ / طارق احمد ابوبكر، من انفجار وشيك للأوضاع السياسية والاجتماعية والأمنية بشرق السودان ..
وأضاف أنّ شرق السودان قد شهد، طوال الشهور الماضية، حالة من الاحتراب بين أبناء الشعب البجاوي بفعل اتفاقية اسمرا (2006) ، والتي تم الإعداد لها من قبل المؤتمر الوطني ودولة ارتريا، من جانب، وجبهة الشرق التي شارك رئيسها موسي محمد احمد الذي يفتقد الرؤية السياسية والحنكة والمشورة فأصبح يقف بجانب المؤتمر الوطني دون ان يضمد جراحات القاعدة البجاوية مما أدي إلى اعتراض تنظيمه وتذمر ظاهر وسط الكوادر البجاوية السياسية والقبلية ، كما أدت تلك الاتفاقية إلي قيام مجموعة أخرى بقيادة الدكتورة امنه ضرار بتمثيل القيادة الاريترية ، بكلّ مدى تدخلها وأطماعها، في مسيرة الكفاح البجاوي..
وقال الأمين العام للحركة الوطنية لشرق السودان ..
إن شرق السودان ما يزال يحكم بواسطة الولاة التابعين للمؤتمر الوطني الذين ينفذون بعجرفة وديكتاتورية ما يأمرون به من قبل قيادة المؤتمر الوطني وهم بذلك يعيدون أوراق التاريخ بشكل جديد إذ أنّ الشرق لم يزل يحكم بواسطة استعمار قلّةٍ من مُتنفّذي الشمال السّياسي السّودانيِّ تستمد جبروتها من خيرات وموارد الشرق..
وأردف الأستاذ طارق أحمد أبوبكر ..
أنّ الشعب البجاوي ما يزال يعاني من حالة من الفقر والمرض والجوع حسب الإحصائيات العالمية، بالإضافة إلي اقتراب أزمة تلوح في الأفق القريب وتتمثل في تدفق الآلاف من اللاجئين من دولة إثيوبيا المجاورة التي تعاني من حالة نقص في الغذاء لأكثر من 4 ملايين مواطن كما جاء في التقارير الدولية مؤخرا ، وفي نداء منظمة الأغذية والزراعة العالمية لدول العالم للمساعدة في درء شبح المجاعة الذي يخيم على دولة إثيوبيا . إزاء تلك الأوضاع- يقول الأستاذ طارق أحمد أبوبكر- سوف تعاني موارد شرق السودان الضعيفة أصلا من الاستنزاف، وذلك علي الأخص في ولايتي البحر الأحمر وكسلا والقضارف حيث ستؤدي تلك الأوضاع الإنسانية من تدفق متوقع بالآلاف إلى تهديد أمن وسلامة مواطني وشعوب شرق السودان وهو ما يفرض على حكومة السودان القيام بواجبها الإنساني بتوفير الغذاء والدعم وبصفة عاجلة لدولة إثيوبيا التي تربطنا بها علاقات أخوية وتاريخية..
ونبّه الأستاذ طارق احمد ابوبكر إلى أنّ استمرار سيطرة حكومة المؤتمر الوطني على موارد الشرق جعل شعوب شرق السودان تعيش في حالة من الجهل والمرض والفقر تشابه ما يعانيه إخوتنا في غرب السودان من حالة النزوح والإبادة الجماعية وهو ما يتطلب تدخلا دوليا لإنقاذ الشعب البجاوي من الهلاك الذي بدأت أيضا ملامحه تظهر في الأفق فما تقوم به حكومة المؤتمر الوطني من استمرار سيطرتها على موارد الشرق يدعو المجتمع الدولي للتدخل لحماية تلك الأقليات التي لها كافة الحقوق الدولية في المطالبة بتقرير مصيرها وفي حكم نفسها بنفسها، كما وفي الاستفادة من مواردها لتنمية مناطقها، سيّما وأنّ شرق السّودان يُعتبر، في هذا السّياق، من أكثر مناطق السودان ثراء بالخيرات التي حباه الله بها في حين تعيش شعوبه حالةً من الفقرِ والإحتراب بفعل سياسات الشمال السّياسيِّ وتدخله، الشيء الذي يدعو إلي ثورة قادمة وانفجار وشيك على تلك الأوضاع فغداً، لناظرهِ، لقريب..
المكتب الإعلامي
www.sudaneast.org.uk