صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


شهادة في حق الرئيس البشير/جمال عنقرة
Oct 23, 2008, 03:32

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع




 

تاملات في الشأن السوداني

جمال عنقرة

 

شهادة في حق الرئيس البشير

 

حسناً فعلت الحكومة السودانية حين أوفدت نائب الرئيس السيد علي عثمان محمد طه ليقود وفدها لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. فخطاب السيد طه الذي قدمه شكل مرافعة قوية تستعصي علي كثيرين غيره، ولا تناسب آخرين ، وتحرج بعضاً آخر لو قدمها.وأكثر ما استوقفني في خطاب نائب الرئيس السوداني، تقديمه للمفارقة في مذكرة أوكامبو التي استهدفت توقيف الرئيس البشير أكثر من أعطي للسلام والوحدة في السودان. ولقد أثار هذا الحديث عندي رغبة شديدة لتقديم شهادة خاصة في حق الرجل من خلال تجارب شخصية معه في قضايا عامة، تظل شاهدة علي تدافعه نحو التراضي وحسن الجوار والسلام، عندما لم يكن ذلك نهجاً غالباً للحكومة التي كانت لها رءوس متعددة. وأشهد له من خلال ملفين هما أكثر ما كان يأخذه الناس علي الإنقاذ أول عهدها. ومما حسب علي الإنقاذ سالباً في أيامها الأولي أنها ضيقت علي معارضيها الخناق، وتعاملت معهم بعنف شديد. ثم أخذ عليها أنها قطعت علاقاتها مع دول الجوار ودخلت معهم في معارك غير محسوبة، وفي مقدمة هؤلاء دولة الجوار شقيقة الوادي مصر. وفي هذين الملفين اللذين كنت قريباً منهما أشهد للرئيس البشير أنه كان علي العكس من ذلك تماماً، بل لم يدخر جهداً يمكن أن يقرب بينه وبين القوي الوطنية السياسية المعارضة، وكان دائماً يبحث مظان التواصل مع مصر وإصلاح ما أفسده آخرون من علاقات معها.

          ففي العام الثالث للإنقاذ حدثني أحد المقربين من الرئيس أنه مستاء من تدهور العلاقات السودانية المصرية ولا يري لذلك سبباً وجيهاً، وأنه لا يثق في كثير مما يقال عن مصر ويرجو أن تستقيم هذه العلاقة لكنه لا يري في الأفق بوارق أمل . وقال لي محدثي أنه حدث الرئيس البشير عني وعن صلتي واتصالاتي بمصر، فطلب منه الرئيس أن أكتب له قراءة عن العلاقات السودانية المصرية وتقييم لما يجري بين البلدين في تلك الفترة، ورؤية لإعادة هذه العلاقة إلي طبيعتها. وطلب مني صاحبي أن أفعل ذلك للرئيس.

          كتبت ورقة للرئيس البشير حول ما طلب في نحو خمسين صفحة أو يزيد . خلاصة الورقة أني عبت علي الأجهزة السودانية سباحتها ضد المسار التاريخي للتعاطي مع مصر ومحاولتها اختراق الدولة من النوافذ، واستعدائها للحكومة بالرهان علي قوي مناهضة لها ودعمها. وأوصيت بأن نبتعد عما يثير حفيظة الحكومة المصرية بموالاة من لا يستطيعون سد فراغها لا سيما أن هؤلاء الذين نواليهم من مصر يستغل بعضهم علاقة السودان معهم لتصفية حسابات داخلية بينهم وبين حكومتهم، ورجوت أن نسعي لترميم الجسور التي دمرت بين مصر والسودان لصالح البلدين معاً.

          أعجب الرئيس البشير بطرحي اعجاباً شديداً، وطلب أن أتواصل معه وأشاركه قراءة الأحداث وتطوراتها بين البلدين. وبالطبع ما كان من الممكن أن أتأخر عن استجابة مثل هذا الطلب الذي صادف هوى عميقاً في نفسي. فظللت أوالي الرئيس بتقديم الرأي في أكثر الشئون السودانية المصرية لنحو أربع سنوات تقريباً. وكان غالباً ما يتعارض رأيي مع رأي آخرين يرفدون الرئيس بمثل هذه القراءات ، وكان الرئيس يرجح ما أقول علي ما يقول به غيري. وكنت أدعو للتقارب ويدعون للتنافر مع مصر. فكان هذا يغضبهم فلم يجدوا غير الكيد، وتوزيع الاتهامات الزائفة.

أما في شأن التواصل مع القوى السياسية المعارضة فخلال إقامتي في تسعينات القرن الماضي في مصر اقترحت علي الرئيس أن نمد حبال التواصل مع المعارضة السودانية الموجودة في القاهرة، فرحب بذلك ترحيباً شديداً. فبدأنا حواراً جاداً مع الاتحاديين عبر الأمين العام الراحل المقيم الشريف زين العابدين الهندى ورعى الرئيس هذا الحوار الذي تكلل بعودة الهندي التى فتحت آفاق الوفاق في السودان. وتحاورنا مع العسكريين المعارضين، وكان العميد يحيى جمال القيادى العسكري المعارض آنذاك الأكثر استجابة، وأجريت معه حواراً صحفياً داوياً نشرته صحيفة أخبار اليوم السودانية، أغضب كثيرين حاولوا قطعه إلا أن البشير رعاه وحماه وأوصلنا يحيى بدفعته وأصدقائه العسكريين الإنقاذيين العميد سليمان محمد سليمان والعقيد محمد الأمين خليفة. ثم فتحنا حواراً آخر مع معارضي الشرق المقاتلين عبر الأخ إبراهيم أداب وقطعنا شوطاً بعيداً، وذهبت إلي بورتسودان والتقيت أطرافهم في الداخل وزرت أسرته ونشرت حواراً صحفياً مع والده. وكل ذلك كان برعاية الرئيس البشير.

وعندما كونا الهيئة الشعبية للحوار الوطنى والسلام برعاية الإتحاد العام لنقابات عمال السودان، وقف الرئيس البشير معنا منذ اللحظات الأولي رغم أن حاكمين آخرين كانوا يناصبونا العداء. وأذكر أن مرتين تحدد لنا لقاء مع الرئيس أفسده الآخرون. اللقاء الأول رتبه مستشاره الصحفي الأخ الدكتور الصادق بخيت، والثاني رتبه القمص فيلوثاوس فرج. وفي اللقاءين نذهب إلي القصر مع رئيس الهيئة الدكتور حسين أبو صالح والأمين العام الدكتور عبد الله سليمان العوض ورئيس إتحاد العمال تاج السر عبدون، والقمص فيلوثاوس فرج فيحولون دون وصولنا للرئيس البشير الذي لم يفت ذلك من عزمه، حتي وصل بالسودان إلي هذه المرحلة من التراضي التي يود أوكامبو قطعها بطلبه الجائر الظالم توقيف الرئيس عمر البشير.

جريدة الأخبار المصرية الثلاثاء 14/10/2008م 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج