السفيرة البريطانية تهنيء الشعب السوداني بشهر رمضان المبارك
اقامت سعادة السفيرة البريطانية بالخرطوم د. روزاليند مارسدن و طاقم سفارتها حفل افطار يوم الاحد الماضي امه جمع مقدر من الوان طيف المجتمع السوداني. حيث التقي اهل السياسة، واهل التصوف، و اهل الصحافة، و ناشطي المجتمع المدني، و رجال الاعمال، و القيادات النسوية و الشبابية. كان ملتقي خلع الجميع فيه انتماءاتهم الحزبية والطائفية والمهنية والقبلية و الاقليمية و تشاركوا موائد الافطار في روح ايمانية رمضانية و بكل سماحة اهل السودان.
القت فيه سفيرة بريطانية كلمة هنأت فيها الشعب السوداني والمسلمين بالشهر الكريم و وجهت في كلمتها رسالة لاهل السودان لان يجتمعوا و ان يتوحدوا لاجل انهاء الصراعات و لان يحتفوا بغني ثقافاتهم وان يحتفلوا بها و الشراكة فيما بينهم في الروح السودانية.
فيما يلي نص كلمة د. روزاليند سفيرة بريطانيا بالخرطوم.
السلام عليكم و رمضان كريم.
سيكون حديثي موجزا. ولكن بدأً اود ان اسجل لكم فردا فردا شكرا جزيلا على حضوركم و مشاركتنا افطارنا هذا المساء. و لي أن أنقل ، باسم جميع افراد اسرة السفارة البريطانية بالخرطوم ، أخلص و أطيب التمنيات بشهر رمضان المبارك.
ان العلاقة بين بريطانيا والسودان ضاربة في العمق والغني. لقد تشارك آبائنا وأجدادنا بركات رمضان معا. وأنني فخورة بأنه في هذا المساء يتسني لنا أن نحيي و نحافظ على هذا التقليد.
إن شهر رمضان يحث على الصبر والتواضع، ويذكرنا بمكارم الأخلاق المشتركة فيما بيننا جميعا، وكذلك يذكرنا بواجباتنا نحو الآخرين، و ان رسالة رمضان في الحث على قيم الرحمة والعدالة الاجتماعية تتجاوز في مداها حدود المجتمعات الإسلامية، حيث أنها تتحدث عن قيم مشتركة تجمعنا بيننا جميعا.
إن رسالة التعاطف والإحساس بمعاناة من هم أقل حظا منا في هذه الدنيا لتتجلى من خلال ممارسة فريضة الصوم اليومية على مدار شهر رمضان. و لعلها تكون عبرة لنا لنستشعر الام اولائك الذين ما زالوا يعانون من الصراعات في أجزاء من السودان ما يحثنا علي مضاعفة جهودنا المشتركة للعمل من أجل تحقيق السلام.
إن رمضان لهو شهر تأمُّلٍ وتعبُّدٍ ورَوحَانيات. إنه شهر فيه فرصة للمسلمين لتأمل حياتهم وتقييمها مقابل المقامات الرفيعة التي يسعون لها. ولكن رمضان كذلك لهو أيضا فرصة عظيمة لأولئك منا غير المسلمين ، لفهم و للتعامل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم و لضمان أن نعمل معا لمد الجسور و رأب فراغات التواصل الناجمة من اختلافات الاصول و الاعراق والاديان والثقافات و هي التي كثيرا ما تسهم في التفرقة بين الناس.
ان بريطانيا في أيامنا هذه ، مجتمع متعدد الثقافات ، حيث ان مليونين من المسلمين البريطانيين – و فيهم بالطبع الكثير من السودانيين -- يحتفلون بشهر رمضان. وفي هذا السياق ، فأن رمضان هو فرصة لنا للاحتفاء بهذا التنوع الذي يسهم في منعة بريطانيا.
أن السودان بدوره كذلك بلد غني بتنوعه، و لا يسعني هنا سوي تذكر مقولة السير دوغلاس نيوبولد ، السكرتير الاداري في الاربعينات من القرن العشرين، حيث قال عن الروح السودانية: " أين تكمن هذه الروح ، روح السودان؟ انها لا يمكن العثور عليها في مكان واحد ، و لا في احدي المؤسسات و لا في احد المراكز. هي ليست مقصورة علي احدي المديريات، و لا في كلية غوردون ، و لا في ظعائن العرب الرحل و لا في جبال النوبة ، و لا في سوق امدرمان . انها في جميع هذه الأماكن ، هي متناثرة مثل حبات الغبار ، و متعددة الألوان. انه ليس بمقدور اي فرد ، و ليس بمقدور أي حزب، و ليس بمقدور أي قبيلة أدعاء احتكار هذه الروح. انها ملك لجميع الذين يحبون السودان و لهم ان يتشاركوها"
وأخيرا، فإن شهر رمضان كذلك هو شهر نتذكر فيه مقولة النبي الكريم بأن " الغنى هو غنى النفس". إنها مقولة أشعر بأنها تعنيني تماما كما تعني الكثيرين غيري. انه لجميع هذه الأسباب جميعا يشرفني اليوم أن يكون بوسعي أن أقول رمضان مبارك.
مرة أخرى ، أشكركم على حضوركم.
.........
Please find attached the speech delivered by the British Ambassador Dr. Rosalind Marsden on 14 September at the annual British Embassy Iftar, which was attended by a number of Sudanese from all political, tribal, tareeqa and religious affiliations.
SALAAM ALEIKUM. RAMADAN KAREEM
I will be very brief. But I just wanted to say a personal thank you for coming to join us at our iftar this evening.
May I convey, on behalf of everyone in the British Embassy, our sincerest best wishes for the holy month of Ramadan. The relationship between Britain and Sudan is a deep and rich one. Our parents and grandparents shared the blessings of Ramadan together. And I am pround that this evening we can maintain this tradition.
Ramadan teaches patience and humility, and reminds us of our shared moral universe; our obligation to others. Ramadan's message of compassion and social justice spreads beyond Muslim communities; it speaks of shared values that unite us all.
The message of empathy for the less fortunate is reflected in Ramadan by the daily fast. May it be an opportunity for us to feel the pain of those in parts of Sudan who are still suffering from conflict and to redouble our collective efforts to work for peace.
Ramadan is a month of contemplation, prayer and spirituality. A chance for Muslims to look at their own lives and judge them against the high standards that they set for themselves. But Ramadan is also an important opportunity for those of us who are not Muslim to learn, to understand and to engage with Muslims around the world and ensure that we are working together to bridge the divisions of race, religion and culture that too often pull people apart.
These days, modern Britain is a multi-cultural society, where two million British Muslims - including of course many Sudanese - are celebrating Ramadan. In this context, Ramadan is an opportunity for us to celebrate the diversity that contributes to Britain's strength.
Sudan is also a richly diverse country. As Sir Douglas Newbold, Civil Secretary in the early 1950s, once said of the Sudanese: "Where is the soul, the spirit of the Sudan? It is not to be found in any one place, or institution or Province. It is not caged in any one mudiria, or in the Gordon College, or Arab encampments or the Nuba hills ,or the Omdurman suk. It is in all these places. It is scattered like dust, and of many colours. No individual, no party, no tribe can claim it as their monopoly. All who love the Sudan can share it."
Finally, Ramadan is a time to recall the Prophet’s message that "the best richness is the richness of the soul." This speaks to me, as it speaks to so many others. For all these reasons I am honoured today to be able to say Ramadan Mubarak. Once again, thank you for coming.
.................................