صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ثقافة الاستسلام مرة أخرى (1-2)/ الطيب مصطفى
Sep 1, 2008, 22:26

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

زفرات حرى

 الطيب مصطفى

ثقافة الاستسلام مرة أخرى (1-2)



أحسن د. خالد التجاني حين قال في معرض رده على مقالي حول ثقافة الاستسلام بأن استخدامه لعبارة »99٪ من أوراق اللعبة بيد أمريكا« في عنوان مقاله لا يعدو أن يكون استخداماً »مجازياً« بما يعني أنه لم يكن يقصد بذلك العنوان ما توحي به تلك العبارة الخطيرة وما كان د. خالد محتاجاً لأكثر من ذلك لفض الاشتباك بيني وبينه وما كنت لأكتب أصلاً لولا ذلك العنوان المستفز الذي لم أرضه من الرئيس السادات قبل عشرات السنين عقب هزيمة حزيران 1967م دعك من أن أرضاه من خالد التجاني الذي ينهل من مرجعية اسلامية جهادية أثبتّها في مقالي السابق لكنه أغفل ذلك لسبب لا أعلمه فقد قلت إن ما أورده د. خالد نبوة سيف وكبوة جواد سرعان ما ينهض منها وينطلق من جديد وفقاً لمرجعيته الاسلامية التي تنبني على قاعدة ان القوة لله جميعاً مسترجعاً قصة عاد وثمود وغزوة الأحزاب ومجاهدات الدبابين التي صدت جحافل الغزاة من أطراف السودان قبل »انبطاحات« نيفاشا ثم هزائم أمريكا في أفغانستان والصومال والعراق وفيتنام.

سأتجاوز عن كثير من الهتر الذي طفح به مقال د. خالد حول اتهامي له بالشرك ولو قرأ نهاية الفقرة الأولى من المقال لبرأني مما اتهمني به لكنها وسيلة جيدة لكسب تعاطف القراء وعندما أوردت عبارة د. الترابي القديمة قبل أن تطيش بوصلته وتجتاحه أعاصير الأحقاد والسخائم التي انتاشت قبله قابيل وهو يقدم على نحر أخيه هابيل وأخوة يوسف وهم يكيدون لأخيهم ويرمونه في غيابة الجب... عبارة الترابي أيام كان يؤصل للشرك السياسي ويقول إن كثيراً من الناس أشركوا أمريكا بالله حتى انه ما يكون من نجوى ثلاثة إلا وهي رابعتهم ولا خمسة إلا وهي سادستهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا وهي معهم أينما كانوا ما كنت أريد إلا أن أربط بين المعنى القرآني للآية التي كان الترابي »القديم« يرددها وبين عبارة التسليم المطلق بولاية أمريكا على العالم وامتلاكها لجميع مفاتيح الحل »99٪« وهو ما تبين للأخ خالد حين أبدى ما يشبه الاعتذار وقال إنه مجرد استخدام مجازي ولعل الفقرة التي رفعت بها د. خالد مكاناً علياً كانت كافية لنفي ما تبادر إلى ذهنه - خاصة واني أومن واعتقد يقيناً أن الله وحده هو المطلع على السرائر لكن فيم نكتب ولماذا إذا لم ننبِّه ونحذِّر ونحض المسلمين على القتال وعلى مقارعة أمريكا ومجاهدتها بأكثر مما جاهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قريشاً وجاهد موسى فرعون وجاهد هود وصالح عاداً وثموداً وجاهد الرسل والصالحون الطغاة في كل العصور والأزمان ولولا خطورة هذه العبارة الانهزامية التي تحض على الاستسلام لأمريكا والخضوع لها لما توقفت عندها ولمررت عليها كما أمر يومياً على كثير من الكتابات التافهة التي تفُت في عضد الأمة وترهنها لأمريكا ولحلفائها داخل السودان وعلى امتداد العالم الاسلامي لكنها معركة بين خير وشر وحق وباطل لا تجدي معها الكتابات الملساء ولا شعر الحب والحنين وإنما تجدي الأقلام التي تكتب بالسكين أو كما يقول الشاعر نزار قباني !!

لقد أجهد خالد نفسه كثيراً لإثبات أن الحكومة تحرص على التعاطي مع أمريكا ولم أفهم البتة ما قصده بذلك القول وأود أن أقول للأخ خالد انني لم أذكر البتة في مقالي انني أرفض مبدأ التفاوض مع أمريكا رغم عدائي الشديد والمبدئي لها بسبب الحرب الصليبية التي تشنها على الاسلام والمسلمين في السودان وفي العالم أجمع »لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم....« مما أثار دهشتي كذلك أن د. خالد قال إنه »لا توجد خلافات دينية أو أيديولجية بين الخرطوم وواشنطن«... مصدر عجبي أن خالد التجاني يتجاهل كل الضغوط التي كانت أمريكا تمارسها على الحكومة والشمال بصفة عامة خلال مفاوضات نيفاشا وأبوجا ويتغافل عن كل الحب الذي كانت ولا تزال تغدقه على جنوب السودان والحركة الشعبية بل انه يتجاهل حتى الاجتماعات التي تنعقد اليوم في واشنطن مع الحركة الشعبية والحركات الدارفورية المسلحة خاصة تلك المتحالفة مع الحركة الشعبية والمتعاونة مع اسرائيل ويتغافل عن العقوبات المفروضة على الشمال دون الجنوب وعن مشروع الحركة الشعبية الذي تسانده أمريكا ويتعامى عن كل ما كتبه وفعله روجر ونتر ووليامسون وما أوضحه المبعوث الأمريكي السابق اندروناتسيوس كتابة من إصرار إدارة الرئيس بوش على إسقاط الحكومة خلال الفترة المتبقية من حكمه بالتعاون مع الحركة الشعبية وحلفائها وعلى إقامة مشروع السودان الجديد الافريقاني العلماني المعادي لهوية السودان الشمالي العربية الاسلامية بل إني لأعجب أن لا يرى د.خالد أي دور للمحافظين الجدد في أمريكا ولحلفائها بمن فيهم اسرائيل وبريطانيا وفرنسا فيما يجري في السودان في اطار إعادة رسم وتشكيل خريطة المنطقة كما لا يرى ما تفعله أمريكا وحلفاؤها في العراق وافغانستان وفلسطين والصومال وما تضمره من كيد وما تشنه من حرب على الاسلام والمسلمين الذين قتلت منهم أكثرمن مليوني عراقي في وقت تذرف فيه دموع التماسيح على شعب دارفور الذي يعلم راعي الضأن في الخلاء أنها تتخذه مبرراً وسبباً لتنفيذ استراتيجيتها في السودان ولا أظن أن د. خالد يحتاج إلى كل هذا البيان الذي يعلمه تماماً الأمر الذي يحيرني بحق ولست أدري والله كيف أقنع الرجل إذا لم يقتنع بكل ما قرأه وشاهده من أحداث يمور بها السودان والعالم الاسلامي!

كما توقعت فقد لجأ د. خالد إلى صلح الحديبية... تلك »الحيطة القصيرة« التي استهلكها دعاة ثقافة الاستسلام في بحثهم الدؤوب عن مبرر للانبطاح أمام أمريكا لكنها لا تسعفهم ذلك أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما أبرم صلح الحديبية كان يعتزم دخول مكة »أرض العدو حينها« لأداء العمرة وكانت المدينة المنورة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقيمون فيها ويتخذونها موطناً مؤمّنة تماماً بينما نحن اليوم إزاء تهديد لموطننا وتحرّش يستهدفنا في عقر دارنا ويحرض علينا الدنيا بما رحبت ويسعى لاستئصال ديننا وهويتنا.

لكن ما بال د. خالد يذكر الحديبية ويتجاهل واقعة أخرى يعلمها تماماً لكنه يتعامى عنها لأسباب معلومة رغم أنها الأقرب لواقعنا اليوم.. تلك الواقعة تتمثل في غزوة الخندق التي وصفها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يعرض على أصحابه أن يدفع للغزاة ثلث ثمار المدينة في مقابل أن ينصرفوا عنها... وصفها بقوله »رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة« فقال السعدان »سعد بن معاذ وسعد بن عبادة« زعيما الأوس والخزرج »إن كان الله أمرك بهذا فسمعاً لك وطاعة وإن كان شيء تصنعه لنا فلا حاجة لنا فيه... لقد كنا وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا قرى أو بيعاً فحين أكرمنا الله بالاسلام وهدانا له وأعزنا بك نعطيهم أموالنا، والله لا نعطيهم إلا السيف« فما كان من الرسول الكريم  صلى الله عليه وسلم إلا أن وافقهما على رأيهما وجاء النصر من عند الله العزيز وفي القصة عظات وعِبَر أولها وأهمها الشورى وثانيها نوعية المستشارين الذين يحيطون بالرسول الكريم  صلى الله عليه وسلم الذين لم يكونوا من المنبطحين ودعاة ثقافة الاستسلام وثالث العظات أنهم لم يعطوا الأحزاب حتى الثلث دعك من 99٪ !!

ونواصل

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج