خلف اوضاعا انسانية سيئة
نهر الرهد يتمرد ويحيل مدينة المفازة وضواحيها الي جزر
الخرطوم- القضارف:ياسر المساعد
خلف فيضان نهر اوضاعا ماساوية في اوساط مواطني مدينة المفازة والقري التي حولها، والذين وضعتهم ظروفهم بين سندان سياسات وزارة الري التي رفض مسؤولها فتح ابواب خزان ابورخم ومطرقة التهجير لان قري باكملها دمرها الفيضان من بينها منطقة (بانت) نقل مواطنوها لمدارس المفازة في وضع لم تشهد له المنطقة مثيلا في تاريخها القريب والبعيد لان مياه النهر والذي عندما يصل مناطق المفازة يكون قد بلغ (مرحلة الشيوخة) كانت تنساب في المجري الطبيعي وبعض الخيران وتتمدد المياه في مساحات كبيرة غرب النهر في مناطق غير مأهولة بالسكان ، الا ان ادارة الري شرعت خلال الفترة الماضية في اغلاق منافذ النهر وهي عبارة عن خيران بهدف توفير اكبر قدر من المياه لكنها لم تضع في الحسبان ان الكثافة السكانية والمناطق المأهولة بالسكان تتركز على الضفة الشرقية.
وبلغ امر فيضان النهر ذروته امس حسب – احصاءات رسمية-ومواطنين تحدثوا لـ(الخرطوم) من هناك، فيما لا زالت وزارة الري والمسؤوليين بخزان ابو رخم يحجزون المياه في بحيرة الخزان بحجة ان ذلك من استراتيجات وزارة الزراعة.
وبدأ المواطن عبد البديع ادريس الذي تحدث لـ(الخرطوم) عبر الهاتف متهلفا للاوضاع في مدينة المفازة لان احياء الشمالي والاوسط وحي المدارس غمرتها المياه بشكلي والخطر يهدد المدينة باكلمها.
ويشير ادريس الي ان السدود الترابية التى اقامتها محلية الرهد عرضة للانهيار في اية لحظة مع نزول اول قطرة ماء لا سيما وان فصل الخريف لا زال في بدايات فصوله.
ويردف: صباح امس دمرت المياه قرية بانت الشهيرة بمطنقة( حلة الاطرش) وتم نقل كل الاسر الى مدارس المفازة الثانوية والاساس ، ويبين ان المواطنين المهجرين يعيشون في ظروف انسانية سيئة لان المدارس طاقتها الاستعابية لا تحتمل الكم الهائل من الاسر ، الى جانب ان تكدس المواطنين في ظل عدم توفر الخدمات الصحية يمكن ان يؤدي لانتشار امراض معدية.
ورسم معتمد الرهد الدكتور يحي محمدين حسب سيدو الذي تحرك الى القضارف امس في وقت متأخر بعد ترأسه لاجتماع لجنة الطواريء بمحلية المفازة، صورة قاتمة للاوضاع حال انهيار الجسور الترابية لان منسوب مياه النهر في زيادة مستمرة .
ويقول ان السلطات المحلية ليس لديها الامكانيات الكافية لمواجهة الموقف ، ويضيف اقمنا العديد من الجسور الترابية في المفازة وحلة مالك ولكن ذلك لا يكفي.
وحول الموقف في خزان ابورخم واستمرار اغلاقه امام الكميات الكبيرة من المياه يقول ان وزارة الري وعدت بفتح بعض الابواب في الخزان ولكن حتي الان لم يفتح الخزان.
ويكشف ان عدد من الاسر تضررت في قري حلة مالك وحلة الشريف و(كمر سمبو) ومياه النهر في مدينة المفازة وصلت عن طريق خور (بطري) الى سوق المفازة.
ويبقي الوضع في مدينة المفازة وكل القري التي ترقد في الضفة الشرقية لنهر الرهد قابل للتدهور في اية لحظة اذا واصل النهر في (تمرده) وانهارت الجسور الترابية، وستظل المشكلة قائمة ما لم تجنح ادارة خزان ابو رخم لفتح الابواب.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة