بسم الله الرحمن الرحيم أين النوبة من نسبة 20% من الوظائف المركزية ؟؟؟ حسب إتفاق السلام الشامل الظالم !!.. بقلم / اللواء تلفون كوكو ابوجلحة * في العامين الماضيين درج بعض من أبناء النوبة علي الكتابة عني في الصحف وخاصة رأي الشعب ووصفوني بشتى الأوصاف الساخرة منها والبذيئة والتي لا تليق بمقام الذين يناضلون عن قضايا أهلهم المهمشين بالقلم والسلاح لعقدين من الزمان .. إذ يقول بعضهم إنني قد تركت الحركة الشعبية وانضممت إلي المؤتمر الوطني ، ويقول بعضهم إنني خنت الحركة الشعبية وسلمت المنطقة التي كنت أقودها وهي الريف الجنوبي والريف الغربي لجنوب كردفان سلمتهما لقوات الشعب المسلحة في 1993م علي ضوء إتفاق سري بيني وحكومة الإنقاذ مُنحت بموجبه ثلاثة جولات مليئة بالجنيهات وعربة فارهة تقف في المجمع بتافري وقصر مشيد بالخرطوم وقد أقسموا علي ذلك باليمين إلي ان تمت محاكمتي عسكرياً بالإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت ... وبعضهم قال أنني زرت كاد قلي ثلاث مرات سراً أثناء الحرب وأجريت اتفاقاً سرياً مع قائد حامية كاد قلي حينذاك اللواء حامد الشيخ وأقسموا علي ذلك باليمين .. وبعضهم قال إن المرحوم موسي علي سليمان حدثهم في نيروبي إنني رئيس الخلية السرية التابعة للإنقاذ في داخل الحركة الشعبية وكذلك اقسموا علي ذلك باليمين ... وبعضهم قال إنني قفزت قفزة في الظلام وإنني اغرق .. وإنهم يحاولون انتشالي من الغرق وأنني قائد أرعن .. وبعضهم وصفني بالفرعون .. وبعضهم قال انني من الخوان المسلمين .. وبعضهم قال انني استثير عطف المتدينين ضد الشيوعية ... وبعضهم قال انني اغرد خارج السرب .. وبعضهم قال انني تخطيت الموسسية .. وبعضهم قال انني لم ادرس دراسات عليا لذلك اعتمدت الحركة علي يوسف كوة وعبد العزيز آدم الحلو لأنني غير مؤهل وغير متعلم .. وبعضهم قال أن المؤتمر الوطني هو الذي يوجهني لكتابة مقالات ضد الحركة الشعبية .. وناس المؤتمر الوطني قالوا إن المؤتمر الشعبي هو الذي يحركني للكتابة ضدهم ... وبعضهم قال إن المقالات التي اكتبها هي ليست من بنات أفكاري وان هناك من يقوم بكتابتها لي .. وبعضهم قال انني اخدم أجندة المؤتمر الوطني .. وبعضهم قال إن ادعائي بظلم الحركة الشعبية لأبناء النوبة بعد السلام عارٍ من الصحة وان النوبة وجدوا حقهم بما في ذلك حق تقرير المصير .. وبعضهم قال انني مهرِّج .. وبعضهم قال انني مجنون أعاني من آثار الحرب التي تركت بصماتها علي نفسياتي وأوصوا بضرورة معالجتي في مستشفي للمجانين بمستشفي التجاني الماحي بام درمان .. وأشياء اخري كثيرة ومثيرة لا يسع المجال لذكرها .. وطبعاً من جانبي انا المتهم فهذه الاتهامات كلها غير صحيحة وهي فقط محض افتراء واشانة سمعة .. وأنا الحمد لله بكامل قواي الجسمية والذهنية وقادر علي قيادة نضال مسلح لعشرين عاماً أخري إن شاء الله ... * وبما ان المجال لا يسمح للتعليق علي جميع هذه الافتراءات إلا أنني سوف اخذ منها فقط نماذج ... فمثلاً إدعي الزميل اللواء بينق دينق مجوك مدير العمليات العسكرية بالقيادة العامة للجيش الشعبي جوبا أنني انضممت للمؤتمر الوطني بالخرطوم وذلك في محاضرة للجيش الشعبي من جبال جنوب خط 1/1/1956م في بحيرة الأبيَّضْ في يوليو العام المنصرم حيث كان يقف علي ارض التمام اكثر من سبعة الف ضابط وضابط صف والجنود من النوبة ... وكانت زيارته بخصوص اقناع قوات جبال النوبة بضرورة القبول بتنفيذ البرتوكول الامني الخاص باخلاء أبناء النوبة لجبال النوبة الي جنوب خط 1/1/1956م ولكن بدلاً من التركيز علي شرح  اهمية وضرورة تنفيذ أبناء النوبة لهذا البند بإخلاء جبال النوبة ، راح يحاضر الحضور بانضمام العميد تلفون كوكو أبوجلحه إلي المؤتمر الوطني وما ادراك ما الانضمام .. وهذا بالطبع كان ولا زال معلومة خبيثة غير صحيحة وقصد منها اللواء بينق إثارة أبناء النوبة في الجيش الشعبي ضدي حتى لا يتمرد أبناء النوبة الشرفاء علي البرتوكول الأمني والذي يقضي بترحيل أبناء النوبة من وطنهم إلي جنوب السودان ليتركوا شعبهم النوبة من دون حماية في حال نشوب أي حرب وليقوموا بحماية الدينكا في جنوب السودان بدلاً من أهلهم النوبة الذين حملوا من اجلهم السلاح.. وعندما وجه بعض الضباط الشجعان الشرفاء الأسئلة له بعد المحاضرة رفض الإجابة عليها ... فمثلاً وجه إليه احد الضباط برتبة المقدم سؤالاً عن ماهي مصلحة الجيش الشعبي من أبناء النوبة بالرحيل من جبال النوبة إلي جنوب السودان بعد اتفاق السلام طالما أصبح للنوبة برتوكول خاص به وللجنوب برتوكول خاص به ؟ وكما وجه ضابط آخر برتبة الرائد .. سؤالاً جاء فيه هل انسحاب الجيش الشعبي من أبناء النوبة من جبال النوبة إلي جنوب السودان هل من اجل المرتبات ومن اجل حماية مواطني الدينكا بجنوب السودان ؟ ووجه له ضابط برتبة نقيب سؤالاً لماذا لم يتم تمثيل النوبة في حكومة الجنوب بعد اتفاق السلام بينما حارب أبناء النوبة واستشهدوا باسم السودان الجديد في جنوب السودان ؟؟ ووجه إليه ضابط برتبة ملازم أول سؤالاً جاء فيه لماذا أُقصي النوبة من التمثيل في مجلس قيادة الحركة الشعبية بعد وفاة يوسف كوه ؟ وبدلاً من النوبة تم تعين مالك أقار الذي لا ينافس قواته أبناء النوبة في الجيش الشعبي ولم يقوموا بالواجبات التي قام بها أبناء النوبة !!! وللأسف الشديد الزميل اللواء بينق دينق مجوك فتح علي نفسه باباً من جهنم .. حيث كان يعتقد إن أبناء النوبة لازال في رؤسهم القنابير .. فلم يتمكن من طلائهم بالبوهية وإنما هرب تاركاً الضباط يلعنونه ويستهزئون بحديثة ..وسآخذ النموذج الثاني الخاص بتسليمي بالمنطقة التي كنت أقودها أثناء الحرب وهي الريف الجنوبي والريف الغربي لولاية جنوب كردفان فهذه الإشاعة التي تقول انني سلمتهما لقوات الشعب المسلحة مقابل ثلاثة جوالات من المال وعربة تايوتا تقف بمفتاحها في تايفري المجمع وهذا حسب ما جاء في شهادة احد الشهود وهو يؤدي القسم في المحكمة العسكرية التي شُكلت لي وبالإضافة الي قصر مشيد في الخرطوم ، فبدون ادني اجتهاد فإن المعلومة عارية تماماً من الصحة ذلك لأنه عندما هاجمتنا قوات الحكومة بغرض استرجاع المنطقة 1993م قاتلناهم لثلاث أيام وثلاث ليالي إلي أن نفدت منا الذخائر وقمنا بالانسحاب وكما استبسلت قواتنا استبسالاً رائعاً وقدم بعضهم أرواحهم ودمائهم في تلك المعركة .. وكما أن رواية العربة التايوتا والقصر المشَّيد فاني حتي الان لم استلم هذه العربة وذلك القصر المشَّيد وذلك المال .. ولنأخذ نموذج ثالث ورابع فمثلاً ادعاء بعضهم بان قيادة الحركة الشعبية لم تكلفني بمهام قيادة الحركة الشعبية في جبال النوبة مع اقدميتي في الحركة وذلك لأنني غير متعلم بينما كُُلفت الحركة يوسف كوه وعبد العزيز الحلو لأنهما متعلمان .. أنا لا اقلل من أهمية التعليم فقد أكد الله سبحان وتعالي علي اهميتة (أن الله يخشي من عبادة العلماء ) وكما أن حديث رسول الله (ص) في الإمامة يقول (فمن كان افقه منكم فليئم الآخرين ) ولكن هذا لا ينزع ويجرد المسئولية من الآخرين بسبب عدم التعليم والدليل علي ذلك فسلفا كير كان يرأس يوسف كوه سابقاً وحالياً يرأس عبد العزيز الحلو وغيره من حملة الدرجات العليا ... وكما أن جعفر نميري حكم كل السودانيين بما فيهم دعاة هذا الزعم .. أما الذين زعموا واقسموا بالباطل علي مزاعمهم فقد كان حكم الله فيهم جميلاً... فبعضهم طار في الهواء من العربة التي يركبونها نتيجة انفجار لغم ارضي مضاد للدبابات وسوف لن يروني إلا يوم القيامة... وبعضهم وقعت علي رأسه دانه هاون 120ملم .. ومنهم من أصبح مجنوناً إلي يوم الدين ... وأما إشاعة أنني زرت كاد قلي ثلاث مرات سراً أثناء الحرب وأجريت اتفاقاً مع قائد حامية جنوب كردفان اللواء حامد الشيخ .. فانا منذ خروجي من كادقلي في أكتوبر 1984م لم أراها إلا في يوم 18 فبراير 2006م عند انعقاد مؤتمر التعايش السلمي في الريف الجنوبي ...  * عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة أردت من السرد أعلاه أن يكون مقدمة لعنوان المقال ذلك لأنني أريد من بعض أبناء النوبة الذين كتبوا عني في صحيفة رأي الشعب بالسخرية والاستهتار مع البذاءة متهمين شخصي بشتى أنواع الأوصاف التي ذكرت جزءاً منها في بداية هذا المقال ، أريدهم الآن أن يفسروا لي مغزى استيعاب أبناء جنوب السودان الخريجين في نسبة 20% من الوظائف المركزية بموجب اتفاق السلام بين الحركة الشعبية الممثلة للجيش الشعبي مع المؤتمر الوطني الممثل لحكومة السودان في 2005م في نيفاشا وعدم استيعاب أبناء النوبة الخريجين في هذه النسبة ؟ فانا أوجه هذه الأسئلة :-هل كان الاتفاق بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني من اجل شعب الجنوب فقط !! هل كان المرحوم جون قرنق يمثل شعب الجنوب فقط في مفاوضات السلام!! أين إذن ذلك التفويض الذي منحه ايهاه النوبة في غفلة من الزمان في كاوده ؟؟؟ وأين كان أبناء النوبة الممثلين للنوبة في مفاوضات الذل والهوان عندما خان المرحوم دكتور جون قرنق تفويض النوبة له وأصبح يفاوِّض ويدافع فقط لقضية الجنوب ؟! أين كنت ياعبد العزيز آدم الحلو ؟ أين كنت يادانيال كودي ؟؟ هل كنتما نائمان !!! وما الذي جعلكما تنومان والرجال يتصارعون من اجل انتزاع حقوق أهلهم !! من هو المسؤل الآن من عدم حصول الخريجين من أبناء النوبة وأبناء جنوب كردفان علي الوظائف المركزية بموجب الاتفاق الشامل الظالم !!!هل أنتما آم المرحوم جون قرنق !! وما ذنب أبناء النوبة الخريجين علي أن لا يحصلوا علي نصيبهم من تضحيات أبنائهم في نضال استمر عشرين عاماً وضحوا باغلي ما يملكون من دماء طاهرة وأرواح !!! هل ذلك ببساطة لمجرد إنكما لم تهتما ولم تكونا حاضري الذهن عندما كان الممثلين من الجنوب ينتزعون حقوق شعبهم ؟! وما ذنب النوبة أن يمثلهم أشخاص مثلكم ؟! هل أبناء النوبة في الجيش الشعبي وخارج الجيش الشعبي قاموا بانتخابكم أو باختياركم ومنحكم التفويض للتفاوض نيابة عنهم ؟! طبعاً بلا شك فالاجابة لا كبيرة جداً .. ذلك لان أبناء النوبة كانوا سوف لن يختارون شخصاً مثل دانيال كودي والذي يحمل رتبة اللواء ولم يخض ولو معركة واحدة علي مدي عشرين عاماً من الحرب ولم يقد ولو جماعة من الجيش ناهيك عن فصيلة في جبال النوبة أثناء الحرب فهو لا يعرف حجم تضحيات أبناء النوبة في الجيش الشعبي .. وكذلك أبناء النوبة كانوا سوف لن يختاروا شخصاً مثل عبد العزيز الحلو لانه ليس بنوبي وهذا بالمنطق ... لماذا لم يمثل احد أبناء الجنوب أبناء دارفور في مفاوضات أبوجا ؟ ولماذا لم يمثل احد أبناء شرق السودان أبناء جنوب النيل الازرق في مفاوضات نيفاشا ... ولماذا لم يمثل احد أبناء جنوب النيل الازرق أبناء شرق السودان في مفاوضات اريتريا !! فالذي اختار دانيال كودي وعبد العزيز آدم الحلو وإسماعيل خميس جلاب لتمثيل النوبة في المفاوضات هو المرحوم جون قرنق ؟ إذن ما ذنب النوبة لكي لا يتم مناقشة نسبة أبناء النوبة من نسبة الوظائف المركزية إذ اعتبرنا أن نسبة 20% هي فقط للجنوب... الم يكن المرحوم دكتور جنوب قرنق هو المسئول المفوَّض عن ملف جبال النوبة ؟!! هناك احتمالين أولهما هو ان المرحوم جون قرنق القابض علي أسرار التفاوض يعرف جيداً ان نسبة التفاوض ال20% من الوظائف المركزية هي للحركة الشعبية كلها السودان الجديد كما يدعيه وكان سوف يشمل كل المناطق التي خاضت الحرب معهم ... اما الاحتمال الثاني فهو ان بعض القيادات بالحركة الشعبية في حكومة الجنوب وكان لديها عدواة مع بعض من قيادات أبناء النوبة قبل موت قرنق وذلك لان ولائهم كان لقرنق ... فهذه القيادات وجدت الفرصة لتصفية حساباتها مع النوبة .. وأول هذه القيادات سلفا كير نفسه ... فهو كان علي علاقة سيئة جداً مع يوسف كوه الي ان توفاه الله دون ان تتم أي تسوية لخلافاتهما .. وجاء من بعد يوسف كوه خليفته عبد العزيز آدم الحلو والذي سلك نفس الطريق الذي سلكه سلفه يوسف كوه فدخل مع سلفا كير في مواجهات مبكرة منذ الأسبوع الأخير قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل الظالم واستمر الحال هكذا إلي ان لقي القائد العام للحركة الشعبية مصرعة في الحادث المشئوم وهذا مما جعل عبد العزيز آدم الحلو يهرب الي امريكا تحت ستار العلاج ... وكما ان الرجل الثاني في حكومة الجنوب رياك مشار كان علي علاقة سيئة للغاية مع المرحوم يوسف كوه وذلك لان يوسف كوه كان علي خط المرحوم جون قرنق .. اما الرجل الثالث حالياً وهو جيمس واني ايقا فهو سعيد جداً بفراغ مقعد النوبة في القيادة السياسية العليا للحركة الشعبية ولو ان الحركة كانت بها عدالة فسيكون ممثل النوبة في المقعد الذي يشغله جيمس واني ايقا الان ... وكما ان الانفصاليين في الحركة الشعبية والانتهازيين الشيوعيين وجدوا فرصتهم ليسلبوا أبناء النوبة نصيبهم من نسبة 20% من الوظائف المركزية ... وحتى هذه الوظائف كما تم الإعلان عنها في الصحف فهي سوف لن تقسَّم حتى للجنوبيين بالعدالة .. وهي سوف تكون بمثابة فتنة لهم ... وحسب معايشتي اللصيقة بالجنوبيين لعشرين عاماً من الزمان أثناء النضال فهم سيستخدمون معيار الاسد في تقسيم هذه الوظائف .. وهذا المعيار بدأ منذ تأسيس الحركة الشعبية 1983م إذ ان رئيس الحركة الشعبية من الدينكا ونائبه من الدينكا والرجل الثالث من النوير والرابع من الدينكا والخامس من الدينكا .. وكما رأيتم بعد مؤتمر الحركة الثاني في جوبا مايو 2008م إذ أن مجلس التحرير يتكون من سبعة وعشرين ممثلاً تم توزيعهم علي السودان الجديد كله حيث كانت نسبة الدينكا لوحدهم عشرة ممثل ... فماذا تبقي للآخرين كما قال الأمام الصادق المهدي عندما سُئل عن اشتراكهم في حكومة الإنقاذ .. فأجاب بسخريته المعهودة .. هل الإنقاذ فضل فيها مقعد عشان نشارك فيها !!! * حدثني احد وفود مؤتمر الحركة الثاني في جوبا من أبناء النوبة ان رئيس حكومة الجنوب سلفا كير جلس بهم بعد انتهاء جلسة المؤتمر جلسة أسرية خاصة وأعرب لهم عن مدي اهتمامه بالنوبة وما أدراك ما النوبة ... وقال لهم ان المقعد الثالث في قيادة الحركة هو مقعد النوبة وقد حاولوا كثيراً أقناع عبد العزيز آدم الحلو بغرض القبول بهذا المقعد لكي يتم تعينه فيه إلا أن الحلو رفض وأصر علي رفضه ذاكراً انه اغسل يديه بالماء من قضية النوبة ويكفي ما وجده من أبناء النوبة .. وقال لهم وبعد رفض عبد العزيز الحلو التكليف حاولوا اختيار شخصية أخري فوجدوا إسماعيل خميس جلاب فشل في إدارة ولاية جنوب كردفان وقال لهم أما عن دانيال كودي فحاله يغني عن التعليق ... وقال لهم ان هناك شخصاً واحداً فقط قادراً علي هذا الموقع وهو تلفون كوكو أبوجلحه ولكنه مهرِّج ... وقال صحيح ان أبناء النوبة الجدرين بهذا الموقع من خارج الحركة الشعبية كثر ولكننا لا نعطي هذه المسئولية إلا لمن شارك معنا في النضال لعشرين عاماً الماضية ... سبحان الله الذي يتحدث عن حقوق أهله يصبح مهرِّج ... فان كان التهريج يعني من يتصدي لحقوق أهله فأنا أتشرف بذلك التهريج.. هل نسوا أنهم كانوا  يتصدون عن الظلم الذي وقع لشعب الجنوب من حكومة الشمال بالكلام ثم أخيراً بالسلاح !!.. يبقي أننا كلنا في الحركة الشعبية مهرجون ... فلقد تعلمنا ذلك التهريج منهم .. وقبل الختام أقول هل أصبح موقف الحركة الشعبية واضحاً تجاه قضية جنوب كردفان والنوبة علي وجه الخصوص فيما يتعلق بظلم النوبة في تقسيم السلطة والثروة !! هل يتفق معي الآن أبناء النوبة الذين قالوا عني في مقالاتهم في صحيفة رأي الشعب ما لم يقله مالك في الخمر .. هل يتفقون معي الآن أن الحركة ظلمت النوبة في نيفاشا !! ونحن عندما نقول نيفاشا نعني ان الظلم كان يمكن تجاوزه بواسطة ممثلي النوبة لو كانوا بدرجة من الشجاعة وذلك بالانسحاب من طاولة المفاوضات وعدم القبول بهذه القسمة الظالمة .. وكما إن قيادة الحركة الجنوبية تعلم جيداً إن هذا التقسيم ظالم ولكنهم يتمسكون به ظلماً باعتبار نيفاشا كانت محطة نهائية مثلها كيوم القيامة وان أيام الحرب كانت الدنيا أي إن الذي لم يعمل لأخرته في الدنيا من صلوات وعمل خير فان صلاته يوم القيامة لن تفيده وهي غير ذات معني وغير مقبولة ... هكذا يتمسك قيادات الحركة الشعبية الجنوبية بهذا التقسيم الباطل الظالم ليس إحقاقا للحق ولكن إمعانا في ظلم النوبة وذلك لأنهم وجدوا ضعفاً في قيادات أبناء النوبة ..ولهذا ادعوا أبناء النوبة الشرفاء بالجيش الشعبي وخارج الجيش الشعبي ان ينتبهوا الآن بعد وضوح الرؤية التي كانت غامضة لديهم وعليهم الآن مواجهة قيادات الحركة الظالمة مواجهة صريحة بعد ان بلغ السيل الزبي وجاوز الطين الخيال .. يااحفاد ترهاقا وبعانخي وعبد اللطيف ... ياما قاومتم المستعمر التركي والانجليزي والمصري ودحرتموهم أنصبح في آخر الزمان تحت رحمة الجنوبيين !! نحن النوبة في الجيش الشعبي لتحرير السودان من قام بتحرير الاستوائية وشاركنا في تحرير مناطق كثيرة في جنوب السودان وشماله ... بينما لم يشارك الجنوبيون بقوات في تحرير مناطق في جبال النوبة وقد أرسلوا لواء من قوات جنوب السودان 1987 في بقيادة المقدم نيكنورا أشيك ولكن هذا اللواء كله شرد عائداً إلي جنوب السودان مما اضطر يوسف كوه بالرجوع إلي أثيوبيا وتدريب قوات من أبناء النوبة ... نحن من نفتخر بان لنا الفضل علي الجنوبيين وليس الجنوبيين من يفتخروا بالباطل بان لهم الفضل علي النوبة ... لذلك أقول لقد صبرنا كثيراً وكنا نعتقد ان قيادات الحركة الجنوبية سوف ينتبهون لخطورة ظلمهم للنوبة وما قد يؤدي إلي انهيار العلاقة نهائياً بين النوبة وجنوب السودان ... كنا نعتقد بأن قيادة الحركة الجنوبية سوف تسعي لمعالجة قضية النوبة ولكني أري إن الطغيان والفساد اعمي عيونهم وبصيرتهم وغرقوا في زينة الحياة الدنيا .. المال والبنون .. وتنكروا للجميل .. وردوا علي الجميل بالخيانة والطغيان ... وظنوا ان النوبة ضعفاء وسوف لن ينتزعوا حقوقهم من حكومة الشمال كما انتزعوها من قبل .. عليه لقد جاءت اللحظة لكي نكوِّن جسم من داخل الحركة الشعبية ومن خارجها من النوبة في الجيش الشعبي وأبناء الحوازمة في الجيش الشعبي وأبناء المسيرية وأبناء الأقليات الاخري في الجيش الشعبي في جنوب كردفان وذلك حتى نتفاوض مع حكومة المؤتمر الوطني مباشرة ... فهي التي منحت الجنوبيين حقوقهم وكذلك هي التي منحت لدارفور بعض من حقوقهم وهي التي منحت لشرق السودان حقوقهم ... ولماذا لا نجلس مع حكومة المؤتمر الوطني طالما الطرف الأخر الشريك وهو (الحركة الشعبية) طغيان في سكرته يعمه!!! فالجنوبيين فاوضوا عن أنفسهم لذلك انتزعوا جميع مطالبهم وعلي الضباط وضباط الصف والجنود من أبناء النوبة أن يعرفوا أن الأموال والعربات التي تصرف لهم هي من أموال حكومة السودان (المؤتمر الوطني ) فنحن لو تفاوضنا معها فسنأخذ حقوقنا منها مباشرة من دون وسيط .. وسنختصر المسافة التي تستغلنا بها حكومة ما يسمي بحكومة الجنوب التي تستلم نسبتها من الأموال من حكومة المؤتمر الوطني من دون ممثل من أبناء النوبة وتذهب بها إلي جنوب السودان ثم بعدها ترسل نسبة النوبة حسب مزاجهم الي جبال النوبة .. وسننال نسبتنا من الوظائف المركزية سوي كان بنسبة 20% أو 10% أو 5% أو1% فسنأخذها بدلاً من تذويب حقوقنا نهائياً وكأننا لم نشارك مع الجنوبيين في الحرب .. فالجنوبيين ليس لهم فضل علينا لأنه من دون دماء وأرواح أبناء النوبة بالجيش الشعبي لما حصلت قيادة الحركة الشعبية علي نسبة 5% خمسة في المائة ناهيك عن 50% من نسبة البترول ، ولما حصلوا علي أموال التنمية من المانحين ... وعلي ضوء ما تقدم أوجه الضباط الشرفاء وضباط الصف والجنود من أبناء النوبة الحوازمة و المسيرية بالجيش الشعبي في جنوب السودان بإخلاء جنوب السودان والتبليغ إلي شمال السودان جنوب كردفان جبال النوبة خط 1/1 /1956م بموجب اتفاق السلام في نيفاشا والذي اقر بتبعية جنوب كردفان لشمال السودان ... وكما أوجه كل الضباط الشرفاء في الحركة الشعبية من أبناء النوبة المسيرية الحوازمة بتسجيل أسمائهم وأسماء الضباط وضباط الصف والجنود تحت قيادتهم وإحضار هذه السجلات بطرفنا وذلك بغرض التنظيم وإعلان هذا الجسم .. ومنه سوف نطالب بالجلوس مع حكومة المؤتمر الوطني من اجل معالجة الاحتقان في برتوكول جنوب كردفان جبال النوبة قبل أن يتفجر مثل برتوكول آبيي طالما صبرنا وانتظرنا أكثر من عامين من دون أن يحرك هذا ساكن الحركة الشعبية ايجابياً ... ونحن إذ نقوم بهذا العمل نقوم به من اجل مصلحة أبناء جنوب كردفان جبال النوبة .. وسوف لن ولم نستمع إلي أصوات الجبناء الانتهازيين من أبناء جنوب كردفان ... وسوف تبقي جميع قواتنا بعد تنظيمهم في جبال النوبة جنوب كردفان وليس في جنوب السودان كما هو الحال الآن ... وسوف تصرف لهم مرتباتهم ومخصصاتهم وكل شئونهم العسكرية في وقتها في جبال النوبة وليس بعد كل خمسة شهور أو ستة أشهر كما هو الحال الآن ... وسوف لن تكون هنالك خصومات من مرتبات الضباط وضباط الصف والجنود كما يخصمونها الآن من الضباط وضباط الصف لدعم القيادة العامة بجوبا ... وسوف نتسلم مرتباتنا مباشرة من الخرطوم من نفس المكان الذي تستلم منه حكومة الجنوب نصيبهم من الأموال ... وسوف نقوم بإدارة شئوننا من دون الجنوبيين طالما أن لدينا برتوكول خاص منفصل يتبع لشمال السودان بموجب الاتفاق وكما أن لجنوب السودان برتوكول خاص به.. يجب أن تعود الأمور لطبيعتها ذلك لأن وضع النوبة في هذا الاتفاق الشامل الظالم وضع غير طبيعي ولا يمكن أن يستمر هكذا ... يجب أن يكون له نهاية .. وعليه يجب أن نكون نحن أبناء جنوب كردفان من نوبة ومسيريه وحوازمة وأي أقليات أخري ظاهرين علي سطح الأرض مثل الآخرين أو نكون تحتها بدلاً من هذه الاهانة وهذا الذل وهذا الظلم .. وكما علي الخريجين من الجامعات من أبناء النوبة المسيرية الحوازمة والفلاته وأي أقليات موجودة في جنوب كردفان جبال النوبة عليهم بتسجيل أسمائهم وتجهيز كشوفات بذلك ... لأننا بالضرورة سوف نحصل علي نسبة من الوظائف المركزية بعد جلوسنا مع حكومة المؤتمر الوطني كما حصل عليها الجنوبيون بموجب اتفاق السلام الشامل الظالم وذلك لأننا حاربنا معهم عشرين عاماً ولنا نفس الحقوق التي حصلوا عليها نتيجة الحرب..وكما إننا سوف ننظر في مسألة معالجة دمج الشرطة بجنوب كردفان لان اتفاق السلام الشامل الظالم لبرتوكول جنوب كردفان لم يتناول هذه المسألة وسوف ننظر في مسألة إعفاء طلاب الجامعات والمعاهد العليا لجنوب كردفان من الرسوم الدراسية كما اعفي طلاب جنوب السودان وسوف ننظر في قضية تعويض اسر الضحايا الذين تم تصفيتهم بواسطة جهاز الأمن حتى يزول الغبن ... وسوف نطالب بتمثيل احد أبناء جنوب كردفان جبال النوبة في القصر الجمهوري مثل الجنوبيين وأبناء دارفور وشرق السودان ذلك لأننا حملنا السلاح قبل غيرنا وحققنا الأهداف أكثر من غيرنا ولنا سنوات كثيرة في الحرب أكثر من غيرنا ممن دخلوا القصر الجمهوري ... وسوف نؤمِّن لأبناء جنوب كردفان جبال النوبة حقوق واضحة وظاهرة ومعلومة المعالم ومرضية لغالبية أبناء المنطقة وليس كما هي الآن باهتة مطموسة المعالم ... وسنخوض الانتخابات القادمة بإذن الله ... وعلي الضباط الشرفاء في الجيش الشعبي من أبناء جنوب كردفان وجبال النوبة الإسراع بتسجيل الأسماء وإحضار الكشوفات بطرفنا بأسرع مايمكن حتى لا نشرب المقلب إذا مارس شعب الجنوب حق تقرير المصير بالانفصال ... جنوب كردفان وييي... جبال النوبة وييي... لأن اسبلي وييي لم تفيد جنوب كردفان جبال النوبة ... والسـلام عليـكــم ...                                                                          اللواء / تلفون كوكو أبوجلحه