الرئيس السوداني عمر البشير

مفكرة الإسلام: اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الغرب بمعاداة نظامه؛ بسبب "مواقفه المبدئية" ضد سياساته بالمنطقة، معتبرًا أن سحب استثمارات النفط من الشركات الأمريكية هو أصل المشكلة مع واشنطن.
وأظهر البشير إشارات ودية نحو تشاد التي كان قد أمر بقطع العلاقات معها قبل أسابيع على خلفية اتهامها بدعم الهجوم الذي نفذته مجموعة معارضة من دارفور على "أم درمان".
وأكد البشير أن العلاقات بين السودان وتشاد "هي علاقة شعب واحد مقسوم بين الدولتين" وأن الخرطوم "سعت منذ البداية للحفاظ على علاقات متميزة مع تشاد لأنه بدون هذا التميّز ستكون هناك صعوبة في حل أزمة دارفور" بحسب شبكة "CNN".
وردًا على سؤال حول الهجوم الذي شنه متمردو دارفور على "أم درمان"، قال البشير إن نظامه: "بذل جهودًا كبيرة لحل أزمة دارفور للوصول لسلام بالمنطقة".
وشدد على أن السودان "لم يرفض دخول قوات دولية" إلى دارفور، موضحًا أن قرار الأمم المتحدة تضمن أن تكون السمة الغالبة لهذه القوات أفريقية بينما يسعى المجتمع الدولي لجلب قوات آسيوية.
وأكد الرئيس السوداني أن الغرب يعادي الخرطوم؛ بسبب "مواقفه المبدئية" ضد سياساته في المنطقة، خاصةً فيما يتصل بفلسطين والعراق وأفغانستان والسياسات الأمريكية تجاه الصومال.
ولفت إلى أن أساس المشكلة مع واشنطن هو النفط الذي كان في فترة من الفترات مرخصًا لها وتم تحويله لشركات صينية وماليزية وهندية.
وفد من مجلس الأمن بالخرطوم:
في غضون ذلك، بدأت اليوم الأربعاء في العاصمة السودانية الخرطوم جلسة مباحثات رسمية بين الحكومة ووفد من مجلس الأمن الدولي يقوم بزيارة إلى عدة دول أفريقية، حيث من المتوقع أن تُطرح ملفات دارفور ومنطقة أبيي والعلاقات السودانية - التشادية.
وقال السفير الطيب علي أحمد، مدير إدارة السلام بالخارجية السودانية: إن الوفد سيجري مباحثات تتناول "الأوضاع في دارفور والوضع الإنساني والعلاقات السودانية التشادية وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل".
وقال دينق ألور، وزير الخارجية السودانية، والذي يترأس الجلسة التي تجمع وفد بلاده مع المبعوثين الدوليين: إن الزيارة "تأتي في وقت يسعى فيه السودان إلى تنفيذ اتفاقية السلام (مع الجنوب) وإحلال السلام في دارفور".
وأكد ألور أن حكومة الخرطوم وقادة الجنوب: "قطعوا شوطا كبيرا في تنفيذ اتفاقية السلام، رغم بعض العقبات التي شابت التنفيذ فيما يتعلق بتنفيذ بروتوكول أبيي"، مشيراً إلى أن الأطراف تعكف حالياً على عقد اجتماعات ترمي لحل القضية التي تطورت إلى مواجهات مسلحة قبل أسبوعين.