صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


السلام الحقيقي عمر براق
May 1, 2008, 11:29

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
بسم الله الرحمن الرحيم
 
السلام الحقيقي
 
          حتي وقت قريب لم اكن اعرف عن كثب أي من اعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان  ولكن ، شاءت الأقدار أن تجمعني ببعض القادة العسكريين من ذوي الرتب العالية ، وكان السبب بعض المسائل الفنية المتعلقة بالحاسوب والتي يفترض أني اتقنها.
          في بداية  اللقاء كان هناك بعض التوجس من جانبهم ولعل هذا كان امرا طبيعيا، فقد أمضي هؤلاء ردحا من الزمن في الحرب ولم يتعودوا بعد علي الحياة المدنية والاختلاط  في زمن السلام .
 وبالرغم من أنني "شمالي " لا انتمي الا لهذا السودان الواحد ، فقد وجدتني أتعرف علي أناس في غاية الأدب والتواضع والانضباط ، وهي كلها مزايا قلما نجدها في ايامنا هذه ، اناس يعكسون "ذواتهم" بكل وضوح ، المهم  أن تكون أنت واضحا معهم ، عندها ستجد  نفسك امام أخوة واصدقاء بحق وحقيق ، وستكون حريصا علي أن تتبادل معهم كل المحبة والمودة ، وستفكرون جميعا في هموم ومستقبل الوطن الواحد، وعندئذ ستدرك ان كل هذه الحواجز كانت وهمية . 
وعندئذ ايضا ستعرف لماذا لم يتحقق السلام الحقيقي في السودان حتي الآن  وان الأمر ببساطة ليس اتفاقيات سياسية يتعين تنفيذها وانما هي ضرورة فهم الآخر أولا ، وتقبله واحترامه ، خاصة اذا علمت ان هذا "الآخر" هو في النهاية من جلدتك وجزء من أعرق القبائل السودانية وأن المسألة من هذه الناحية محسومة . بل سيزداد يقينك اذا علمت أن أي مواطن في هذا البلد من اي قبيلة أو جنس كان ، له كل الحق في السلطة والثروة وحق الحياة علي ارضه بكرامة ، وان هذه المسألة  بالذات ليست  محسومة بعد ، وانها هي سبب كل المشاكل والعثرات. لماذا ؟     
واقع الحال يقول أن السلطة الآن موزعة بين " شركاء متشاكسون " يتناحرون في كل القضايا عدا قضية السودان الواحد الموحد ، وأن النوايا غير خالصة لأن لا أحد يثق بالاخر لذلك ، فان لدينا علمان وحكومتان.
 اما الثروة ، فانه يمكن أن تحصيها بنفسك ، ولا تنسي ،"نهر النيل " العظيم وموارد وطنك البشرية وطاقاته الهائلة ، وجبايات تؤخذ من قوتك تحت مسميات لا حصر لها ، بما فيها دمغة الجريح الذي لم تندمل جراحه حتي الآن) .
كل هذه الثروة هي هبة من الله لهذا البلد ولكن ، لن تجد آثارها الا عند أصحاب الحظوة فقط  ، ويضاف عليها حزمة من العمولات الناتجة عن عمليات عقود "حكومية " لا يستفيد منها الشعب السوداني بقدر ما يستفيد منها هؤلاء ، وستكتشف- بعد فوات الآوان - أن الشعب السوداني في نظر هؤلاء ليس أنت ولا أنا وانما هم الأتباع فقط وأن السلطة والثروة لازالتا محل "احتكار". ووفق هذه المعادلة فان الشعب السوداني سيعتبر ايضا جزأ من الثروة القومية للبلاد لأنه " يدفع" دوما ولا يدفع له أبدا .
 
ولأن عقول اصحاب الحظوة مركزة في "مصلحتهم" فقط  ، فان  المردود  يأتي دوما وبالا علي الشعب السوداني في شكل تخطيط متخبط وقرارات عشوائية متسرعة وادارة "متحزبة" ومنغلقة علي نفسها ، تستهزئ بالآخر وتلعب علي كل الحبال ، كسبا للوقت وطمعا في المزيد.
  ولا تسأل عن " العدل والاحسان " لأن ما تراه  وتعيشه لايشبه اطلاقا ما أمر به الله  ، ولا تفتش عن  اللوائح والنظم  التي تنظم بها حياتك وتحفظ بها "حقك" فقد اختفت منذ زمن طويل  وحل محلها "مشرعون" اكفاء من شاكلة "من هب ودب" يتفننون في  "تنزيل"التشريعات علينا "بردا وسلاما"- واذا فهمت معني "تنزيل" بحق فستكون قد فهمت كل شئ.
هذه هي المشكلة .... لا أحد يشعر بنا ، لأننا مجرد رقم في التعداد السكاني ، وسنبقي نفس الرقم " صفر علي الشمال" حتي بعد التعداد السكاني ان استمر الحال علي ما هو عليه الآن.
مؤكد ان الحركة الشعبية لتحرير السودان لم تكن طرفا أصيلا في هذه المعاناة التي يعانيها الشعب السوداني لأنها مجرد شريك " جديد " في ادارة وتخطيط الدولة ، ولكنها يمكن أن تكون نفس الامل  الذي جاء به فقيد البلاد  الدكتور" جون قرنق " عندما فاحت نسماته سماء الخرطوم ذات يوم .
لماذا لا يكون الشركاء أخوانا ، متحابين ، ومخلصين لبعضهم البعض ويأتوا بالمشاكسين الآخريين ويصلحوا الحال فيما بينهم حتي نركز جميعا في بناء هذا الوطن بوعي وبدون تخبط ؟
 ولماذا لا يكون الشعب السوداني "واسطة خير" وطرفا اصيلا وشرعيا في المعادلة ، يبادر ويقرب بينهم جميعا ويصلح ما أفسدته السياسة  بمبادرات شعبية  خالصة ،لا علاقة لها بالأحزاب ؟... ايكون ذلك ممكنا...؟! ... أدعوا معي ..ان شاء الله يكون.. لأن هذه هي الورقة الوحيدة والصادقة التي بقيت لدينا.
********
 
الدمازين في : 30/4/2008م.
 
                             محمد عبد المجيد أمين
                            المعروف ب (عمر براق )                                                                         كاتب ومخرج مسرحي
             [email protected]
 

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج