صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


يا أخ مصطفي عثمان إسماعيل.. شوقي بدري
Apr 27, 2008, 05:01

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

يا أخ مصطفي عثمان إسماعيل..


عساك بخير ..
يا أخي آخر مرة إتقابلنا في ديسمبر 1994 في اجتماع كوبنهايجن الموسع الذي ضم الكثير من أفراد الجالية السودانية والفريق محمد أحمد زين العابدين الذي كان سفير السودان في استكهولم وقتها ، والأخت أقنيس لوكودو والي جوبا وهي ابنة عمة صديق الطفولة والدراسة عيسي سولي ابن زعيم الباريا في جوبا العم عبد الرحمن سولي . وعيسي صار كلونيلا في جيش عيدي آمين ، وشقيقه بيتر كان قائد المدرعات وقتل في الحرب التنزانية الأوغندية . لقد كان معك السيد أنجلو بيدا نائب رئيس المجلس الوطني . ورجل أمن للحماية الشخصية وثلاثة من رجال الأعمال أحدهم مدير كوبتريد .
أذكر يا مصطفي أنك طلبت منا أن نعطي فكرة جيدة للإسكندنافيين عن السودان وأن نشجع الاستثمار في السودان . وقد قلت لك أمام الجميع أن الاسكندنافيين ليسو بأغبياء ونحن لا يمكن أن نخدعهم لأن حكومة الإنقاذ حكومة سيئة . وعندما أردت أن تعرف لماذا. قلت لك يكفي سجلكم في حقوق الإنسان .
وبالرغم من تحفذ وحمير رجل الأمن وغضب الآخرين واحتجاجهم , ونحن جميعا نجلس حول طاولة واحدة كبيرة قلت أنت بهدوء لالا خلوا شوقي يتكلم ولم أكن أعرف أنك تعرفني . وردك كان أي في تجاوزات حقيقة لكن نحن أحسن من الناس الحولينا . وردي كان مافي فرق زي تقول لي أنا بضرب مرتي بالكف لكن جاري بيضربها بالعكاز وكله غلط .
ثم قلت لك أنكم الدولة الوحيدة التي لها علاقات سيئة مع كل دول الجوار وخاصة مصر . وكان ردك يا مصطفي أن مصر تحتل أرض سودانية وأن هذه جريمة ارتكبها النميري لأنه أعطي المصريين الحق في عشرين نقطة مراقبة في حلايب بدون تحديد مدة وأن المصريين زعموا أنهم يحتاجون لتلك النقاط حتى لا تأتي إسرائيل من الخلف وتضرب السد العالي . وأن الإنقاذ ما حا تخلي المشكلة دي وأن العلاقة سيئة مع مصر لأن مصر رفضت تسليمكم نميري "نحن دي الوقت عندنا سفير جنوبي متخصص في الحاجات دي نحن فرغناه للمهمة دي وما حا نقيف فيها وحا نطالب بإرجاع نميري لأنه دي جريمة في حق الوطن " .
أها يا أبو الدرش النميري في وسط الخرطوم ، جبتوه وصرًفتوه وكمان نزل انتخابات وفاز علي كيجاب وعنده تنظيم ومخصصات ويمكن حواشة حواشتين ، وإنتوا مع مصرمفروكة لوبا وبامية . الحصل شنو يا مصطفي يا أخوي والاتغيير شنو ؟
تذكر يا مصطفي انتقلنا بعدها إلي موضوع جنوب السودان ، أنت تكلمت عن الحرب والجهاد ومقاومة جون قرنق وأنه أبدا ما حا تقيفوا من الحرب لحد ما تقضوا علي التمرد في الجنوب . وأنجلو بيدا يدافع عن الإنقاذ ويقول أنها أنسب حكومة والحكومة التي تناسب الجنوب وأنه إذا وصلت الحركة الشعبية إلي السلطة فإنهم "يقصد الزاندي" سينضمون إلي الكنقو . لأنهم لن يقبلوا بحكم الدينكا . وبينما أنا أتكلم عن حق الجنوب في تقرير المصير كان أنجلو بيدا قد أعطانا نصف كتف وهو يتثائب إلي أن قلت له أتعرف ماذا حدث لوليم دينق ؟ لقد قتله صلاح فرج صديق الفريق محمد أحمد زين العابدين الذي يجلس بالقرب منك . فانتفض مزعورا فقلت له لا أراك تتثائب الآن ؟ أنا شوقي بدري أتحدث عن حق الجنوبيين في تقرير المصر وأنت تطالب بحكم الجبهة وترفض حكم الحركة الشعبية وجون قرنق .
الأخ مصطفي هل تذكر هذه الأشياء الآن ؟ لماذا لا يسأل النميري عن الجريمة التي تحدثت عنها ولماذا أراك مبتسما سعيدا مع المصريين وكأنك كسبت كرتلة .
بعد اجتماع كوبنهاجن عرفت انك تعرفنى لانك اتصلت بى فى بدايه الثمانينات من النرويج بسبب اسبيرات للفولفو واعطيتك رقم تلفون بابكر ابراهيم بدرى الذى كان يعمل فى الفولفو . انا اذكرك بهذا لان ذلك كان الزمن الجميل عندما كانوا السودانيون يتواصلون بمحبه وبدون سابق معرفه .
في سنة 1995 دعاني السفير إلي أستكهولم ونحن قبل كل شيء أولاد أم درمان وكنا نستأجر منزل والده في أم درمان زريبة الكاشف ، وسافرت إلي أستوكهولم وهي مسافة 700 كيلو وكان معي الأخ فليب دينق . ولكن تصادف حضورك في ذلك اليوم فقام السيد السفير واللواء وقائد الجيوش بالهرب منا بالرغم من التلفونات المتكررة في المتحرك والثابت والمتغلغل . فالفريق قد اعطى اربعه سنوات كسفير فى استوكهولم وهذا اكثر من المده القانونيه . لانه قد حمى البشير عندما اراد الجيش طرده بتهمه انتمائه الى الاخوان المسلمين .
فرجعت إلي بلدي وأرسلت لك رسالة . لأنه كان هنالك اجتماع لم ندعي له وعندما سألت السيد السفير قال لي : نعمل ليك شنو ما إنت شايل عكازك تلاقط .
وعندما سألت عن الرسالة التي أرسلتها لك بمناسبة ذلك الاجتماع عرفت أن محمد أحمد زين العابدين لم يسلمها لك واعتذاره كان : يا أخي لو سلمت الرسالة دي كنت حا أكون زي الكاني اشتكيتك . ما كنت أقوله لك في نلك الرسالة يمكن أن ألخصه لك في أشياء بسيطة :
هي إشارة إلي المظاهرة التي نظمناها في سنة 1995 عندما أتي البشير إلي مؤتمر الأمم المتحدة في كوبنهايجن . وأشرت إلي الفظائع والقتل الذي يمارس في الجنوب . وسوء حكومة الإنقاذ و كبت الحريات والبطش بالشعب السوداني وتكميم الأفواه والتعذيب إلخ . وعدم إتاحة الفرصة للجنوبيين لتقرير مصيرهم ووقف الحرب الجهادية التي فرضتوها علي الجنوب.
الشيء الذي يؤلمني يا مصطفي وسيسألك منه الله يوم من الأيام هو أنك تقف الآن علي رؤوس الإشهاد وتقول أن كل الذين ماتوا في دارفور لا يتعدى ال 12 ألف . أليس من المخجل أن يقول إنسان درس الطب أن العدد كله 12 ألف وحتى إذا كانوا 12 شخص مش عيب يا مصطفي ؟ أمس ذكرت (CNN) تقدير الأمم المتحدة لمن ماتوا في دارفور وقدرته ب 300 ألف .
زي ما كنت زمان بتناصر حرب الجنوب وتصر علي الجهاد دي الوقت أنت قاعد في الحكومة مع الجنوبيين وشعب دارفور حا ينتصر رضيت أم أبيت . قد تري هذا بعيدا مثلما كنت تري انتصار الجنوب ، فالجنوب قد أرغمكم وليس هذا بتكرم منكم ، فلماذا نهدر الدماء والمال والجهد الآن ؟

شوقي بدري


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج