في العمق
مبروك الرئيس عمر البشير الأول
والقذافي التاسع
والله أقدار ومصادفات حميدة وعويصة أذكر يوم أن وقف الرئيس عمر البشير في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور في اليوم السابع من أبريل 2003 وقال بالحرف الواحد لا أريد أسيرًا ولا جريحًا أعلن إعلانُا بحرب الإبادة الجماعية الشاملة لإقليم دارفور وصادف في هذا اليوم السابع من أبريل 2008 نشرت مجلة parade magazine الأمريكية قائمة بأسوأ سبعون ديكتاتورًا في العالم خلال العام الماضي 2007 احتل الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير المرتبة الأولى بشرف ومعمر القذافي في المرتبة التاسعة وبشار الأسد في المرتبة العاشرة والرئيس المصري حسني مبارك في المركز الثامن عشر.
وتذكر المجلة خصائص مشتركة يتسم بها كل ديكتاتور ورد اسمه في القائمة وهي منع حرية التعبير وتقييد حرية الصحافة حظر تكوين الأحزاب المعارضة إقصاء القضاة المستقلين تغيب الانتخابات الحرة كما تتميز الأنظمة الدكتاتورية بعدة سمات أهمها السمة الأولى:عدم مسئولية التي تتيح للديكتاتور أن يكون بعيدًا عن المراقبة والمحاسبة في قرارته لأن كل ديكتاتور يرى نفسه فوق القانون السمة الثانية: هي انتهاك حقوق الإنسان بالجملة لأن غياب المحاسبة تجعل الأنظمة الدكتاتورية عرضة لإرتكاب جرائم القتل الجماعي للمعارضين السمة الثالثة: تقييد حرية التعبير وتسمح بعض الأنظمة الديكتاتورية بحرية تعبير محدودة للصحافة والإذاعة بشرط ألا تتعدى الحكم مباشرة.
السمة الرابعة: وهي السيطرة على السلطة القضائية لكي يصدر القضاة أحكامًا لا تستند إلى صحيح الواقع والقانون ولكن نزولاً على رغبة الدكتاتور.
السمة الخامسة: انتشار المجاعة وصعوبة حدوث المجاعات في دول ديمقراطية لأن الحملات الإعلامية تستنفر حكومات لا تتحمل مسئوليتها واتخاذ إجراءات سريعة لتفادي المجاعة أما الأنظمة الديكتاتورية فهي تميل للتغطية المجاعة بطرق عدة منها الفجوة الغذائية وغيرها من المسميات وتقول المجلة أن بعض الديكتاتوريات تتسبب في المجاعات عمدًا لأنها قطعت الغذاء عن المحافظات لمعاقبة الناس الذين ينادون بالحرية والاستقلال وتقاسم السلطة والثروة دار فور مثال.
السمة السادسة والأخيرة: هي الاستبداد في الديكتاتوريات الأكثر أنظمة قمعًا تحارب الحريات وتقمعها وتطبق سياسة القبضة الحديدية على الصحافة والمحاكم و الجيش والشرطة لضرب الحريات الفردية والجماعية وتحاول الوسائل الإعلامية في هذه الأنظمة الاستبدادية أن تجمل سيطرة الديكتاتورية وقبضتها الحديدية والدليل بالأمس حجبت سلطات الأمنية في السودان أكثر من خمسة صحف عن الصدور لعدم مرورها على مقص رقيب جهاز الأمن. وذكر تقرير المجلة أن هناك أكثر من 70 دولة في العالم تحكمها أنظمة ديكتاتورية على رأس كل منها ديكتاتور يمارس قمع المواطنين والحريات ويحول بينهم وبين الحق في محاكمات عادلة ويرتكب البعض التعذيب أيضًا ويعدم كثير من المعارضين ويجوع شعبه عمر البشير مثال حقًا يستحق المركز الأول بجدارة واقتدار.
وقائمة هذا العام كما تقول المجلة مبنية على تقرير منظمات حقوق الإنسان والعفو الدولية ومراسلون بلا حدود وتقارير أخرى لمنظمات المجتمع المدني وكثيرًا من المنظمات المحايدة وتضم القائمة حسب الترتيب الرئيس السوداني عمر البشير الأول ويليه الكوري الشمالي كيم يانج ايل والصيني هوجينتاو والميناماري شوشان بورما والزيمبابوي روبرت موجابي والأوزبكستاني اسلام كريموف والليبي معمر القذافي والسوري بشار الأسد وآخرون إلى المركز الآخير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مبروك للشعب السوداني لقد أحرز الرئيس المركز الأول على مستوى العالم في الظلم والإضطهاد والفقر والقتل والتشريد والإبادة الجماعية والظلم ظلمات ومن قتل نفسًا فكأنما قتل الناس جميعًا حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله
والى اللقاء،،،
حسن نجيلة
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة