صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


وثائق اميركية عن الازهري (1): واشنطن: محمد علي صالح
Apr 16, 2008, 19:27

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

وثائق اميركية عن الازهري (1): واشنطن: محمد علي صالح

 

وثائق اميركية عن الازهري (1):

 

"شخصية ذات جوانب معقدة، نذر حياته لقضية السودان"

 

"في جانب مرن، وفي جانب انتهازي"

 

من هو النائب الاتحادي الذي احرج الحزب يوم اعلان الاستقلال؟

 

من يدفع راتبه؟

 

واشنطن: محمد علي صالح

 

منذ قبل استقلال السودان، ترسل السفارة الاميركية في الخرطوم (كان
اسماعيل الازهري
اسمها "مكتب الاتصال الاميركي") تقارير الى رئاسة وزارة الخارجية في واشنطن عن التطورات الداخلية في السودان. 

بداية بتقارير ارسلتها (سنة 1953) عن نشاط الشيوعيين.  كانت تلك سنوات الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي.  وخافت اميركا من انتشار الشيوعية في الشرق الاوسط.  وخاصة في مصر.  ثم انتقالها الى السودان.  ثم الى دول وسط وشرق افريقيا.

وخلال سنوات رئيس الوزراء اسماعيل الازهري (1954-1956)، اهتمت تقارير السفارة الاميركية بتحوله من الاتحاد مع مصر الى الاستقلال التام.  لكنها شكت في تأييده للغرب.  وفي قدرته على التخلص من التأثير المصري.

وخلال سنوات رئيس الوزراء عبد الله خليل (1956-1958)، وجدت السفارة فيه ضالتها.  واغدقت عليه المساعدات (المعونة الاميركية).  وتعهدت بمساعدته اذا اعتدت مصر على السودان (مثل مشكلة حلايب).

وخلال سنوات الفريق ابراهيم عبود (1958-1964) فعلت السفارة نفس الشئ.

وعندما قامت ثورة اكتوبر (سنة 1964)، خافت السفارة من سيطرة الشيوعيين على الثورة. 

لكنها خافت اكثر عندما قامت ثورة مايو (1959)، ودخل  وزراء شيوعيون حكومة العقيد جعفر نميري الذي تحالف مع روسيا.  وعندما اعطى الروس نميري دبابات وطائرات، واستعملها في ضرب المتمردين في الجنوب، قلقت الحكومة الاميركية (والكنائس الاميركية).   وخافوا من وصول الروس (والالحاد) الى جنوب السودان، ثم الى وسط وشرق افريقيا.

لكن، بعد انقلاب شيوعي فاشل (سنة 1971) ضد نميري، تحول نميري من روسيا نحو اميركا.  ورحبت اميركا بذلك.  واغدقت عليه المساعدات.  وظهر ذلك في تقارير السفارة الاميركية في  الخرطوم.  (بعد سنة 1975، لا تزال سرية).

بعد اربع حلقات عن الشيوعيين سنة 1953، هذه حلقات عن الازهري، بداية من سنة 1954، مع اول انتخابات في تاريخ السودان، واول حكومة سودانية وطنية:

-------------------------

من: مكتب الاتصال الاميركي، الخرطوم

الى: وزارة الخارجية، واشنطن

التاريخ: 13-1-1954

الموضوع: اسماعيل الازهري رئيسا للوزراء

"يوم 6-1-1954، انتخب البرلمان السوداني اسماعيل الازهري، رئيس الحزب الوطني الاتحادي، رئيسا للوزراء.  رشحه ميرغني حمزة، منافسه الاول في الحزب.  وثنى الترشيح بولين الير، جنوبي.  ورشح الصديق المهدي محمد احمد محجوب لرئاسة الوزارة.  وثنى الترشيح بوث ديو، زعيم قبيلة النوير. 

نال الازهري 56 صوتا.  ونال محجوب 37 صوتا.  وامتنع عن التصويت نواب الحزب الجمهوري الاشتراكي الثلاثة (بقيادة ابراهيم بدري).  وغاب نائب من الحزب الوطني الاتحادي، لأن قيادة الحزب طاردته ليومين، وطلبت منه الا يحضر جلسة البرلمان، حتى لا يحرج الحزب.  (لم يذكر التقرير اسمه، ولا سبب الحرج).

بعد التصويت مباشرة، هنأ محجوب الازهري.  وتعهد بأن تؤيد المعارضة الحكومة اذا سارت في خط وطني لجلب الرفاهية، وخدمة الوطن، وتحقيق الاستقلال.

ثم شكر الازهري محجوب على كلمته.  وتعهد باداء وظيفته، بدون محسوبية وانحياز. وبتنفيذ اتفاقية تقرير مصير السودان.  (قبل سنة، وقعت عليها مصر وبريطانيا، اللتان كانتا تحكمان السودان).

ثم حمل الازهري مؤيدوه على اكتافهم، وخرجوا به من داخل القاعة، حيث كانت تنتظره الجماهير ... "

 

من هو؟:

"الازهري شخصية ذات جوانب معقدة، وتعهد بأن تكون قضية الوطنية السودانية هدف حياته.  حتى الآن (سنة 1954)، يفسر الازهري الوطنية السودانية بأنها انحياز نحو مصر.  وليس سهلا الفصل بين تأييده للمصريين وبين معارضته للبريطانيين.  انه، في جانب، مرن.  وفي الجانب الآخر، انتهازي.

يقول اصدقاء مقربون منه انه، في اعماقه، يريد استقلال السودان، وليس الاتحاد مع مصر، كما يعلن دائما.  حسب معلوماتي، انا اعتقد ذلك صحيح.

لا يحبه البريطانيون الذين يحكمون السودان.  ويعتبرونه "رابل راوزر" (مهيج للجماهير).  عندما اقام الحاكم العام البريطاني حفلا في قصره بمناسبة التوقيع على الاتفاقية البريطانية المصرية لتقرير مصير السودان، كنت اقف الى جانب الازهري.  وعندما صعدنا السلالم لتحية الحاكم العام، نظر الازهري الى جوانب القصر، والى الحديقة الخضراء، وقال لي: "هذه اول مرة ادخل فيها هذا المكان."

بعد فترة قصيرة، كنت اقف الى جانب غفين بيل، البريطاني مساعد السكرتير الاداري. سألته: "هل تعرف الازهري؟"  اجاب بأنه لا يعرفه، ولا يريد ان يعرفه.  وقلل من قيمته.  ووصفه بأنه "جاب" (صبي).  وانه "جيل بيرد" (خريج سجون).  هذه اشارة الى ان البريطانيين سجنوا الازهري بتهمة العصيان المدني.

شخصية الازهري "بروديجيوس" (غير عادية، عملاقة، جهبوذة).  ويقدر على ان يقنع المقربين منه بالولاء التام له.  انه "شرويد" (سياسي ذكي).  ويفاجئك بانه قرأ كثيرا.  وعنده ابتسامة "آت هاند" (جاهزة) ...

 

52 سنة:

 

"عمر الازهري الآن (سنة 1954) 52 سنة.  ولد في امدرمان، حيث كان والده رجل دين مشهور.  متزوج وعنده بنت (في وقت لاحق، رزق باربع بنات وولد).

درس في كلية غردون التذكارية القديمة (في وقت لاحق، صارت جامعة الخرطوم).  وتخرج مدرس مدرسة متوسطة.  ثم ارسلته مصلحة التربية (كانت تسمى المعارف) الى الجامعة الاميركية في بيروت، حيث نال بكالريوس في الرياضيات.  ثم عاد الى السودان، وصار مدرس رياضيات في كلية غردون، حتى سنة 1946، عندما استقال.  هناك تفسيران لاستقالته:

الاول: غضب لانه لم يترقى مثل آخرين منافسين له.

الثاني: قرر ان يتفرغ للعمل السياسي.

نحن نرجح الاحتمال الثاني.

بدا الازهري حياته السياسية في نادي مدرسي مدارس امدرمان.  ومن التناقضات انه كان مع الجناح الذي يميل نحو الانصار.  والذي فاز على الجناح الذي يميل نحو الختمية.  وصار الازهري سكرتيرا للنادي، ثم رئيسا له ... "

 

مؤتمر الخريجين:

 

"كانت وظيفة الازهري السياسية التالية الهامة هي رئاسة مؤتمر الخريجين، وهو الحركة الوطنية التي بدأها خريجو كلية غردون والمدارس الثانوية.  لكن، لم يكتف الازهري بذلك.  وقرر ان يؤسس حزبا سياسيا، وذلك للاسباب الآتية:

اولا: فضل الاتصال بالجماهير لأن مؤتمر الخريجين كان مقصورا على الخريجين.

ثانيا: راي ان وطنية مؤتمر الخريجين لم تكن كافية.

ثالثا: غضب على البريطانيين الذين عارضوا مؤتمر الخريجين رغم انه كان معتدلا.

وهكذا، اسس حزب الاشقاء، اشارة الى ان الاشقاء هم اولاد من اب واحد وام واحدة، وان ذلك يرمز الى العلاقة بين السودان ومصر.

في سنة 1945، وافق مؤتمر الخريجين، عندما كان الازهري رئيسا له، على وضع السودان تحت التاج المصري (الملك فؤاد، في ذلك الوقت).  وكان الازهري، في الصيف الذي سبق القرار، زار مصر، واجتمع مع مسئولين فيها.

وفي سنة 1947، قاد الازهري وفدا الى مصر، قبيل بداية مفاوضات صدقي بيفين. (يشير هذا الى مفاوضات رئيس وزراء مصر اسماعيل صدقي باشا، ووزير خارجية بريطانيا ارنست بيفين، حول استمرار وجود القوات البريطانية في قناة السويس، مقابل اعتراف بريطانيا بدور التاج المصري في السودان، مع عدم قفل الباب امام تقرير المصير للسودان).

وفي سنة 1948، زار الازهري بريطانيا والولايات المتحدة مع وفد النقراشي.  (يشير هذا الى محمود فهمي النقراشي باشا، رئيس الوزراء، بعد اسماعيل صدقي باشا. والذي اغتيل في نفس السنة.  ويعتقد ان الاخوان المسلمين كانوا وراء اغتياله. واتهموه بانه قدم تنازلات للبريطانيين) ...

 

الازهري واميركا:

 

"ظل الازهري يؤيد اميركا منذ ان كان طالبا في الجامعة الاميركية في بيروت.  وتأكد ذلك خلال زيارته الى اميركا مع النقراشي. 

في سنة 1948، سجن لشهرين، لأنه قاد مظاهرة في امدرمان ضد الجمعية التشريعية. ولعب دورا رئيسيا في مقاطعة حزب الاشقاء للجمعية التشريعية، لأنها لم تمنح السودانيين الا حقوقا قليلة للتمتع بالحكم الذاتي."

وفي سنة 1950، سجن مرة ثانية، لاربعة شهور، بتهمة العصيان المدني، وذلك لأنه انتقد الحاكم العام البريطاني بسبب مجاعة في شرق السودان.

وفي سنة 1952، لعب دورا رئيسيا في اعادة تنظيم الاحزاب والجمعيات السياسية.  والتي تمخض عنها تأسيس الحزب الوطني الاتحادي.  والذي اختير رئيسا له.

قاد الحزب في حزم وقوة.  ومن اسراره تحريض ناس وجماعات ضد بعضها البعض، لينتصر هو في النهاية ... "

 

مصدر راتبه:

 

"ليس الازهري غنيا. 

وقال بعض المقربين منه انه يعتمد في دخله على الحزب الوطني الاتحادي، والذي، بدوره، يعتمد على مساعدات من مصر.  لكن نفى الازهري ذلك.  وقال ان راتبه يدفعه له الحزب، من عائدات مطبعة الحزب التي تطبع موادا تجارية.

ومرة تحدث عن هذا الموضوع عبد الفتاح حسن، العضو المصري في لجنة الانتخابات، مع وارويك بيركنز، العضو الاميركي في اللجنة.  وقال له ان الدعم الوحيد الذي تقدمه مصر الى الحزب هو لدعم مطبعة الحزب. 

لكن، رغم ذلك، يدعى بعض الناس ان راتب الازهري يأتي مباشرة من الحكومة المصرية.

على اي حال، اوضحت الفترة الاخيرة التي شهدت فوز حزب الازهري في الانتخابات، وتأسيسه لأول حكومة سودانية وطنية، ان الرجل لا يضع اعتبارات للاشياء التي تلهيه عن تحقيق هدفه الاول والاخير، وهو خدمة وطنه.  وانه، خلال هذه الفترة الاخيرة، برهن على انه رجل دولة من الدرجة الاولى ... "

(يتبع)

[email protected]

-----------------------------------------------------


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج