جمال مبارك يزور الخرطوم لدعم التواصل السودانى المصرى

القاهرة :جمال عنقرة

     

جمال مبارك وعروسه خديجة الجمّال

     إستجابة لدعوة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية وأمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى السودانى قرر السيد جمال مبارك مساعد الأمين العام ورئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى المصرى الحاكم زيارة السودان قبيل نهاية شهر أبريل الجارى ، لدعم التواصل بين البلدين الشقيقين لا سيما فى مجال الإستثمارات المشتركة التى يوليها السيد مبارك إهتماماً خاصاً . وكان السيد جمال نجل الرئيس المصرى حسنى مبارك والرجل القوى فى الحزب الحاكم قد إستقبل صباح الأمس بمكتبه بمصر الجديدة الدكتور مصطفى عثمان بحضور السيدين عبد المنعم مبروك سفير السودان فى القاهرة وكمال حسن على رئيس مكتب المؤتمر الوطنى فى مصر . وبحث اللقاء أوجه التعاون فى مجالات السياسة والإستثمار بين مصر والسودان . وأوضح السيد على رئيس مكتب المؤتمر الوطنى فى القاهرة أنهم لمسوا إهتماماً جاداً من السيد مبارك ومعرفة دقيقة لكل ما يجرى فى علاقات البلدين . ولقد أبدى السيد جمال إرتياحاً شديداً لنتائج زيارة الوفد الوزارى المصرى الأخيرة للخرطوم ، وقال إن وزير إستثمار بلاده أكد له وجود روح جديدة بين البلدين وعزم أكيد لدى المسؤولين السودانيين لتزليل كل العقبات والمصاعب أمام الإستثمارات المصرية فى السودان . وذكر رئيس لجنة السياسات فى الحزب الحاكم فى مصر أن مصر والسودان أمامهما فرصة تاريخية لتقديم نموذج فريد فى التواصل الإيجابى يعود نفعه على البلدين الشقيقين معاً .

          وتكتسب زيارة السيد جمال مبارك للسودان أهمية خاصة إذ عرف الرجل بالإنجاز الحاسم فى كل الملفات التى تولاها . ويعتبر دخوله ملف السودان ونشاطه فى دعم الإستثمارات المشتركة بين البلدين تحولاً نوعياً فى مسير العلاقات السودانية المصرية . ووصف السفير إدريس سليمان نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية فى القاهرة إهتمام السيد مبارك بالعلاقات السودانية المصرية بالإيجابى ، وقال إن السيد جمال يرأس أهم لجنة فى الحزب وهى اللجنة التى تتولى رسم السياسات العامة للدولة فى كل المجالات . وهذا يؤكد أن التوجه إستراتيجى وليس حالة عارضة ، ولقد وضح ذلك منذ أن قدمت لجنة السياسات ورقتها عن العلاقات السودانية المصرية لهذا العام 2008م والتى قدمت رؤية متقدمة لعلاقات البلدين ودعت إلى بناء شراكة إستراتيجية .وأضاف السفير سليمان أن هذا يؤكد أيضاً مدى إهتمام القيادة فى البلدين بهذا الملف ، إذ أن السودان ومصر يشكلان نصف السوق العربى وثلث الكوميسا ، وأنهما يمتلكان مقومات رائعة للتكامل إذ يمتلك كل جانب الحلول الناجعة لمشكلات الآخر . وتوقع سيادته أن تحدث هذه الزيارة إختراقاً كبيراً لعملية بناء الشراكة الإستراتيجية .