|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
الفرق الموسيقية بقنواتنا الفضائية- السودانية
لأشك أن المشاهد اكبر ناقد لما يشاهد ة في القنوات الفضائية التي صارت تتنافس لجذب المشاهد ببرامجها المتنوعة سياسيه كانت أو ترفيهية حيث يرى المشاهد الديكورات الحديثة والإضاءة وفن الإخراج والفضائيات السودانية صارت لا تقل تطوراً عن هذه القنوات ا لا انها في بعض برامجها الترفيهية نشاهد بعض الفرق الموسيقية الغير فنية حيث تكد ث إلا لات الموسيقية إيقاعية كانت أو آلات نفخ أو آلات كهربائية مثل الجيتارات و الاورغ التي لديها من الإمكانات الصوتية ما تجعلها تطغى صوتياً على بعض ا لأ لا ت مثل الفايولين0 علماً بان الفرق الموسيقية تتكون بحيث أن لا تطغى آلة على أخرى من الناحية الصوتية مع مراعاة وجود الطبقات الصوتية الاربعه السوبرانو –الالطو- التنيور - الباص- أن كل هذه الأخطاء في تكوينات الفرق ما كانت تحدث لو كان هنالك مسئول فني مؤهل يراجع هذه الفرق قبل أن تطل على المشاهد 0كل ما ورد يقودنا للدعوة إلى تكوين اوركسترا أو فرق ثابتة لهذه القنوات على أن يكون على رأس كل فرقة او اوركسترا قائد مؤهل تتوفر فيه مواصفات قيادة الاوركسترا خاصة أن لدينا كليه للموسيقى والدراما خرجت مجموعات ممتازة من العازفين المؤهلين وأعداد أخرى تحمل درجات عليا في الموسيقى يمكنهم ممارسة النقد والتوجيه وقيادة هذه الفرق ووقف هذه التجاوزات في تكوين الفرق وهنا أورد مواصفات قائد الاوركسترا لفائدة الجميع
(قائد الاوركسترا)
أن أمر القيادة من الأمور الحساسة التي يجب توخي الحذر والتمحيص عند اختيار من يتولى أمرها وكذلك بالنسبة للأوركسترا أو الفرق الموسيقية الكبيرة إن أي عملية تنسيق جهود هذه المجموعات الكبيرة من العازفين في الفرقة واندماجهم معاً حتى يصبحوا جميعاً في الأداء كجسم واحد .عملية غاية في الدقة وتحتاج الي مهارة فائقة وتدريب طويل .وهذه العملية هي مهمة قائد الفرقة (المايسترو) ومهمة قائد الفرقة ,أولاً تفهم روح الموسيقار والمؤلف وأسلوبه وكذالك عليه أن يقوم بتوجيه العازفين لذلك.ثم العمل على تضامن جميع الآلات بمختلف فصائلها وأصوات الغناء بمختلف طبقاتها لتتفق
جميعها اتفاقاً تاماً مع إشارته التي يوجهها إليهم كمجموعة شاملة أو مجموعات صغيرة أو أفراد.
ويضع المايسترو عادة على اللوحة الخاصة به مجلداً يتضمن التدوين الموسيقى الشامل للمقطوعة (اسكور) وكل صفحة من صفحات هذا التدوين مؤلفة عادة من عدة مدرجات موسيقية بعضها تحت بعض وذلك بقدر مجاميع الآت الفرقة القائمة با لأ داء وكل مدرج من هذه المدرجات يشمل التدوين الموضــــوع أمام كل عازف من العازفين حسب الآلة المخصصة .
وكذلك يجب أن يكون قا ئد الفرقة ملماً إلماماً تاماً بخصائص كل آلة موسيقية من حيث طبيعة أدائها وطابعها الصوتي ونطاق أصواتها. وعليه أن يدرك في سهولة ويسر بمجرد النظر إلي مجموعة التدوينات الموضوعة أمامه ماينتظره من كل عازف في الفرقة و ما يقوم به كل فرد أثناء الأداء من صحة أوخطأ أونقص في التعبير ،أيضاً لابد أن يكون المايسترو مجيداً للعزف على آلة واحدة على الأقل إلي جانب إتقان العزف بالة البيانو.كما يجب أن يقوم بدراسة مسبقة للمقطوعة أو العمل المو سيقي الذي
سيؤدي وأن يتعرف تماماً على ما ينبغي أن يقوم به اداء كل فرد من أفراد الفرقة .وبعد هذه الدراسة المنفردة يقوم على توزيع أدوار فرقته ويستعمل المايسترو في توجيه عازفي فرقته بعصا صغيرة.ويعتبر المايسترو لمجموع الفرقة كمخرج ومدير المسرح معاً بالنسبة لمجموعة الممثلين , ولكل قائد من قادة الأوركسترا سحره الخاص الذي ينبثق من بصمات روحه وإيقاع نفسه ,فالصوت الذي نسمعه من الأوركسترا الواحدة في مقطوعة معينة يختلف باختلاف القائد وهذا سر من الأسرار التي يصعب تفسيرها ,اللهم إلا من خلال الموازنة والمقارنة بين بصمات إنسان وآخر ,والتفاوت بين نبض إنسان
واخر,وهو تجاوب سمعي أثير ي مرهف وحاد .
والجدير بالذكر أن عازف الأوركسترا يختلف كلية عن العازف المنفرد وعنه هو نفسه عند ما يعزف منفرداً ,فبــيــنـما يكون على العازف المنفرد مسئولية الأداء من خلال فهمه وإحساسه بالعمل الموسيقي المدون ,فإن عازف الأوركسترا تختلف مهمته من ذلك اختلافاً تاماً لأن مائة عازف لا يمكن أن يقدموا عملاً واحداً إذا كان كل منهم يقوم بأدائة الشخصي ,إنما عازف الأوركسترا عضو في جماعة كبيرة تحترم وتتبع قائدها الذي علية أن يعيد خلق إلاعمال الموسيقية وأن تؤديها الأوركسترا كوحدة واحدة يتبع كل فرد فيها الأداء الموحد ا لذي يملية و يشعة المايسترو ,ولذلك نجد أن أداء عمل بقيادة مايسترو يختلف لمايسترو آخر حتى لو قام نفس المايسترو بأدائة تحت القيادتين وذلك لأن تفسير المايسترو لأفكار وأحاسيس مؤلف المقطوعة يختلف حتماً عن تفسير مايسترو آخر له وأن نبض وشخصية وإيقاع وتجاوب فنان معين يختلف حتماً عن فنان آخر .ونتيجة لذلك لا بد أن يختلف أسلوب الأداء فضلاً عن التفاوت في تفسير وتحليل العمل الموسيقى ذاتــة و و سائل أدائــه .فالسرعة التي يحدد ها قائد معين لعمل موســــيقي محدد تختلف حتماً عن السرعة التي يحددها غيره ولو بفارق بسيط أو فرو ق طفيفة تحسها ولا يحكمها. والتغيرات العديدة في السرعة والبطء يحسبها كل قائد حسب فهمه و إحساسة.وأننا لنجد البعض يبالغ في هذا التدرج هادفاً في ذلك إلي غرض معين في التأثير الموسيقي على المستمع وغير ذلك من أساليب ووسائل الأداء المو سيقي العديدة وأن دراسة كل قائد لقواعد التأليف الموسيقي و إ حسا سـة بها تجعل احدهم يبرز أنتقا لأ هارمونياً ليضع به تاثير متبلور بينما نجد قائداً آخر يهتم بإبراز خط لحني(ميلودية) ثانوية كوسيلة لتقوية الإ حساس بالمقطوعة المنوط بادائها .نخلص من كل هذا أن دور المايسترو لا يقل عن دور القائد الحربي إذ إنة يضع خطته أولاً والمتمثلة في دراسة العمل المنوط به ثم بعد ذلك في كيفية التنفيذ وتوزيع الأدوار من إبراز هارموني وتوضيح خط لحني كل ذلك لإحداث التأثير المطلوب على المستمع وبالتالي بنجاح العمل الموسيقي وهو بمثابة تنفيذ الخطة وإحراز النصر في النهاية .
وهناك من تتوفر فيهم هذه الصفا ت و نتمنى أن نشاهد في قنواتنا مثل هذه الأوركسترا ت متمنين لكم التوفيق والسلام عليكم ورحمة أ لله
الاستاذ الرئد (م)
علي يعقوب كبا شي مدرس موسيقي بمعهد حرس الحدود الرياض
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع
