تدخل الرقيب الأمني المختص بالرقابة علي الصحف (هذه اللحظة)(مساء الاثنين7ابريل) وصادر كلمة الميدان وبعض المواد الاخري التي تفضح افعال المؤتمر الوطنى...وسدنته.. منها اخبار متعلقة بمنطقة كجبار.. ومشاريع الاسكان.. الجدير بالذكر ان كلمة الميدان تتحدث عن الانتفاضة.....
:نص كلمة الميدان التي تمت مصادرتها
عاشت الانتفاضة
بأشكال مختلفة ، ومشاعر متباينة ، ورغم كل شئ ، احتفل شعبنا بذكرى انتفاضة مارس/ ابريل التي أطاحت جماهيرها بنظام الطاغية نميرى، المدجج بالسلاح ، وهى العزلاء من أي سلاح، معيدة مأثرة أكتوبر المجيدة.
قادة ومؤسسو " الإنقاذ " جعلوا همهم الأول تأمين نظامهم ووضع السدود لمنع إنفجار انتفاضة جديدة: حلوا الأحزاب والنقابات وسرحوا الآلاف من ضباط وجنود القوات المسلحة، ورفضوا بعناد إلغاء القوانين المقيدة للحريات، بل صاغوا قوانين جديدة ليجعلوا شعبنا يعيش تحت ترسانة من القوانين التي توشك أن تحصى أنفاس الناس.
بيد أن " الإنقاذ " التي تدعى بأنها درست بعمق جوهر الانتفاضة واتخذت كل التدابير التي تجعل الانتفاضة مستحيلة، يخفى عليها أن أكتوبر أو ابريل لم تأت بالتمني أو الطلب، وأنهما لم تأتيا صدفة. فنضال الجماهير الذي لم يتوقف هو الذي أنهك النظام المايوى، مثلما أنهك نظام عبود.
لقد اختط نظام " الإنقاذ " نهجا عنيفاً لقمع كل معارضة، فرداً ، وجماعة ، لفرض حكمه بالعنف المنفلت، ولكن شعبنا وقياداته رفضت ذالك المنهج وظلت تعارض بكل تصميم وعناد. وإذا كانت الظروف المحيطة بقوى المعارضة لم تقد حتى الآن إلى الانتفاضة ، فإنها تبنى الآن الشروط اللازمة لانتصار إرادة الشعب.
إن الانتفاضة قد أصبحت بتجربة الشعب السوداني ، قانوناً للثورة السودانية ، لا يمكن إحتواؤه ولا إلغاؤه ولا الالتفاف عليه ، مهما طال الزمن.
إننا نثق إن الانتفاضة قادمة...
والتحية لشعبنا ، وللجماهير الثائرة في ابريل ، والتي مرغت أنوف قادة الديكتاتورية المايوية في التراب.
عاشت الانتفاضة !
وعاش الإضراب السياسي !
المرسل :عبد القادر محمد عبد القادر
[email protected]
الميدان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة