صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : قصة و شعر English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


الضفة الأخرى عبد الرحمن حسن سعد
Mar 27, 2008, 17:33

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

بسم الله الرحمن الرحيم

الضفة الأخرى

       ثم رجع البيت بعد تلك المحاولة الفاشلة ، قرع الباب ، فتحه أبوه . نظر إليه أبوه ، ثم قال : لماذا رجعت ؟ ، أنا لا أريدك هنا ، ثم أغلقه . انتظر قليلا ، حتى سمع خطوات أبيه تبتعد ، ثم بعد فترة وجيزة قفز إلى المنزل . دلف إلى تلك الغرفة ، لم يكن بها غير لمبة واحدة تتوسط الحائط ، النوافذ دائما مغلقة حتى أنها استكانت لهذا الوضع وصدئت ، مروحة السقف بنى عليها العنكبوت ممالكا له ، فراش الأسرة تتقافز فيه الحشرات ، وهنالك في أقصى الغرفة كوب معدني مقلوب وبجواره كوب زجاج مكسور . وقبل أن يستلقي على الفراش ، دخل أبوه صائحا : كيف دخلت ؟ وبماذا عدت ؟ ، أجابه : هل يمكنني أن أستطعم يا أبتي ؟ ، نظر إليه طويلا ، ثم خرج يغسل يديه من آثار زيت اللحم الدسم الذي كان يتناوله . أخرج هو بلح من دولابه بعد أن أزاح النمل عنه ، أكل ثلاث بلحات ، ثم تجرع قليلا من الماء وخرج . رجع إلى محاولته وقف بضفة النهر الغربية ، مد يده ، كانت هي بالضفة الأخرى ، تمتد يداه إلى منتصف النهر ثم لا تقوى على الاستمرار ، فتعود إليه . حاولت هي عدة مرات أيضا ولكن دون جدوى ...! ، رأى صديقه قد أوشك أن يصل إلى الضفة الأخرى ، نادى عليه ولكنه لم يلتفت إليه أبدا . صاح مخاطبا لها سوف أعود غدا ، لن أيأس . رجع إلى المنزل ، لم يكن أبوه موجودا كان قد ذهب لدرس المساء الذي يتعلم فيه فقه المعاملة في الإسلام . دخل الغرفة فتح دولابه المليء بالجرذان ، أخرج أجمل ثياب له ، ذهب إلى الحمام . خرج منه وهو في قمة أناقته ، طرد الحشرات من الفراش ، فرش عليها ثوب أمه المتوفية الأبيض ، تعطر ثم لبس حذائه الوحيد المهتريء ، ... ، قالت له : منذ زمن طويل وأنا أنتظرك يا فادي .. ، قال : وأنا منذ زمن أطول مشتاق أن أكون في حضنك يا عزيزتي ... قالت : وأنا الآن أشتهيك أكثر .. قال : ليس كشوقي كما تعلمين ... ثم كان اللقاء المنتظر .

الثلاثاء الموافق

17/7/2007م

عبد الرحمن حسن سعد

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

قصة و شعر
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • عصفور يا وطن د.امال حسان فضل الله
  • حيرة/أحمد الخميسي
  • لغة العيون/ هاشم عوض الكريم
  • أحلام يقظه/هاشم عوض الكريم – بورتسودان
  • صديقي المصاب بمرض الايدز سيظل صديقي بقلم / ايليا أرومي كوكو
  • مشتاق/محمد حسن إبراهيم كابيلا
  • شكل الحياة/ ياسر ادم( أبو عمار )
  • قصة قصيرة " شجرة اللبخ تحاكى النحل " بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • المفلسون بقلم الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • بدرويش توفي ألف شاعر/كمال طيب الأسماء
  • انهض بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • لو بتحب بلادك جد!/الفاضل إحيمر/ أوتاو
  • قراءةُ اللّون إلى:- أحمد عبد العال/شعر:- عبد المنعم عوض
  • عايز أقول أنو الكلام القلتو دا/د. شهاب فتح الرحمن محمد طه
  • قصة قصيرة " الجــمـــــــــل " بقلم: بقادي الحاج أحمد
  • غــانــدى/أشرف بشيرحامد
  • ما أظنو ../محمد حسن إبرهيم كابيلا 30
  • دموع طفلة بريئة- أنوريوسف عربي