مقابلة خاصة: خبير مصرى يشيد بدور الصين فى دفع التنمية بدارفور
القاهرة – صلاح خليل
 |
هانى رسلان رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل |
بثت وكالة انباء الصين الجديدة يوم الاثنين مقاطع رئيسية من المقابلة الخاصة التى اجرتها فى القاهرة كبيرة مراسلى الوكالة فى مصر والشرق الاوسط،، مع هانى رسلان رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام، الذى وصفته الوكالة بانه خبيرمصرى متخصص فى شؤون دارفور وأبرزت اشادته بدور الصين فى دفع تنمية المنطقة التى مزقتها الحرب, ووصفه للتنمية بأنها الحل الجوهرى لازمة دارفور على المدى الطويل.
واوضح رسلان ان "الصين تقدم مساعدات انسانية وتبنى مشاريع ومستشفيات ومدارس فى دارفور لدعم التنمية المحلية وتحسين مستوى معيشة الناس."
واشار الى ان "الصين لا تتدخل فى الشؤون الداخلية للسودان, او للدول الافريقية الاخرى، وان الاستثمارات الصينية بالسودان يمكن ان تساعد فى تحسين خبرة السكان المحليين," مضيفا ان الصين تهدف الى مساعدة كافة السكان, وليس مجموعة صغيرة منهم.
وحول ازمة دارفور, قال رسلان ان الحكومة السودانية تواجه انقساما وعدم استقرار, وان التدخل الاقليمى والدولى فى قضية دارفور أدى الى تفاقمها.
والمح الى ان التدخل الخارجى يأتى من قبل دول غرب اوروبا والولايات المتحدة.
ويرى رسلان ان التنمية الى جانب المزيد المشاركة السياسية للاطراف المعنية هو المدخل الرئيسى لحل أزمة دارفور. .
وفيما يتعلق بربط بعض الغربيين ازمة دارفور باولمبياد بكين عام 2008, وصف رسلان هذه الحملة "بأنها حملة غربية تهدف الى تشويه صورة الصين." ويغذيها اللوبى الصهيونى الموالى لاسرائيل فى الولايات المتحدة الذى يسعى الان للقيام بعملية ابتزازللصين.
ولفت الى ان "الدول الغربية دائما تشير الى قضية حقوق الانسان فى دارفور, لافتا الى انها تستخدمها كاداة وأنها ليست سوى غطاء يخفى اجندة اخرى غير معلنه، واشار فى المقابلة الى مايحدث فى العراق وافغانستان وفلسطين، وتساءل هل يشعر الغرب بالصمم والعمى تجاه ما يرتكبة من فظائع فى هذه المناطق، كما تحدث عن الحرب الاهلية فى الكونغو التى راح ضحيتها حتى الان ما يتراوح بين 1.5- 4 مليون نسمة ولم يرمش للغرب جفن بشأنها .
واثنى الخبير المصرى على المساعدات الصينية التى تتميزبالتكنوجيا المبسطة وبأسعار افضل واعلى جودة, واصفا الشعب الصينى بأنه "مهذب ودؤوب وجاد فى عمله".
وفى المقابلة قال هانى رسلان, ان مساعدات الصين التنموية للسودان تسهم فى استقرارالسودان والقارة الافريقية وان هذه المساعدات والقروض طويلة الاجل تركز على النهوض بالبنية التحتية للبلدان الافريقية، كما تهتم بشكل اكبر بالمشروعات التى تخدم الاقتصادات الوطنية واكبر شرائح ممكنة من المواطنين، فضلا عن الصين ليس لها تاريخ استعمارى فى القارة الافريقية وتعمل من خلال نهج يقوم على النفع المتبادل بين الصين والدول الاخرى ولا تضع شروطا مجحفة باقتصاديات الدول التى تتعاون معها.
ويذكر ان جريدة الشعب كبرى الصحف اليومية فى الصين قد نشرت خبر المقابلة فى صدر صفحتها الرئيسية.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة