|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
السودان الجديد
بقلم إبراهيم عجيب
لقد ذكرنا في مقال سابق أن النظرية التي قام عليها السودان القديم هي نظرية هيمنة مجموعة محددة من العائلات الطائفية وآخرين يسبحون بحمدهم من أجل المغانم فقط لا من أجل دين أو معتقد وبينا كيف أنهم إستغلوا سماحة الشعب السوداني الذي وثق فيهم. وتكلمنا عن كيف أن تكوين الجيش السوداني لم يأتي عن طريق المصادفة بل هو جزء من صميم الخطة المكملة للهيمنة. الرسم أدناه يبين 6 أشكال تبين الشعب السودانى و الجيش السودانى وضباط الجيش حيث قسمناهم الى نوعين سياسين وضباط دخلوا الكلية بالواسطة وشكل يمثل الثروة واخر يمثل السلطة وشكل يمثل العوائل الطائفية وأتباعها . فالشعب السودانى يخرج منه الجنود وضباط الصف بينما يأتى ضباط الكليه من العوائل الحزبية او طلاب اصلا منتمين لأحزاب سياسية والثروة هى كذلك تخرج من الشعب ولكن الثروة والسلطة يذهبان للعوائل الحزبية وأتباعها او الجيش الذى هو أصلا سياسى او بالواسطة ويتكون من أبنائها ونحن نقول ذلك لسبب واحد هو أن ضباط هذا الجيش لم يكونوا فى يوم قومين ولم يأتوا عن طريق القبول الموحد ولم توضح كيفية إختيار ضباطه كما هو الحال فى جميع الكليات المهنية الأُخرى .
وكان الشكل أعلاه يوضح العلاقة بين الشعب ، السلطة و الهيمنه القديم السودان في
ونحن الآن بصدد ماذا عن السودان الجديد؟ ، وكثيرين قد أدلو بدلوهم وفسروا ونحن هنا ندلي بدلونا المتواضع ونتمنى أن يجد ما نفكر فيه إستحساناً عند كل وطني غيور على وطنه السودان وشعبه ونتمنى أيضاً أن نسمع من المطورين لا المخزلين. فنحن نرى أن الشعب هو صاحب الأولوية وهو الذي يجب أن تكون له الغلبة أولاً وأخيراً وذلك بأنه هو الذي ينتخب الحكام . لا نريد حكاماً تنتهي فترة حكمهم بموتهم لا وألف لا . نريد حكاماً معززين مكرمين وهم حكام و هم بعيدين عن كرسي الحكم ، لا نريد حكاماً يهمهم فقط أن يحكموا والشعب جاهل ،عاطل ومريض. حكام لهم من الأجهزة الأمنية ما يفوق إمكانيات الدول الغنية دعك عن بلد فقير تحاصره فتنهم وإحنهم التى زرعوها . رسمنا شكل أخر يبين تصورنا للسودان الجديد من 7 أشكال على قمتها الشعب السودانى وهو الذى ينتخب حاكم الأقليم مباشرة وينتخب مجلس الأقليم والمجلس او البرلمان الفيدرالى . وشكل أخر يمثل الحكومة الفيدرالية وشكل يمثل قوات الأقليم وشكل أخير يمثل القوات الفيدرالية . وهناك رئيس الجمهورية والذى يعمل على ربط جميع أجهزة الحكومية الفدرالية والأقليمية وهو ينتخب من الشعب السودانى من كل الأقاليم لذلك لم يشمله الشكل الذى حاولنا ان نسهل فهم كيف تكون مشاركة الاقاليم .
السودان الجديد حسب التصور المراد له
الشعب والمراد هنا هو الشعب السودانى فى الاقليم (مثلا إقليم دارفور) فالشعب هو الذي ينتخب حاكم الاقليم وهو الذي ينتخب أعضاء المجلس الاقليمي و أعضاء المجلس الفيدرالى ورئيس الجمهورية الفيدرالي .على جميع الاحزاب ان تجد تمثيل لها من اهل الاقليم لان انتخاب ممثلى الاقليم على جميع الاصعدة يحوي شرطا لازما هو ان تكون مقيم بالاقليم وتعمل به ( لان الجمرة تحرق الواطيها). الشعب يحتاج الى تقنين بالمستندات ويكون تقنين نهائى ويكون التقنين النهائى فيدرالى وكل إنسان غير مقنن أصلا يجب ان يقنن في إقليمه او حيث ولد وإذا فشل إثبات وجود مستند صحيح في إنتمائه للاقليم أو مكان ميلاده يمكن ان يقنن بواسطة القبيلة. ونحن دولة لها من دول الجوار عدد يفوق كل دول القارة الافريقية هناك من مواطنى دول الجوار ما فاق تواجدهم في السودان الحدود وحكومات الفتن تغض النظر لإستغلالهم فى الفتن ، لذا تكون شبه إجماع من السودانين على ضرورة حل هذه القضية ، والحل الامثل هو عدم إعطاء مواطنى دول الجوار الجنسية السودانية نهائيا. وإعطائهم حق العمل والإستسمار والتجارة ولكن بالقانون وحسب حوجة البلاد للعمالة ،ذلك ان الاولى بفرص العمل هم السودانين من أهل الاقليم المعنى. وما كان لنا ان نترك همنا لكل هذا لولا تقصير وزارة الداخلية التى تضرب المواطن بيد من حديد وتعطى الاجنبي ما لا يجده في بلده وهو أمر لعجبي لا أراه الا في السودان . وقضية قبائل الحدود فهي تعتمد على المواطن من الدولة المعنية اما سودانى او لا إذا قبل بالجنسية السودانية فعليه التنازل عن جنسية دول الجوار نهائيا وبمعرفة دولة الجوار ولا يسمح له باي نشاط يضر او يخالف السياسة الخارجية الفدرالية كما عليه كل الواجبات وله كل الحقوق المكفولة للمواطن. فالميزانية الفدرالية هى لكل السودانين فكيف يصرف مواطن فى اقصى الجنوب على أجنبى فى أقصى الشمال.وخاصة ان توجه السودان ليس بمعزل عن العالم الذى يميل للتوحد الإقتصادى ونبذ الحروب.
حاكم منتخب من شعب الاقليم.
الحاكم المنتخب من شعب الاقليم هو مسؤل من شؤن اقليمه فقط ومشاركته تكون في حدود صلاحيات حكم إقليمه ومشاركته الاقاليم الاخري هي من قبيل إجازة الميزانية الفدرالية مثلا . أما من ناحية الاقليم فهو وبمشاورة مجلس الاقليم المحلي يقوم بإدارة أقليمه فهو مسؤل مباشرةً من الامن و أرواح المواطنين يخضع للمسائلة القانونية عند تقصيره في أداء واجبه أمام المجلس الاقليمى والفيدرالى.
مجلس الاقليم المنتخب
هو مجلس ينتخب مباشرة من مواطنى الاقليم ومهامه خاصة بالاقليم المنتخب فيه لا يتاجوزه باي حال من الاحوال وعليهم متابعة المشاريع القائمة والمقترحة بمعنى الا يتضرر المواطنين من قيام المشاريع المقترحة وشرح ما خفي على الشعب من مصلحة مرجوة من المشروع المقترح . اما عن المشاريع القائمة فمهمة النواب تتلخص في كيف يتم تتطويرها والإستفادة القصوى منها وتشجيج العمال المهرة وغيرهم وتكريمهم والعمل على دفع الانتاج في اقاليمهم .قيامهم هؤلاء النواب بعملهم يحتم عليهم الاستفادة من الخبرات في الاقليم من مهندسين او زراعين اوغيره.
القوات الامنية للاقليم
هي الجيش ، البوليس، السجون وغيرها هي تتكون من أبناء الاقليم وعليها تقع مسؤلية تدريب الطلبة على إستعمال السلاح لان الشق الا خر مسؤلية وزارة التربية والتعليم من تربية وطنية وغيره مما يتعلق بالدستور وإحترام القانون والحقوق والواجبات الوطنية. وهذه القوات يحول منها جزء للإلتحاق بالقوات الفيدرالية.
القوات الفيدرالية
هي قوات تتكون من جميع أبناء الاقاليم السودانية ويراعى فيها حسن الإختيار لأنها تصعد من قوات الاقليم و تكون لها اماكنها ومهمتها الدفاع عن الوطن بمساعدة قوات الاقليم المعتدى عليه ومواطنى الاقليم وذلك بعد الاتفاق على مهامها من المجلس الفيدرالى ومجلس الاقليم المعنى وهي أيضا في حالة الكوارث الطبيعية او فض النزاعات التى لا يخدع فيها المواطنين للاجماع الفيدرالى والاقليمى.و الجيش الفيدرالى عليه تقع مسؤلية تتطوير المقدرات القتالية من تدريب وتصنيع أسلحة الخ--
المجلس الفيدرالى ورئيس الجمهورية
ينتخبان من الشعب مباشرة وعلى رئيس الجمهورية تكوين حكومته بمشاورة البرلمان الفيدرالى وحشد تأيد حكومات الاقاليم . ورئيس الجمهورية مسؤل عن سياسة خارجية موحدة للاقاليم والبلد مع كل دول الجوار والعالم. وهوايضاً مسؤل عن الوزراء وشؤن السودان الفيدرالية التى يجب ان تؤسسها الجهات القانونية والزراعية والهندسية مثلا(في مرحلة التأسيس فالمهام الوطنية تخص كل المتعلمين و المتخصصين من جميع السودانين والعلماء في الخارج والداخل و عدم أخذ رأي اي فرد ثبت انه قد خان الوطن او خدع الشعب السودانى مخلفا ضررا يشهد عليه الجميع)
ما كان السودانين قي حوجة لكل هذا لو وضع اهل السلطة تتطوير الاقاليم في أولوياتهم ولكن فشلهم وإنكشاف امر انهم هم وراء التخلف وهم الذين يتاجرون بأشياء ويتحدثون في أشياء لا علاقة لقضية الشعب السودانى بها لقد فوضوا انفسهم كأن الرحام قد نضبت ونساء السودان لا تلد مفكرين او محدثين وكلما بزق في الافق مفكر سلطوا عليه عسكرهم وغيره . ولكن ان الاوان لأن ينتزع الشعب حقوقه من جمهرة اهل الخرطوم بأن يأخذ حقه منهم ويوقف تسلطهم وسيل الديون المتراكمة التى لا يعرف الشعب لماذا اُخذت وفي ماذا أُستهلكت.اسألوهم أو أطلبوا منهم أن يجلسوا ويحدثوكم فهم كلهم موجودون من الصادق ومرورا بأهل ثورة مايو والانقاذ وأكرر أنهم موجودون و الفناء قد دب في الشرق ودارفور وتشرد أهل السودان في كل الانحاء. منهم من لا يريد سماع صوت أهله من المصاريف الناقصة وغيره من الظروف الحرجة التى تواجههم وهم يرون باقى الشعوب تعيش مستورة الحال من اقل الاعمالوأبسطها . قبل ان يستفحل داء السودان بهم كان القراش في المدرسة يعول أسرته وكذالك الغفير والكل راض. وكم من أسر رفعها العلم فجاؤها بوابل من الشر فتشرد إبناؤها . فالشعب السودانى يجب عليه ان يتحد وخاصة انه شعب قليل أذا نظرنا الى ما يملكه هذا الشعب من موارد ، وها هي الصين كم عدد أهلها وهم اليوم يزاحمون العالم في التصدير حتى في المواد الغذائية.لماذا لا نكون نواة للتطور والدميقراطية ورمزا للشموخ في أفريقيا ونحن اهل لذلك.
وهذا كله يجب ان تؤسس له حكومة دميقراطية ولذا على الشعب ان يعمل بقوة لجلب وطنين لهذه المناصب وليعلم الشعب ان جميع أنواع الفساد والهبات من اجل الحصول على الاصوات في الإنتخابات لن يجلب الا مذيدا من الفساد ، ذلك ان المال المدفوع مال الدولة والاصوات تأتى بالقناعة لا بالمال
هناك امر أخر هو مُحاولة تقليل عدد أعضاء المجلس الفيدرالى وفرض شرط الأقامة والتعليم وللإرتقاء بهذا العمل رفع مستوى التعليم وعمل دورات عن فهم الدستور والتشريع , ونواصل
إبراهيم عجيب
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع