صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : قصة و شعر English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مِن ثَدْيَيَّ أُرْضِعُ الوحوش/سامي العامري
Dec 17, 2007, 22:17

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مِن ثَدْيَيَّ أُرْضِعُ الوحوش

 

*******************

 

 

سامي العامري

--------

 

صَفصافةٌ تُثْمِرُ إجّاصاً ... قصيداتي

زيتونةٌ تسيرُ في الأعراسِ ,

والهلاهلُ الثمارْ

طَلْعٌ يُظَلِّلُ الذاهبَ والآتي

ويَختِنُ الصِّغارْ !

*****

تنتصرُ الروحُ , نعم

لكنَّها دون دفاعٍ هكذا دون غطاءْ

إنَّ انتصارَ الروحِ دائماً

لِباسُهُ العراءْ

*****

اذا انتَميتُ فانتمائي لضبابِ الغابةِ الشبيهِ بالهديرْ

لِرَجْعِهِ المُستَديرْ !

يُذْكِرُني بالشُّطوطْ

وبالمرايا والخطوطْ

أمّا وقد سعى الليلُ خُطىً أشُمُّها

وفي حَنايايَ أضُمُّها

فلتَذْكُرِ الغابهْ

انا الذي عمَّقَ فيها تلكُمُ الغرابهْ !

غرابةَ الأجنبيْ

يَشُذُّ عن أقرانهِ مُستَأذِناً

ومُستَعيراً في التعابير التي يختارُها

فضلَ نبيْ !

*****

بعينيَ الكُبرى أرى وحدتي

ملحمةً مكتملهْ

فتارةً أرتعي كالأفْيِلهْ

وتارةً أقدحُ كالنجماتْ

أمرُقُ من شرايينِ الزمانِ

أسبُقُ الصرخاتْ

أخلُقُ أعداءاً وأتباعاً

أُجَيِّشُ الجيوشْ

أزرعُ الغاماً وأنغاماً

ومِن ثَديَيَّ أُرْضِعُ الوحوشْ

وتارةً المَحُ كلَّ مبذولٍ لديَّ ثابتاً مُعَبِّراً فريدا

وحينما أفتحُ عينيَ الصُغرى – وقَلَّما أفتَحُها –

ألمَحُني وحيدا !

*****

ليس لأحلامي نظيرْ

الى بيوتِ النحلِ في الليلِ أرى

أسألُ : هل لي يا تُرى فيها سريرْ !؟

وشمعةٌ من ضوئِها أُعرَفُ ؟

او طَبَقٌ من عَسَلٍ

بهِ يدي تَهتُفُ ؟

*****

مِهما اختنَقْتَ او تنَفَّستَ بلا رئهْ

مِهما تكنْ محطّاتُ رؤاكَ هادئهْ

مهما كتَبتَ او أضربتَ

مهما تكنِ العِبارةُ البادئهْ

لا بُدَّ أنْ تطلَّ من بين الأصابعِ امرأهْ !

*****

تَرغبُ أنْ تلحقَ بالأبعادِ

انتَ الجَسَدُ – القِشّةُ في دوّامةِ العيشِ

لكنْ للَحظاتٍ

ترى العالمَ أسماكاً هزيلاتٍ

وأمّا انتَ فالأوحَدُ فيها سَمَكُ القِرْشِ .

*****

كلُّ الطيورِ هاجَرَتْ

وقد رأيتُها تَزعَقُ كالجيوشِ

هل يا تُرى حَطَّتْ ام انحَطَّتْ على رموشي ؟

*****

تبحثُ عن مَدارِها الشفاهُ

أدري ,

وموسيقىً من الجروحِ يستقبِلُنا اللهُ .

 

*****

أزقَّةٌ ضيَّقةٌ لكنّها مليئةٌ رأفهْ

أمشي على أطرافِها ,

أمشي لأني مؤمنٌ بالسِّحْرِ نوعاً ما او الصُّدْفهْ

 تنزُلَ نحوي عِبْرَ ساقٍ مثلما اللَّبلابِ شُرْفهْ ...

 كنزٌ طفا بالخطواتْ

 ورُبَّما القى التي قد غادَرَتني

فأُحَيِّيها طويلاً دون أنْ تَجرأَ بالقولِ :

لقد جئتَ عزيزاً إنَّما بعدَ فواتْ ...!

*****

دافعُ تحنيطِ اليقينِ فاجرٌ

يطري لَذاذاتٍ

مَراسيها الضَّغينهْ

شوارعُ التَفَّتْ على الأعناقِ هكذا

كحَبْلِ سُرَّةِ المدينهْ .

*****

ليس لأحلامي نظيرْ

الى بيوتِ النحلِ في الليلِ أرى

أسألُ : هل لي يا تُرى فيها سريرْ !؟

وشمعةٌ من ضوئِها أُعرَفُ ؟

او طَبَقٌ من عَسَلٍ

بهِ يدي تَهتُفُ ؟

*****

كُرهُكَ للأعمالِ

والحسِّ المُمِضِّ في تَكَلُّفاتِها أنكَ لا تَعملُ بل تغيبْ

ولَذَّةُ الديونِ ,

ما ألَذَّها وهيَ تجيءُ من غريبْ !

*****

 تستَقبلُ الحُمّى

تودِّعُ الأرصِفهْ

ترجو لها الراحةَ والأمانْ

تدخلُ مشفىً نفسهُ سكرانْ

لا شيءَ يعنى بكَ إلاّ الصمتُ , صمتُ المكانْ

غيبوبةُ الرتابةِ المُتْلِفهْ !

*****

لقد تمرأيتُ هنا في ظِليَ المديدْ

رأيتُني أُقَرِّبُ البعيدْ

أجمعُ أشتاتي

ما كان حَولي أحَدٌ

وقبلَ أنْ ينفتِحَ العالمُ لي ثانيةً

طويتُ مِرآتي .

*****

هل كلُّ هذا راجعٌ للداءْ ؟

حَرٌّ وبَرْدٌ ثُمَّ شمسٌ ومطرْ

غيمٌ وصحوٌ ورعودٌ ووَفَرْ

يَحْدُثُ هذا كُلُّهُ في ساعةٍ واحدهْ

في طقسِ المانيا فيالَلمائدهْ !

يا أيُّها الطقسُ

على عِلْمي انا ما لكَ مِن أعداءْ

فكيفَ فُقْتَ حيلةَ الحَرْباءْ !؟

*****

ها قد دنا الليلُ المُغطّى بالهلالْ

وسُدَّ لونُ الأرضِ بالأقفالْ

وحلَّ في ذاكرتي لونُ القراميدِ التي

ياطالما قد عَبَدتْها رَبَّةُ الأريافْ

الليلُ يُدنيني من الحرائق البعيدةِ الضفافْ .

*****

دمعٌ غزيرٌ

وخدودٌ لونُها لونُ البوادي

عُذْرُ بلادي !

*****

( شيءٌ يُذيبُ الصخرْ )

أمرٌ سمعناهُ

ولكنْ أنْ يَذوبَ الماءْ !

قد تمَّ هذا فوق سطحِ البحرْ

وعندما التقى جبينُ الماءِ

بانتقالةِ الضياءِ عند المغيبْ

 ام انني انا الذي كنتُ أغيبْ !؟

 

----------------

 

 

 

كولونيا - 2007 

[email protected]

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

قصة و شعر
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • عصفور يا وطن د.امال حسان فضل الله
  • حيرة/أحمد الخميسي
  • لغة العيون/ هاشم عوض الكريم
  • أحلام يقظه/هاشم عوض الكريم – بورتسودان
  • صديقي المصاب بمرض الايدز سيظل صديقي بقلم / ايليا أرومي كوكو
  • مشتاق/محمد حسن إبراهيم كابيلا
  • شكل الحياة/ ياسر ادم( أبو عمار )
  • قصة قصيرة " شجرة اللبخ تحاكى النحل " بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • المفلسون بقلم الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • بدرويش توفي ألف شاعر/كمال طيب الأسماء
  • انهض بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • لو بتحب بلادك جد!/الفاضل إحيمر/ أوتاو
  • قراءةُ اللّون إلى:- أحمد عبد العال/شعر:- عبد المنعم عوض
  • عايز أقول أنو الكلام القلتو دا/د. شهاب فتح الرحمن محمد طه
  • قصة قصيرة " الجــمـــــــــل " بقلم: بقادي الحاج أحمد
  • غــانــدى/أشرف بشيرحامد
  • ما أظنو ../محمد حسن إبرهيم كابيلا 30
  • دموع طفلة بريئة- أنوريوسف عربي