سودانيزونلاين: اغنى لشعبى ومين يمنعنى
عبدالفتاح عرمان
موقع سوانيزونلاين يكاد يكون الموقع الوحيد الذى يشكل السودان بكل تناقضاته العرقية، السياسة، الثقافية، و الاقتصادية و ظل يمثل دوراً رائداً فى سرعة نقل الخبر. و المدهش فى هذا انه ليس هناك رئيس تحرير يحذف و يعدل فى المواد كيما تتفق مع رؤيته الخاصة او خوفاً من مقص الرقيب، و المدهش ايضا ان الاخبار يتم نشرها عبر اعضاء المنبر انفسهم مما يعطى المشاركين الحرية الكاملة فى التعبير عن أرائهم من غير تدخل من صاحب الموقع وهو الاخ العزيز بكرى ابوبكر، وهذه لعمرى حرية لا توجد الى ( المدينة الفاضلة).
ولكن كانت خيبتى كبيرة حينما رايت صحفياً يطلب من سيادة رئيس الجمهورية، الهيئة القومية للاتصالات، و رجال الدين بالتصدى لهذا الموقع و إغلاقه بحجة انه يسىء للدين الاسلامى و اصبح ماخوراً الكل فيه ثمل!. استطيع ان افهم هذه الدعوة لو اتت من احد رجال الامن مثلاً لان منطقهم دوماً هو العزل و الفصل و الحجب، بل وحتى بعض رجال الامن تطورت مواقفهم اكثر من هؤلاء الذين تسربوا الى الصحافة السودانية فى حين غفلة منها، ومنهم على سبيل المثال الاستاذ محمد حامد جمعة الذى وقف ضد الحجب فهذا موقف يحسب له لا عليه. ولكن ان تاتى من صحفى ضد صحفى اخر فهذا ما لا نستطيع فهمه. فللصحفى رسالة سامية وهى تعديل الاعوجاج فى اى مكان كان ولكن بقلمه وليس بتكميم الافواه. و الصحفى الذى يدعو الى تكميم الافواه و الحجب و الشطب و القتل لن يتوانى عن فعل ذلك بنفسه اذا واتته الفرصة وهنا يصبح مكانه المجزر وليس الكتابة لان فاقد الشىء لا يعطيه. وهنا لا نود الدفاع عن هذا الموقع وعن بعض ما يجرى فيه وهناك اشياء لا ترضينا وما كان يجب ان تتم لانها تسىء لاصحابها قبل الاخرين. ومن يشتم ديننا الحنيف بقلمه سوف نرد عليه باقلامنا و ليس باسكاته عن الكلام المباح. وهذا ايضاً لا يلغى الاقلام النيرة فى هذا الموقع. وبعد كل هذه الزوبعة اتى ذاك الصحفى وجلس فى قلب الماخور وشكر النادل شكراً نبيلاً؟؟!! ولم يبقى له الا ان يردد بعض شعر مظفر النواب: فلنبول عليهم و نسكر!
وختاماً نقول لهم اعدلوا إنه اقرب للتقوى.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة