أترضى أن يقهقه أخاك حولك |
وأنـت في حـــــال حزن وكرب |
ثغري في كل يوم يعصر دماً |
لحــــال أخـي يقاوم سعير اللهيب |
الرصاص يدوي صريرا يواجهه |
أخي الشهيد بصدر مفـــتوح لايهاب |
|
أمي وأخي وأبي وطفلي رجالاً |
يطلبون الـموت على الترحـــــاب |
|
بل يلاقي الموت طفل رضيع |
وأمـه تصـارعهم بعصـر الرقـــاب |
|
يا خسيس البشر داوي نجسك |
فلن ترد راغبو الموت طــــــلاب |
|
تنهد المغتصبون كلهم مرضى |
لحال شعب شهداء بلا عدد ولا حسـاب |
|
فلا تعجب لأبطال وهبو عمرهم |
لمسرى رسول الله فدوا المـــحراب |
|
تعب الأعداء يواجهون شعباً |
قــوياً فيه العــزائم تدك الصــعاب |
|
ياأيها الأبطال قدسكم لا تتركوه |
جبناً وتواكلاً كحال من لبس النــقاب |
|
شمروا عن جدكم كلكم لا ينوب |
عنكم طـفلاً ولاشيخاً يـلاقي الحــراب |
|
نقاطع ونقلق عيش من والاهم |
ندك حصون الرمال ســــلاح السراب |
|
نكابد نلاقي تعباً لضيق عيش |
نقول لا لكل جبـان متـــخاذل كذاب |
|
لا لن نحرر شبرًا ونحن نروم |
عيشاً رغدا نـنوم نهارا ونصحو غياب |
|
غفلنا كثيراً وسرحنا بعيداً نروم |
السلام بعهد موثق مع خـائن مرتــاب |
من يغصب أرضاً عدواناً وظلماً |
لايرى حقًا فالـحرب دومـــاً له عقاب |
|
أعقد عزمك تقدم الصـــفوف |
ندك حصــون قـلاع نفوز غـــلاب |
|
أشهر سلاحـــك دوما ساهراً |
مـستيقظاً لقاتلي الرسل يشــهد كتاب |
|
سر أمامــا تحمل الراية بعزم |
الحديد فكلــهم جبناء في قلب خراب |
|
قلوبنا تحجرت ودموعنا جفت |
فكيـف نأكـل زاداً والقدس ســلاب |
|
ورثنا سـيوفاً جزازاً لأجداد لنا |
تركناها هرمـت غبرناها تحـت التراب |
|
نلعب ونمرح ونغني جهــاراً |
نهاراً ونفتح جـهازاً لنرى العـــجاب |
|
نشاهد مسلسلاً للقدس في كل يوم |
يحصـد فـيه الرجـال في عـز الشباب |
|
وسيلـحق بنا الكثـير ويـغزوا |
العدو مدن لنا إذا تركنا ا القدس خلف الباب |
|
تنفسوا الصعداء قوماً هبوا نمنا |
كثــيراً والأعداء حـولنا لـفوا الرقاب |
|
غـفلنا دهراً وسـهونا دومـــاً |
فكيف نصحوا لنرى الخزي فيه كل المعاب |
|
يا سلالة الأبطال هبوا لقتال مرير |
فيه الفداء لنرى الدماء تسيل خضـاب |
|
بغير الــعزم نذوق الــتراب |
ننسى الكرامة ويكون الحقير علينا مهاب |
|
تداوو رفاقي من نفس تحب الحياة |
ليعود القدس نصــلي فيه على المحراب |