بسم الله الرحمن الرحيم

حركة العدل والمساواة السودانية قطاع كردفان

بيان مهم حول ملابسات تسليم أسرى حقل ديفرا من المدنيين

في إطار استهداف المنشآت البترولية في إقليم كردفان التي تغذي آلة حرب النظام ضد مواطني الأقاليم المهمشة أسرت حركة العدل والمساواة السودانية قطاع كردفان خمسة مدنيين من عمليتها النوعية على حقل ديفرا النفطي؛ إلا أنها استجابت لنداءات عاجلة من منظمة الأمم المتحدة وحكومة جمهورية مصر العربية وقررت اطلاق سراحهم دون شرط أو مقابل، مع الابقاء على شركات البترول العاملة في المنطقة أهدافا عسكرية مشروعة للحركة ما لم تعمد هذه الشركات إلى اتخاذ قرارات فورية بإيقاف عمليات الاستكشاف و التنقيب و الانتاج.

إلا أن عملية تسليم هؤلاء الأسرى صاحبتها بعض الملابسات والمعوقات استدعت صدور هذا البلاغ لبيانها وتمليك الحقائق لجماهير الشعب السوداني الأبيّ والمجتمع الدولي بكافّة.

تنفيذا لتوجيهات رئاسة الحركة قامت القيادة الميدانية لإقليم كردفان بعمل الترتيبات اللازمة لتسليم الأسرى إلى وسيط هو منظمة الأمم المتحدة إلا أن طغمة الخرطوم وأجهزتها سيئة الذكر التي تخصصت في شراء الذمم بأموال الشعب وضعت العراقيل أمام هذا العمل الإنساني النبيل وحاولت استغلال عملية التسليم لضرب القيادة المدانية غدرا وغيلة وقتل الأسرى وإلصاق التهمة بالحركة؛ وعندما تعذّر تسليم الأسرى إلى الأمم المتحدة بسبب هذه العراقيل، اتفقت الحركة مع لجنة أهلية مكونة من الأستاذ محمد محمود رجب والعمدة الدوريك والعمدة علي قرشيك والعمدة عيسى حماد ضحية للقيام بدور الوسيط في عملية التسليم، واتفقوا مع القيادة الميدانية للحركة على أن يكون التسليم في موقع بالقرب من قرية الدبب؛ إلا أن أجهزة الأمن التي لم ترق لها التسليم بهذه الكيفية أرسلت إثنين من عملائها وهم حامدين أحمد الكبيدة المشهور ب "كنقور" وعلى موسى حلاوة الذين استلاما من العميد أمن عبد الحفيظ أحمد البشير مدير أمن إدارة البترول مبلغ خمسين مليون (50000000) جنيهاً وسبقا اللجنة الأهلية إلى موقع تسليم الأسرى وقاما بعرض المبلغ على قائد قوة الحركة مقابل تسليمهم الأسرى بدلا من اللجنة الأهلية إلا أن القائد تصرّف بكبرياء الثوّار وشمم الأبطال ورفض تسليم الأسرى إلى جهة لا إلّ لها ولا ذمّة لا يمكن ائتمانها على أرواحهم ومصائرهم مقابل مال مهما بلغ حجمه، فرجع العميلان يجران أذيال الخزي والعار.

ثم وصل وفد الوساطة الأهلية إلى الموقع واستلم الأسرى وهم على أحسن ما يرام وتحركوا بهم ناحية المجلد إلا أنهم فوجئوا بأن العميد عبد الحفيظ البشير قد طوّق المنطقة بأربعين (40) لاندكروزر مدججة بالسلاح مما اضطر الوفد إلى الانسحاب والعودة إلى موقع التسليم لإبلاغ قائد الحركة الميداني بمحاولة القرصنة الخسيسة.

بهذا السرد المقتضب أرادت الحركة أن تبيّن للشعب السوداني الأبيّ والمجتمع الدولي أن طغمة الخرطوم وزبانيتها من رجال الأمن في إقليم كردفان حالوا دون وصول الأسرى إلى ذويهم رغم أن الحركة أوفت بوعدها وقامت بتسليمهم إلى الوساطة الأهلية بدون أي شروط أو مقابل منذ 12/11/2007 .

 والحركة إذ تعلن ملابسات أمر التسليم على الملأ تحمّل طغمة الخرطوم وزبانيتها المسئولية الكاملة عن كل ما يمكن أن يحدث للأسرى منذ تاريخ تسليمهم إلى اللجنة الأهلية بعد أخلت الحركة ساحتها وبرأت ذمتها من أمر الأسرى منذ التاريخ المذكور.

الخزي والعار لطغمة الخرطوم، والعزة والكبرياء لشعبنا، وثورة حتى النصر.

محمد بحر حمدين

أمين قطاع كردفان نائب رئيس الحركة

الأراضي المحررة 16/11/2007