!!!!مؤتمر ليبيا فى نهاية أكتوبر الجارى حول أزمة دارفور وتكهنات بالنجاح والفشل
امستردام :أمل شكت
هنالك من أعتبر أن مؤتمر سرت فى ( ليبيا) حول أزمة دارفور فى آواخر اكتوبر الحالى هو نهاية المطاف بالنسبة الى الحل السياسى للقضية الآ ان هنالك من تكهن بعدم نجاح المؤتمر عازيا ذلك الى عدة اسباب منها ان قضية دارفور هى تنمويه وان الحل لايمكن أن يتم بمعزل عن معالجة قضايا السودان الآخرى ، لذا الصحافة: حول ذلك قامت بأجراء استطلاع مع مجموعة من السودانيين فى هولندا فكأنت هذه حصيلتنا
فى البدء (قال) عادل عثمان عوض _ اقتصادى_ ان ما يحدث فى دارفور هو أزمة للسودان ككل وليس فقط فى دارفور وهى تهدد وجود الوطن ، وقد جاء ذلك محصلة لسياسات خاطئة وانظمة كثيرة مرت على السودان ، فى مجملها ازمة تنمية نتيجة للآهمال، بالاضافة الى أعمال بيئة ضربت الاقليم فى منتصف الثمانيات بالاضافة الى عدم المشاركة الحقيقية لابناء دارفور فى مؤسسات الحكم فى السودان، الآ ان الآزمة بلغت قمتها بعد انقلاب الانقاذ فى عام 1989م بالآضافةالى عوامل خارجية لعبت دور فى تذكية وتيرة اوج الصراع ، بالاضافة الى الصراع داخل التنظيم الحاكم وما صاحبه من انقسامات ، لذا الحل لن يخرج من حالتين : ( اولا ) حل المشاكل التنموية و ( ثانيا ) المشاركة الحقيقية لابناء الاقليم فى كل المؤسسات على المستوى الاقليمى والاتحادى بالدولة . اما عن قمة طرابلس اتمنى ان الضغوط الاقليمية والدولية تنجح فى جمع كل أطراف النزاع للوصول الى صيغة سلام عادل شامل يشمل الجميع بغير ذلك الصورةممكن تكون قاتمة جدا وآثار النزاع ممكن تمتد الى دول الجوار ، هذا بالاضافة الى آلاثار السالبة للصراع فى دارفور على اتفاقية نيفاشا ،ومسألة التحول الديمقراطى بالاضافة الى ازدياد معدلات تدويل القضية السودانية وتصبح قضية السودان مرتيطة بالمصالح الخارجية اكثر من ماهى قضية وطنية وبهذا نلوم انفسنا كسياسيين ومثقفيين فى حالة حدوث الفشل ، ونتمنى استثمار آخر
فرصة فى طرابلس خير استثمار ونلتفت بعدها الى قضايانا الاساسيةالتمثلة فى عودة النازحين واعادة التعمير وازالة كل الغبن والتوتر الحادث بين القبائل المختلفة فى دارفور والتى عاشت الآلآف من السنيين فى تجانس وتناغم ماعدا الآحتكاكات والنزاع والنزاعات الطبيعية المحدودة
اما هيثم منصور ادريس _ محامى_ فقد توقع عدم نجاح قمة طرابلس بشأن دارفور وذلك للحيثيات الآتية : عدم ايمان نظام الانقاذ بالتعايش وتقبل الآخر وعدم الآيمان بمسألة الديمقراطية او المشاركة فى الحكم ، وأضاف ( قائلا ) وهو نوعا ما يقبل ان تشاركه نوعيا فى الثروةوذلك فى شكل توظيف بأن تكون موظف بمعنى موظف تحت ادارة النظام وهذا ما حدث للحركة الشعبية التى أصبحت الآن تبصم فقط على القرار والسياسات التى يريدها المؤتمر الوطنى ، فالآن الناس لهم أكثرمن سنتين لم يقوموا بأى تحقيق اى تغيير فى ارض الواقع لا لمصلحة الانسان بشكل عام
ولا مصلحة مواطنى الجنوب على وجه الخصوص. اما الحيثية ( الثانية ) حركة التحرير جناح منى
اركوى مناي فقد مضى أكثر من عام على محصلة الاتفاق الذى تم مع الحكومة وهو ايضا عبارة عن توظيف واستيؤزار و أصبحوا موظفى دولة ووزراء دون صلاحيات حقيقة والنتيجة عدم استفادة انسان السودان وأهل دارفور على وجه الخصوص ، وقرار تعليق الحركة الشعبية مؤخرا مشاركتها فى السلطة هو دليل ان اى مصالحة لهذا النظام لاتعنى غير الفشل فالمشكل ليس الجنوب ولا دارفور وانما مشكلة السودان ككل فى وجود نظام قمعى ، وغياب الديمقراطية والحريات السياسية بأشكاله المختلفة . وأكد هيثم منصور ان الامر يتطلب ثورة سياسية تؤدى الى ازالة النظام القائم واحلال نظام ديمقراطى تعددى يحترم ويكفل حريات الانسان الاساسية بكل الاشكال ، مشيرا الى ان ذلك يتطلب تضامن من كل قوى الهامش والقوى الديمقراطية المؤمنة بالتغيير دون النظر الى توجهات اقليمية اوجهوية او قبلية فالسودان وطن يمكن ان يسع
الجميع على اساس المواطنة
وقال عمر محمود _ ناشط سياسى _ أن الحلول الثنائية مع حركات التمرد لايمثل شئ سوى بقاء النظام ... وأن الحل الوحيد والناجع لآزمة السودان هو أزالة هذا النظام من جذوره ومحاسبته على كل الحرائم التى ارتكبها والثروات التى نهبها ، لكى يكون ذلك عبر تاريخية فى تاريخ حياتنا السياسية ، لذا فأنا غير متفائل لأى حلول قادمة لقضية دارفور وسواها دون الحل الجزرى بأزالة هذا النظام
واضاف د/ هانى يوسف باطنية وامراض دم فى انجلترا قال خلال زيارته لهولندا ل ( الصحافة ) ان مشكلة دارفور تطورت نتيجة لعدم وجود معالجة بصورة حكيمة من جانب الحكومة وذلك نسبة لا ستخدام العنف الزائد ومحاباة قبائل على آخرى ولسوء الحظ زاد الوضع تفاقما بتدخل الجهات الاجنبية والتى لها مصلحة فى توتر الوضع فى السودان عامة والآن أصبح الوضع خارج تحكم الحكومة
اما طلال كنني سكرتير التنظيم والادارة فى تجمع كردفان للتنمية ( كاد ) فقال أن النظام الحاكم لم ينظر الى خيار السلام على انه خيار الشعب السودانى وانه الخيار الاستراتيجى الذى يجب ان يعمل بكل جهد لتحقيقه وتقديمه على مصالحه الحزبية الضيقة ، بل نجد أن النظام استعمل المنابر التى نظمت للوصول الى حل المشكل وفتح باب الحوار بين أطراف الصراع كمتنفس له لتخفيف الضغط الواقع عليه جراء الوضع الانسانى فى الاقليم والاتنهاكات التى يمارسها هنا، كما أستغل تلك المنابر لاحداث الآختراقات وشق صفوف قيادات العمل الدارفورى بما يمتلكه من خبرة فى هذا المجال مكتسبه من ادارة صراعات داخلية أخرى وأثقل وزنا واكثر تعقيدا ولهذا دخل النظام كل تلك الجولات هادفا كسب الوقت وتخفيف الضغط عليه وليس ساعياللوصول لحل نهائى للمشكل لذلك رأينا اتفاقيةابوجا وما صاحبها من هرج ومرج قبل واثناء التوقيع وما ارتفع من
أصوات ضدها بمجرد توقيعها وما أصاب الصف الدارفورى من جرائها وما حققته على ارض الواقع حتى اللحظة ، فلقد تمرس النظام فى افراغ اى اتفاق ومع اى طرف من محتواه والزج بالشريك او المحاور فى دوامةمن الدوائر المفرغة التى لاتنتهى ، ولنا مثال فى مسار الشراكة السياسية بين النظام والحركة الشعبيةلتحرير السودان الذى توفرت له كل الضمانات الدولية والاقليمية فماذا حقق ؟؟ والى اين وصل به المطاف ؟؟؟وماهو رأىالعناصر القيادية فى الحركة الشعبية فى تجربة الشراكة الساسية مع الانقاذ ؟؟؟واذا أخذنا اتفاقية نيفاشا كبينةوطبقناها فى المحادثات القادمة فى سرت لامكننا الجزم بأنها فاشلة ، ونحن نسأل بدورنا ماذا حدث لاتفاقية فشودة للسلام جيبوتى ،جدة الاطارى ، ومن ثم برتكول القاهرة نيفاشا ( ابوجا ) بعد كل هذا يريد المجتمع الدولى ان يضيف سرت لتزيد من رصيد نقض العهود ؟؟؟ ام ماذا؟؟؟
ونحن فى تجمع كردفان للتنمية نهدف من خلال النقد الذى نتعرض به لمسار الحركة الثورية لقوى الهامش تصحيح مسار ثورة الهامش حتى لاتتشتت مجهودات الثوريين فى صراعات فرعية تطيل عمر الدولة القديمة التى تمثل الانقاذ آخر مراحلها ، أن دولة المواطنة ليس ملك من يرفعه وينادى به من مختلف المنابر الآعلامية بل هو ملك لمن يعمل على تنزيله للمواطن وتحويله الى واقع معاشى فيه تختفى القبلية والتميز على اساس الدين والعرق ، وأن من يستوعب هذا الواقع يستوعب كل مكونات المجتمع وارثه الثقافى لبناء الدولة وتطويرها ونقلها الى مصافى الدول الحقيقية وليس تمزيقها
الآ ان حازم عتيق رئيس النادى النوبى بهولندا والناشط فى منظمات المجتمع المدنى ( قال ) الوضع فى دارفور رجع الآن الى وضعه الطبيعى الذى ينبغى ان تكون عليه سيطرت السودانيين على المشكله بوضع الحلول السودانية لها ، فأن الحل الذى وصلت له الحكومة مع الآمم المتحدة حول القوات الهجين هو أنسب حل يجنب السودان المتآهات التى دخلت فيها بعض الدول ( التى دخلت اليها القوات الدولية ) كنموذج العراق وافغانستان وبعض الدول الافريقية ، اما تداعيات الحلول اذا ما صارت بالشكل الصحيح هو بالتأكيد سوف تنعكس بشكل ايجابى على الاوضاع الداخلية فى السودان . واضاف قائلا ردا لسؤال ل ( الصحافة ) بالتأكيد فى ازمة وأزمة كبيرة فى السودان ( نفق مظلم ) اذا ما الآمور صارت الى اتجاه ايجاد حلول ، واعتقد أن الحل الآنسب هو استيعاب كل مشاكل السودان بمعنى اشراك جميع الفئات وعدم تجزئة الحلول ( على الشرق مره وعلى الغرب مره وعلى الجنوب مره (.. وهذا هو الذى يضمن حل المشكل السياسى الاساسى فى السودان
الى ذلك ( قالت ) آفاق هاشم سر الختم _ متخصصه فى مجال سيكليوجيا _ علم النفس أننى اتمنى أن يتفق السودانيين على حل مشاكلهم بأنفسهم من غير تدخلات اجنبية لان ليس من مصلحة الدول الكبرى أن يكون هنالك عدم استقرار ووحدة فى السودان ، كما اتمنى أن تكون هنالك تنازلات من جميع الآطراف حتى يتم السلام والوحدة