صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


فضائية الشروق السودانية الجديدة والتحدى الصعـب/عبدالماجد موسى
Oct 2, 2007, 00:47

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
فضائية الشروق السودانية الجديدة والتحدى الصعـب

فضائية الشروق التى رُصدت لها الأموال الطائلة ( بتكاليف سنوية تبلغ الخمس وعشرون مليون دولار سنوياً ) بجانب الكوادر المتخصصة والوجوه المنتقاة بعناية ٍ فائقة لترى النور فى منتصف أكتوبر الجارى والتى تؤكد فى رسالتها أنها غير تابعة لأى جهة ٍ ، حزبية كانت أو غير ذلك بالرغم من الإشارات الصريحة من البعض بأن أيادى المؤتمر الوطنى تقف من خلفها وتهمزها ، ولكن فلنترك ذلك للوقت الذى هو كفيل بكشف الحقائق فى وقتها .
القائمون على أمر القناة يقولون أنها خاصة ومتنوعة وتعنى فى المقام الأول بالشأن السودانى وخصصت ثلاثون فى المائة من بثها اليومى للعمل الإخبارى والسياسى فى بلد ٍ تحتل السياسة والأخبار ( الشمارات ) وأزمات الحكم منذ الإستقلال وحتى اللحظة ثمانون فى المائة من طاقات أبنائه الفكرية والإبداعية ، حتى خرجت بدعة أن كل الشعب السودانى يتعاطى السياسة ويصدرها أيضاً ، مما جعله مصدر قلق لبعض الأنظمة العربية .
فالقناة كما تبشر فى بثها التجريبى تريد أن تطرح السودان وأهله فى قوالب جديدة ومن زوايا متعددة وغير مألوفة ، كالتى درجت عليها الفضائية السودانية الشهيدة ، التى حاول عرابوها مراراً تغيير نهجها وأسلوب الطرح الذى تعتمده ولكنهم لم ينجحوا فى ذلك ، لأنها وبكل بساطة لن تستطيع أن تخرج من كونها بوقاً عظيماً للنظام الإنقاذى حتى وإن حاولت الزج ببعض الأملاح والفقرات المعارضة فى بعض الأوقات على شاكلة ( لزوم ما يلزم ) .
والشروق الفضائية التى يبدو أن لها نهجاً خاصاً بها فى طرح القضايا والمشكلات العويصة التى يعانى منها السودان وأهله ستصطدم بعقبات وأورام سرطانية وسموم فتاكة من أول خطوة يراها النظام وشيعته ملتوية و ستكشف ما يتستر عليه أو يموه فيه بحيث لا يدرى المواطن الغلبان أين هى الحقيقة ، فمن غير المعقول أو المنطقى أن تتحول عقلية الإنقاذ بقيادة المؤتمر الوطنى بين عشية وضحاها بزاوية منفرجة ، من تكميم الأفواه وكسر الأقلام وجز الصحف وسجن الأفكار وركل الآراء بقوانين أمنية صرفة إلى أعظم دولة تمارس الديمقراطية بشفافية يحسدها عليها ألد أعداءها ، مع الأخذ فى الإعتبار على أن تلك الصحف لا يقرأها إلا عدد محدود جداً من الناس قياساً لتعداد السكان القديم ! 
فلا يعقل أبداً أن يـسمح الإنقاذيون لقناة فضائية بحرية الحركة والتنقل والبث لملايين المشاهدين ومن مختلف الفئات ( مقارنة بالصحف ) سواءً كان بثها من دبى أو من ( جهنم الزرقاء ) بأن تفضح النظام فى عقر داره وبين عشيرته وحوارييه وحتى عشاقه المهووسين بديكورات الإنجاز المزعومة ، فالحكومة لم ولن تستطيع مثلاً أن تترك فضائية الشروق بأن تتناول قضية دارفور بمنظورها وإن كان محايداً وتأخذ مهاتفات المشاهدين لتطرح وجهات نظرهم وتعليقاتهم لما يدور هناك أو تجرى حوارات مع المقاتلين فى جبل مره أو فى المعسكرات التى تحوى أعداداً هائلة من الناقمين على الحكومة ومليشياتها المسلحة لما حدث لهم فى مناطقهم أو ( حواكيرهم ) كما يحلو لعبد الواحد ، ولا أن تتفضل الإنقاذ بالسماح لكاميرات الشروق الحديثة جداً أن تتوجه شرقاً لتنقل الصور المزرية ومدى الضنك والمسغبة التى يعيشها إنسان الشرق والأمراض والأوبئة التى تفتك به ، أو أن تلتقط  أعينها لمحة لما يحدث فى كردفان من وبائيات وفقر أو أن تتجرأ وتطلق أيديهم شمالاً ليلتقوا بضحايا كجبار وسد مروى ليحكوا وأعينهم تفيض من الدمع عما لحق بهم من كرب لمجرد أنهم طالبوا بحقوقهم ، أو تتكرم عليهم بإجراء  لقاءات متواصلة مع ضحايا الصالح العام فقط  لأنهم لا ينتمون إلا إلى السودان ، فعقلية الإنقاذ التى حاربت كل الفئات والمجموعات وشقت الصفوف ومنعت حتى التظاهرات السلمية ووقفت ضد الجميع بكل ما أوتيت من مكر وضراوة ، لن تقوى على تحمّل الرأى أو الصوت أو القلم أو اللسان الآخر ، وستحاصر الشروق والفجر والأمل وكل الشموع ، وستضيّق الخناق على مراسلى القناة الوليدة فى كل أطراف السودان وأقاصيه ولن يهدأ لها بال حتى تجعل منها قناة ناطقة بإسمها بطرق مباشرة أو غير مباشرة ، أو أن تجردها من الصبغة السياسية والأخبار الحقيقية لتوجهها نحو الغناء والرقص وأخبار الفنانات وملاسناتهن أو تحصرها فى زاوية ركوب الخيل ومصارعة الثيران و ( لعب البلى ) ، وأما إذا أصرت الشروق على مهنيتها التى تبشر بها ولم تتقيد بالخط  المرسوم لها من قِبل الجهات الأمنية ، ستجد مكاتبها مختومة بالشمع الأسود بقرار أمنى ، هذا إن لم يجرجر مديروها للمحاكم بتهمة الصيد فى الأماكن البكر وقطع أشجار السلام .

عبدالماجد موسى



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج