شطارة الطيب الزين فى التعايش السلمى
بقلم/ لوال كوال لوال-مدينة أبيى
برغم بأن بيان ما يسمى بتجمع كردفان للتنمية لم يأتى بشئ جديد تستحق الاهتمام الاعلامى و لكن صاحب البيان أتت ببدعة غريبة يمكن نذرف الدموع من أجلها وهى كلمة التعايش السلمى , لأن صاحبنا الولد الطيب تنكر لبيانه المنكورة أصلاً والشينة منكورة وحاول بجلاء أن يهاجم خميس كات ميول ووصفه بعدم الاطلاع على بيانه كأن البيان قد أتى بالحل النهائى لأزمة منطقة أبيى وقد حاول الطيب الزين أن يقدم روشتة فى التعايش السلمى ولكن أين التعايش السلمى فى بيانك والذى لا يختلف عن سابقاته فى التهديد والوعيد باحتلال أبيى أذا تمت تطبيق بروتكول أبيى.
اذا كان خميس كات لم يطلع على بيانك فليس هذا جريمة لكى تهاجم عليه لأجباره على قراءة بيان برائحة الدماء التى سفكت وتسعى لسفكه مرة أخرى والغريب أنك تهاجم بطريقة غريب ولكن يبدو عليك قصر الحيلة وانت تحرض أبناء كردفان بالمؤسسات العسكرية على التمرد والعصيان وتعلن بوجود قواتكم باطراف أبيى وداخل مدينة أبيى وجاهزون للهجوم فى حالة وصول طرفين نيفاشا للحلول فى مشكلة بروتكول أبيى المعلقة من أجل ترضية عيون قطاع الطرق وقوات المراحيل والمليشيات العربية الذين فعلوا فى أبيى مالم يفعله الحكم الثنائى فى السودان.
أقول لك أخى أننى لأ أشم فيك رائحة التعايش السلمى بل أشم فيك رائحة النهب والسلب وسافك دماء فى عهد المهازل ودولة المسيرية واود أسالك كم تبلغ عدد تنظيمات كردفان أبتداء من شاهين – المراحيل- فرسان المسيرية – شهاب – مجلس شورىالمسيرية-المنبر الحر لشعب المسيرية(شمم) وتجمع كردفان للتنمية وغيرها فى كردفان بمعنى كل شهر تنظيم جديد فى مناطق كردفان المسيرية وأتوقع تفوقكم على التنظيمات العراقية قريبا ونتوقع أسم جديد بعد أجتماعات شريكين نيفاشا بالخرطوم واذا كان الجزائر بلد مليون شهيد فمناطق المسيرية دار مليار تنظيم والكل بقوم ولا تقدمون لمواطن المسيرية شيئا غير التعبئة للحرب والنهب بدل التنمية والعمران.
يبدو أن اليأس السياسي قد أصابك بعد نهاية الحرب وخروجكم من المعارك كخروج الاجير يوم الحصاد لأنكم كنتم تقاتلون من أجل أن تبقى الانقاذ فى السلطة وتنار الخرطوم ببترول السودان وفى الوقت الذى لأ يستطيع مواطن المسيرية أنقاد فانوس ليلاً ليقرا طفله الصغير الذى لا يوجد له مدرسة وتجمعك المزعوم تعلن وجود قواتكم حول أبيى أيا شطارة هذا؟ هل تلك القوات فى تخوم أبيى هى شرف تتحدث به ومواطن كردفان فى دهاليز الظلام لن تخرج منه الا ترث الله الارض وانتم فى أشواق المتطلع للحرب وأرقة الدماء, أين التعايش السلمى التى تنشده فى مقالك الاخير حين كنت تتحرش بدينكا نقوك فى بيانك الممهور برائحة الهلاك والدمار.
فهؤلاء القوات الموجودة حول أبيى نعرفهم جيد فجلتهم رعاة من المسيرية ونعرف أماكن تواجدهم ولأ يحتاج لعناء لمعرفة أنشطتهم وأنت تسعى لزج بهم فى معارك وهمية مدفوع الاجر ونعرف الثمن المدفوع لكى يحاربوا نيابة عن تجمعك المزعوم ولكن هيهات؟!
لقد أستطاع خميس كات أن تصيب نمرك الكرتونى فى المقتبل حتى جاء مقالك بارشادات سياسية مضللة ناصح بأن الحرب ستقضى على اليابس والاخضر فى جنوب السودان وكردفان والحمد لله الذى جعلك تدرك مخاطر الحرب ولعل أن تكون ذلك القول توبة الذئب من أكل الغنم ولى أيمان بأن الخنزير مهما أغتسل فهى نجسة ونحن لا نحتاج للتعايش السلمى المبنية على شيل السحاب فى السماء الكراعة على ركاب الخيل حلت الكتاب بل لتعايش سلمى تعترف بحق سيادة دينكا نقوك على أراضيه ثم نتحاور والكل فى جحره. أنى مستغرب جداً لقولك بان خميس ميول لم يطلع على بيانك الهزيل هل كنت تود ان يؤمن بتلك الافكار التى تعلن عن وجود مليشياتك حول أبيى وداخلها او ماذا كنت تود ان يعرف خميس من بيانك الدموعى التى تحرض على العنف ضد اهل خميس هل كنت تود ان يعرف تحريضاتك لابناء كردفان بالقوات المسلحة بالعصيان ضد الدولة واقول ليك نحن نعرف تماما بان القوات المسلحة الموجودة فى منطقة أبيى هم أبناء المسيرية وسيقاتلون لجانبك حين يتحرك افواجك المجاهدين لأشتعال النيران فى قرى أبيى فخميس يعلم ذلك قبل بيانك المزعوم والكل فى أبيى يعرفون ذلك تكراراً ومراراً ولا نحتاج للبيان فبعض تجار المسيرية فى سوق أبيى جهاراً نهاراً يقولون بان الماضى حين كان الجور تسيطر ياليت ايام الصفاء (الحرب) تعود ونقضى على دينكا نقوك ولم تاتى بجديد حتى تحسب عمل بطولى تستحق الجهد للقراءة لذلك تحدث الرفيق العزيز خميس عن مشاعره للمستقبل فى ظل بيانك الذى يدعو للعنف وتشريد شعب أبيى الحقيقى وليس تلك الشعوب المزعومة التى عفت عنها الزمن ولم يعد لمشاعر التعايش الازلى مكاناً فى قلوب الجيل الذى رأت العذاب والتشريد والاذلال والاغتصاب والاسترقاق أن ينتبه لأبيات الغزل والمدح فى تعايش سلمى فى خيال الدمويين وسفاحين الشعوب الذين لا يرون فى أنسانية الاخرين أى قيمة تستحق الحياة فالحياة لتجمع كردفان للنهب والسلب وهل يتوفر فيك صفات أهل أبيى حتى تدرى حقيقة المشكلة فابيى لا علاقة لها باهل مكة.
أن بيانك تعبر عن أفكار النتن التى تسيطر على الدولة السياسية ولو كان هنالك مسئول واحد يدرى المسئولية لتمت أعتقالك لانك تحرض المؤسسات العسكرية على التمرد ضد الدولة ولو كان ذلك من جنوبى وبجاوى أو دارفورى لكان مصيره مصير ذويه الذين لقوا حتفهم على أيدى الاجهزة الامنية ولكن الدولة دولة المسيرية والموالاة فافعل ما شئت ولن تحاسب احدك الا رب العالمين يوم لا ينفعك المسيرية ولا الانقاذ ولا تجمع كردفان.
أن الملم باسلوب البيان يدرك تمام أساليب بيانات المسيرية الهزيلة والتى تشبه أساليب شعراء الجاهلية الذين كانوا يمدحون قبائلهم وقد انتقل تلك العادة الى كردفان والنعت يتبع المنعوت فى جميع الحركات ولا أدرى ذنب خميس ميول وهو يعبر عن راءه كما عبرت عن رايك فى بيان القيادة العامة لما يسمى بتجمع كردفان للتنمية والغريب ان تجمعك للتنمية تدعو للحرب والتنمية فى آن واحد اليست ذلك دفن الرؤؤس فى الرمال يا ولد الطيب وهل تعلم ياصديقنا العزيز أن منظمات التنمية تنبذ العنف أولاً لكى تجد أرضية صالحة لانبات الحبة المزروعة ولكن تجمعك المزعوم ستوزع الكلاشنكوف والمدافع وارطال من الذخائر لأفواج المجاهدين المتجهين الى مناطق الجهاد فى أبيى ولن نقول لك مرحباً بالحرب أذا كنت تود القضاء على كياننا فى أبيى ولكن الشاهد ستشاهد مالم يشهده أجداده.
أن محاولاتك اليأس وحججك الوهمية بعدم قراءة خميس كات الجيد لبيانك الهزيل هى أمر مخجلة فتلك البيان لأ تستحق العناء لدراسة عقلية العصور الوسطى وأمراء الحرب باسم كردفان البرئ منكم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب لان أمثال تلك البيان مكانه المتحف القومى السودانى.
أرجو ان تعود لصواب رشدك وتجعل تجمعك مكان احترام وتقدير لخدمة المسيرية بدل الزج بانفسكم فى متاهات سياسية تفقد المنظمة أهدافها التنموية التى أنشئت من أجلها, أن كانت لها أهداف أصلا وأشك فى مثل هذه المنظمات التى تنشأ لاهداف سياسية رخيصة الثمن تنتهى بأنتهاء موسم الفوضى والنهب والسلب.
إن بدعة التعايش السلمى التى تنادى به مقالك الاخير لا يمكن يتشرف به الشرفاء و ينظرون اليه كسم مدسوس تحت الحزم لأغتيال الاخرين كما تدعو بيانكم الهزيل ونحن ليست فى الحوجة لقيام بالبحث فى اصل البيان او مصدره لا ن الكل عند العرب صابون فلا فرق بين مجلس شورى المسيرية وأمارة المجاهدين وتجمعك المزعوم والقادمين من تنظيماتكم فاقدى الامل فى النهب والسلب والكثيرون من قطاعات الطرق موجودون فى أبيى وأقول ليك بان دينكا نقوك يريد الاستقلال التام من التبعية الجهوية الموجودة فى كردفانك وأضع فى عقلك وفى عقل أتباعك من التنظيمات الطفيلية التى تنشأ من حين الى أخر باسم كردفان بان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فدينكا نقوك أختارت الحرية تارك السفاحين يتململون فى تخبطاتهم السياسية وندرك المخاطر الجمة التى تحيط بنا من كل صوب ولكن أيماننا بعدالة قضيتنا يجعلنا نسلك الطرق المشروعة لادراك الحلول الممكنة ولانعطى تاريخ خيالى لمنطقتنا أبيى بل تاريخ منحوت منذ القدم محفوظ على القلب ولانحتاج لأحاجى والكتب المؤلفة بعد دولة الجلابة عام 1955م , بل تاريخنا كسلالة أسلافنا لايتغير من جد لابن ولم نكن تاهئين كالذين أتت بهم الريح بعد سقوط دولة الاندلس الفردوس المفقود التى تبكيه كل شعراء دعاة القومية العربية فى السودان.
أن التاريخ لا تعطى ولا تشتري ولا تؤلف وليس عقار حتى تغير أسم المالك كما تفعل أنتم وانتم تسجلون تاريخ دينكا نقوك بأسم المسيرية.
أن خميس ميول لم يرتكب جريمة بل عبرت عن مشاعره الجياشة لكى تنعم بالحرية كما تنعمها أبناء المسيرية فى كردفان ولكن تود أن تكبله وتضع فى فمه كجمام لكى تسيره كالحمار حتى لا يشعر بالانتماء لتلك البقعة العزيزة أبيى.
تود أن تؤدبه بأساليبك البربرى التى لم يرحم كبير او صغير ولم تسلم المرأة فى أبيى الرحمة من أعمالكم الوحشية أبان فترة الحرب ولكن لأبيى سيفاً بتار يقف من خلفه ويدافع عنه فى أى زمان وأى مكان وأخشى من تجمعك الكردفانى ان تكون كالقطة تاكل بنيها.
عاشت الشعوب المحبة للسلام وعاشت دعاة التعايش الاجتماعى فى السودان والخزى والعار لدعاة الحرب والنهب والسلب بتنظيماتهم الهلامية التى تعكر مزاج الرعاة فى مراحاتهم.
وأخيراً أن كنت من دعاة التعايش السلمى فساترك لك البريد الالكترونى لكى تكتب لى أفكارك عن التعايش السلمى ومستعد للتحاور معك حتى نجد أرضية لكى تعم الجميع.
E-mail: [email protected]