فداك الله ياصاحبي ولك كل الفدا فأنت بالقلب مقروناً به المحببا |
فهــــــــاك مني كل ودي هــــــدية فإن عهدي بك أبداً مـــــــــــوثقا |
فلا شعرت يومـــا بـــــلاحس لك ولــم ألمس منـــــك رائحــة الجــفا |
فشعوري قـــد فاق الحنين برهــة وودي لــــــك قـــد جــــــاوز الندا |
كــم من أوقــات قــــضيناها مـــعاً سعادة وتراحماً إخلاصاً قدسـما |
قد لانت قلوبنا لبعض توقــــــــداً حتى أصـــبحنا حساًواحـد قد نــما |
و أثمرت شجرتنا ثمراً يافــــــعاً من البــذل والإيثار قد وصل المدا |
فكــــيف للنفس إذا تغـــير لحنها توارت لتصبح قحاً ماءاً قد جــفا |
فالخيل قد أوفت لصاحبها عهداً والإبل بذلت من العمرمافاق الوفا |
فأين غــــطاء الود بين الناس قد تبدل حــــــرباً وعـدواناً قـــــــد سرا |
والحرب بالسيف والرصاص لعدو أهــــون للنفس مـــن قريب قد طغا |
فحرام على الود يغير العهد مهداً لإي سبب قـــد تـــــوارى في الثرا |
فالدنيا معبر آت وعائد للفناء فلا تجعل ودك معبراً للأشرار مقصدا |
فلن قلباً سائقا عذبا مــــــتوددا وأكســر قيدك متجنبا عسر الــجفا |
فســـــلام على القلوب صامدة تحـــــــــمل الود قائما لايصـــــــــرعا |
فأوفوا لصحابتكم عهداً نافذاً لاتتلاقاه الرياح فتطير بعيداً في الورا |
واحذروا الشيطان قائماً بينكم يفرقــــكم لتصبحوا ألداء في العــــــدا |
ليلوذ فاراً عند عزمنا تجمــــــعاً بتجاوز الخـــــــطوب سلماً وتوحدا |
ومن لــم يذكر الله في التقــــــى يلاقي جيوشاً من الصــــد تـــــواترا |
ومـــــــن يصاحب لله صـــــفوة يلاقيهم يوم الحشر بظلهم متظلـــــلا |
فإخوان الصفا أجدر بها تجاوزاً لإختبار في الصدق نالوا منه تفوقا |
وعسير على من بالدنيا متأملا ليودع خليله بفراق خــــــصم متأصلا |
فسر بالله على هدى صداقة ثابتاً لتلقى خليلك باشاً وبالله متوكلــــــا |
وأنشر ودك عطراً للناس كلهم فهم بالله أخـــــــلائك بـلا فرز وتحيزا |
فداك الله ياصاحبي ولك كل الفدا فأنت بالقلب مـــــقروناً به المحببا |