بيانات صحفية سودانية
بيانات صحفية

برنامج حركة تحرير كوش

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
31/3/2006 6:47 م

1- مقدمة برنامج حركة تحرير كوش :

تعتبر كوش من أقدم المدينيات في تاريخ الحضارة البشرية، وقد ورد ذكرها بكتب التاريخ والديانتين المسيحية واليهودية، وبلغت شأواً بعيداً في إشباع حاجات الإنسان المادية والروحية فقد كانت رائدة فى مجالات حساب النجوم والزوي والمياه والنبات وعوامل الحياة في الأجسام والعقول، وإمتدت خيراتها من البحرالأحمر حتى غانا، ومن البحرالأبيض حتى تخوم الجنوب الأفريقي قبل أن تدمرها غزوات الأعراب الخارجية لمملكتيها الأخيرتين"المقرة" ثم "علوة" في القرن السادس عشر.

فبعد حيلة البقط وتوابعها المباشرة وغير المباشرة من نظم وسياسات جزية وإستعباد وتجارة إستئثارية فرضت النقود والماال كقيمة معيارية لتبادل المنافع في المنطقة بدلاً عن القيم الاخلاقية للإشتراك في العمل ومنافعه. فإستشرى حبس المنافع والخيرات الإقتصادية–الإجتماعية والثقافية والتكالب عليها، وتكون وضع شامل من الإستئثار بالثروات والسلطات والإزدراء بوجود الإنسان ومعاشه وكرامته.

وقد تراكم إزدراء الإنسان في المنطقة بواسطة الممالك الاقطاعيه وإجحاف معا يير العمل فيها حتى وصل حال البلاد عبر القرون إلى رسملة موارد العيش، بفعل حكومات الإستعمار القديم والحديث، رسملةً كانت نتيجتها الطبيعية هي كنز أغلبية موارد البلاد في أيدى أقلية مسيطرة باطشة، ووضع أغلبية المواطنين في غياهب الإملاق والإفقار والجهل والتعصب والأمراض المتنوعة، وإلقاء حركاتهم التحررية بكافة أشكالها المحلية الثقافية والإجتماعية-الإقتصادية والسيا سية في غياهب القمع والإلغاء والتهجير والإغراق والحرق والإبادة. وأمام سياسات التغييب والإقصاء الإقتصادية-السياسية الإجتماعية والثقافية ذات الشكل العروبي او المتلحف بثوب الاسلام لمصالح دنيويه والتى بدأت بتأسيس الممالك القبيلية في الفونج والمسبعات وتقلي ودارفور ، فلابد من التأكيد والتسليم بأن شعوب كوش القديمه جزء أصيل من شعوب السودان المهمشة والمقهورة منذ تخريب سوبا وحتى تخريب مشروع الجزيرة وتخريب الجنوب وجبال النوبة وبلاد دارفور.

وإقتناعاً من السودانيين في العهد الراهن بالرزء الذي إنحدرت إليه أحوال السودان بواسطة الانظمة المتعاقبه وما إرتبط به من دمار وتشتت ومن ضياع للأراضى السودانية بدءاً بمناطق حلفا فحلايب وشلاتين وسره وفرص وصحابه وارقين بتفريط من حكومات الخرطوم الجائرة التى لم ترع حرمة لأرض الجدود، ولا للتاريخ، أو للسيادة الوطنية ونسى جيشها الشرف العسكري والوطني موجهاً حملاته نحو أهله حيث كان هم تلك الحكومات وأخبثها حكومة الجبهة الاسلامية، هو نهب الثروات والفرض الآحادي القسري لأقبح وجوه الثقافة العربية، المتعلق، سلطة،ً بخسف الحريات العامة، ومعاداة الإخاء بين المواطنين، وتطفيف مواقعهم وفي عملية إنتاج ثروات البلاد وحرمانهم من معظم عائدات إنتاج هذه الثروات، مع تجريدهم من حقوقهم في التحكم بالسلطة العامة لمجتمعهم .

ولأن النظام الحإلى وأصوله وزبانيته وتوابعه وعملاءه وكذلك نظام القاهرة الاستعمارى أضحيا أداة لقمع شعبيهما، ولأن نظام الخرطوم متمادي في سياساته التفريطية نحو الاراضى السودانية ، فلا يمكن تغيير هذه السياسات إلا بتصدى كل سوداني غيور على الوحدة والسيادة الوطنية، بنضال ثورى حازم وصارم وجسور ضد الاطماع الاستعماريه المصريه فى السودان وضد نظام الخرطوم وكافة سياسات الإحتكار العنصري لموارد الإنتاج ووسائله وثرواته ..

وتأسيساً على كل ما سبق ذكره من رفض للهيمنة والإقصاء والإستعمار كوجوه واقعية للثقافة العربية الآحاديه المستغله للاسلام لتحقيق مآرب سياسيه والسائدة في السودان منذ قيام سنار وفي غيره من البلاد التي عنصرت فيها جحافل الجيوش والتجار والأعراب قيم التحرر في الدين الإسلامي، ومسخته دولة تعبد لذاتها من دون الله وتفرض عبادتها بالقوانين القمعية والحملات العسكرية، يعلن الثوريون والوطنيون السودانيون الحادبون على سيادة الوطن وتحرير أرضه المحتلة من قبل الاستعمار المصرى فى سرة وحلايب وصحابه وارقين -الحوض النوبى - حتى العوينات، تعلن تلك القوى إنشاء حركة تحرير كوش لتحريرالسودان من قهر كافة النظم الإحتكارية التي يمثلها نظام الجبهة الإسلامية، وتحرير كافة الأراضى السودانية المحتلة من براثن الإستعمار المصرى والقوى المتوالية معه.

وتاريخ الإستعمار المصري في النوبة والسودان الحديث تاريخ تميز بإتباع سياسة إبتلاع الأرض قطعة قطعة وهي سياسة عربية قديمة لها شكلها المعروف في السودان إذ هجر النوبيين من موطنهم في الحدود الشمالية إلى الحدود الشرقية البعيدة عن مناطقهم في الستينيات، وفي عهد نميري إستعمرت مصر مثلث سره وفرص في السبعينيات ثم مثلث حلايب بالتحايل نحو القانون الدولي، ثم توسع مبتلعاً الحوض النوبى ومياهه الذي أطلق عليه إسم "مشروع توشكى" فى عهد حكومة الجبهه الاسلاميه وقد تم كل هذا الإستعمار والتخصيص لأراضى النوبة بتزامن مع إشتداد السياسات الإقصائية-الإستبدادية لمراكز الدولة في السودان. التي تتوافق عادة مع إتساع سيطرة الاقليه على الإقتصاد والسياسة في البلدين.

لهذا الإرتباط بين حركة الإستعمار الدولي القديم والحديث في العالم والمنطقة، وحالة تضاعف الإقصاء والإمتهان الداخلي وصولاً إلى حالة إستعمار مصر للأراضى السودانية، فإن حركة تحرير كوش تناضل للقضاء على مسببات هذا الوضع بما في ذلك النضال ضد تشوهات أنظمة الثقافة العربية والمتوشحه بثوب الاسلام زورا وبهتانا في السودان، كما تناضل ضد الاستئثار بالثروة والسلطة، ونبذ الإمكانات السياسية والإقتصادية للإستعلاء العرقى والثقافى لصالح التقدم الإجتماعي المتناسق لكافة المواطنين لإشباع حاجات إنتاجهم ومعيشتهم.

وتستهدف حركة تحرير كوش بهذا النضال تحقيق حريات التعبير والتنظيم والإحتجاج، والإخاء بين المواطنين في إمتلاك الموارد العامة وحيازة منافعها، والمساواة القانونية والواقعية بينهم في الحقوق والواجبات العامة، مثلما تستهدف الحركة إقامة سلطة السودان الجديد القائم على الإقرار بفعالية إشتراك جميع المواطنين في موارد الثروة والسلطة والتفعيل السياسي-الإقتصادي للتعدد العرقى والتنوع الثقافى للمجتمعات فى ديمقراطية تعزز حقوق الانسان.

ولإنطلاق إنسان السودان من أسر الحاجات الأولية، ونظم التكالب والإستئثار والقمع التي تولد حكومات الإستبداد والإكتناز والبطش وتولد في الشعوب أوضاع الغبن والإفقار والإمتهان، فإن حركة تحرير كوش ترى أن عملية تحرير الانسان السودانى من ديكتاتورية الحاجة والعوز والتى أدت بالكثيرين إلى الهجرة والتشرد والضياع ، ترتبط بشمول الديمقراطية لكافة أنحاء الحياة العامة الإقتصادية-الإجتماعية والسياسية منها والثقافية فى السودان .

2- منطلقات حركة تحرير كوش:

ترتبط حركة تحرير كوش فى قراءاتها للواقع التاريخي للصراع الإجتماعي-الإقتصادي-السياسي والثقافي وعوامله الرئيسة وفي تحليلها لظواهره من إستغلال وتهميش وإكتناز وإفقار، وتقديرها إمكانات تغييره في مناطق الهامش وعموم السودان بأسلوب التفكير العلمى ، الذي يعتني بالوجود التاريخي للمجتمعات في الطبيعة وبتغير مواقع مكوناتها ومجموعاتها فيه وفق حركة عوامل داخلية وخارجية قابلة للتعيين مثل حاجات الإنسان الضرورية للاكل والملبس والسكن والعلاج، وتوافر مادة ووسائل ونظم إشباع هذه الحاجات، وتنظيم هذا الإشباع بنظم للإنتاج توزع الجهود المبذولة فيه والخيرات الناتجة عنه، وبنظم عامة لسياسة هذا الوضع محلياً ودولياً، تحققت في التاريخ بالتواشج بين تطور الحاجات الإجتماعية للإنتاج وخيراته والثورات السياسية التي تعمل على ترقيته والتغيير الجذري لطبيعة توزيعه لخيرات الطبيعة.

وتنفتح الحركة في إرتباطها بهذا النهج النضالي للتفكير والكفاح الثورى، على كافة الأفكار التحررية، وتاريخها وواقعها نقداً وإثراءاً بما يعزز قيم وممارسات الثورة الإجتماعية في التفكير والممارسة. ووفق هذا النهج في واقع السودان تنظر حركة تحرير كوش للقضايا العامة الأتي نصها وتؤكد على مايلي كل عنوان منها:

1- ضرورة الثورة الشعبية والسلطة الوطنية والديمقراطية .

ان أزمة تمركز وهيمنة السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بأيديولوجيا عربية إسلامية زائفة في السودان، لا يمكن إزالتها إلا باقامة ثورية لسلطة تعمل على تقدم مجتمعات السودان من حال الإسئثار والكبت والإقصاء إلى حال من التحرر يقوم تنظيمه العام لإشتراك المواطنين في الثروة والسلطة بإحترام التنوع الثقافى والتعدد السياسي عبر حكم لامركزي لكل الأقاليم، والإتحاد الطوعي لكل مناطق السودان. وفي هذا الصدد، تعتبر حركة تحرير كوش مناطق الهامش فى الاقاليم المختلفه بوجودها التاريخي والواقعي معاشاً ولغةً وثقافةً تمثل بنيات جغرافية-سياسية متميزة تناضل الحركة بمختلف السبل لإثبات حقوقها في كافة المجالات.

2- وحدة الصراع الإجتماعي

ان الصراع حول هوية السودان وطبيعته هو جزء من الصراع الاجتماعى- الإقتصادي السياسي الدفين المستشري في كل قارات العالم ودوله، بين ملاك موارد ووسائل الإنتاج والمعيشة والمحرومين من الإشتراك في إمتلاكها والنفع بخيراتها، حيث يتواشج هذا الصراع الإقتصادي-السياسي في السودان بوجود قواه وطبقاته ضمن مجتمعات وثقافات أقدم منه في الوجود. فالصيغة العنصرية للدولة السودانية، ولأي دولة، يمكن توضيحها بالمقارنة الكمية للنسب المئوية لمنتسبي كل ثقافة ومجموعة عرقية في سجلات الملكية الكبيرة للأراضى والمشاريع والشركات وفي مراكز السلطة السياسية.

3- كسر الإحتكارات العنصرية بشيوع الثروة والسلطة وترسيخ إمكانات العدل الإجتماعي كبديل .

أن كسر حالة الإحتكار والعنصرية وحسم قضية الهوية السودانية يرتبط بالقضاء على أسس تسلط هوية واحدة وهيمنتها على مقاليد السلطة والثروة، واقامة سلطة التعدد الثقافى للقوى الكادحة المهمشة، بدلاً عنها، بتوزيع إمكانات التحكم بموارد المعيشة والإنتاج والخدمات العامة ومنافعهم، وفقاً لبذل كل مواطن وحاجاته، وفق تنظيم مدني للمجتمع وتداول السلطة فيه يقوم على تحقيق قيم المواطنة وإحترام حريات المواطنين وإشتراكهم في حكم بلادهم ومصالحهم، وتساويهم دستوراً وقانوناً في الحقوق والواجبات العامة، والإنصاف الموضوعي لتاريخهم وثقافاتهم في التعامل والإعلام هو الأسلوب المفيد لحل اشكالات إستلاب الموارد والسلطة والهوية في السودان.

4- وحدة التحرر الإجتماعي وشموليته .

عدم الفصل بين التحرر السياسي-الإقتصادي-الإجتماعي والتحررالثقافي - فالتعامل السياسي مع المجتمعات وفق ثقافتها التقليدية كمجموع مجردة من الإعتقادات واللغة وأشكال السرد وطقوس الإحتفاء والوفاة، هو تعامل يغيب الدور المحوري للعمل في المعيشة والحياة ويغفل دوره في تكون المجتمعات وثقافاتها. فالنقد القائم على أحدية الثقافة، وإعادة التاريخ، يغفل في الصراع ضد التهميش، أن الإنقسام الإجتماعي -بالإحتكار والتهميش- موجود في كل المراكز والهوامش، فظاهرة التهميش في العالم ليست مقترنة بإختلاف لغة وإعتقاد فقط ، فكثير من الشعوب مهمشة من قبل سلطات تشترك معها في اللغة والعقيدة، وكذا في كل نطاق محلى هناك عدد من الأفراد والتكوينات يستأثر بالقرارات والمنافع معاً على حساب السكان والمنتجين في المنطقة.

5- علاقة الدولة والدين:

ان فصل الدين عن الدولة، وإستقلال السلطة السياسية عن السلطة الدينية واقامة دولة غير دينيه تحترم كافة الإعتقادات والتصورات، وفق أسس الديمقراطية السياسية والثقافية، يمثل ضرورة لتجنب الخراب والدمار المادي والروحي الذي سببه ربط الدين الاسلامى بكل مقدساته والمضافات إليه بإستعمال الدولة من قبل قوى معينة في المجتمع كأداة لفرض الجزى والإقطاعات والخراجات والضرائب لمصلحة اكتنا ز وإثراء القلة الحاكمة ومنتفعيها باسم الدين بإفقار الشعب ونشر الرعب والإرهاب.

وللقضاء على هذا الأساس من أسس الخراب الراهن ترى الحركة أن إستقلال السطات السياسية عن السلطات الدينية يمثل أساساً موضوعياً للمشاركة الواسعة للجماهير في العمل السياسي بعيداً عن سطوة القيادات الدينية، بكل إرثها وسياساتها ومصالحها الإحتكارية، كما يمثل أساساً موضوعياً لعلمنة مناحى الحياة الثقافية-الاجتماعية وتعميرها باعتبار ان الدين لله والوطن لجميع مواطنيه بجهودهم ومصالحهم العامة وإعتقاداتهم وآرائهم المختلفة.

وتدلل أحداث الصراعات الكبرى في تاريخ الأديان والدول على ان صراع المصالح الإجتماعية أعصى في التعامل من كافة عمليات التأطير السياسي الديني أو العلمي، بيد ان العلمنة والديمقراطية تسهل من إمكانات الرصد الموضوعي للأزمات في المجتمع وعلاجها بإرادة الناس وفقاً لحاجاتهم العاجلة والآجلة.

6- تقرير المصير .

في حالة فشل قيام دولة السودان الجديد لتحقيق إشتراك مناطق الهامش وعموم مواطني السودان في موارد الثروة والسلطة، وضمان المساواة التامة بين جميع السودانيين وفقا للمواثيق الدولية لحقوق الانسان السياسية-الاقتصادية-الاجتماعية والثقافية ، ستعمل حركة تحرير كوش على منح حق تقرير المصير لاى مجموعات اقليميه ذات ثقافه وارث تاريخى مشترك تطالب بذلك الحق على اساس انه حق انسانى تقره المواثيق الدولية حول حقوق الشعوب وحقوق الشعوب الاصلية، منعا للقهر بأشكاله وحفاظاً علي وجود تلك الجماعات وثقافاتها.

7- ديمقراطية برنامج التحرر الوطني .

تعمل الحركة على طرح جميع الوثائق الأساسية التي تتناول موضوع تحرير السودان من السيطرة والهيمنة الأحادية على موارده وسلطاته وثقافاته علي مؤتمر يضم كافة التنظيمات والحركات والاحزاب التي تتوافق برامجها ومواقفها مع التوجه العام لبرنامج جبهوي وطني ديمقراطي للتقدم الإجتماعي لكافة القوى المستغلة والمهمشة في السودان. وذلك لاجراء مناقشات واسعة حولها قبل إقرار برنامج تحالف جبهوي للتقدم الإجتماعي بين كافة التنظيمات التي تتفق على أسس إشتراك المواطنين في موارد الثروة وفي السلطة القائمة بتنظيم إنتفاع الشعب بهذه الموارد وإشتراكه في خيراتها وعلى وسائل تحقيق هذا الاشتراك وتقدم المجتمع من حالة التكالب إلى حالة التعاون البناء.

8- التنمية المخططة .

ترى حركة تحرير كوش ان تقوم مختلف فصائل التحرير في مناطق السودان المهمشة بإعداد خطط وبرامج لتنمية مجتمعاتها وأقاليمها بصورة تمكن فيما بعد تحرير السودان من تنسيق هذه الخطط والبرامج بشكل وطني ديمقراطي شامل. .

وتمثل الثورة علي الواقع المجحف للمظالم التاريخية في السودان لتغيير هذا الواقع وتحقيق عملية التنمية الكفيلة بإزالته، إستجابة موضوعية لتاريخ وواقع أزمات المهمشين وتطلعاتهم وأمانيهم.

كما تمثل العملية الثورية للتحرر والتنمية إستمراراً حضارياً لمقاومة المهمشين وبقية السودان للغزو العروبى الاسلاموى منذ القرن السابع ، وتعريض جميع المهمشين في العصر الراهن للافقار والاستلاب والابادة وسلب الارض والإستعمار فوق الإفقار الذي أحدقته بهم العملية الاقصائيه للتوزيع الرأسمالي المجحف لموارد المعيشة والإنتاج وعائداتها.

9- علاقات النضال التحرري والعمل السياسي المشترك وتقسيمه . .

ترتبط حركة تحرير كوش بنضا ل القوى الوطنية الديمقراطية في كافة تنظيمات وحركات المهمشين والمستغلين في مناطق السودان المختلفة لتترابط أحوال الصراع الاجتماعي وقواه بكفاحهم المشترك ضد التخلف والإستعمار.

وتستند الحركة في توجهها التحريري لتغييرات ملموسة في الواقع السوداني تؤشر مع كافة الظروف الموضوعية إلى تصاعد الظروف الذاتية لتغيير واقع السودان بفضل الحركات المتنوعة لتحرير السودان في الجنوب والغرب والشرق، حيث أصبحت مناطق نفوذ القوي التقليدية والعشائرية ذخيرة حية للتقدم والديمقراطية، بعدما أطلقت حركات تحرير السودان، الوعي الثوري بحقوق المواطنة من عقالاته السياسية والإجتماعية والدينية، ومن أسر الثقافة السائدة وهيمنتها.

فلولا إنطلاق هذه الحركات لبقيت قوي التقدم الإجتماعي من حال التكالب على الثروة والسلطة إلى الإشتراك فيهما، محدودة الفعالية متأثرة بقضايا وأدوات المدينة المركزية وصراعاتها ومنحصرة وفق هذا التأثر بتعاملات فوقية مع آلآم السحق والإفناء التي تتعرض لها جماهير تلك المناطق بفعل واقع البؤس المادي والروحي المقنن بالسلطة المركزية لرأس الما ل الذي يتبادل التكريس مع النفوذ الطائفي والعشائري المتخلف.

وقد إتسم تاريخ الثورة الوطنية الديمقراطية في السودان في مواجهة النظم الديكتاتورية المدنية والعسكرية بتركيز كبير على تنظيم السلطة المركزية في الدولة السودانية بصورة ليبرالية، تسودها موضوعية السوق والإنتخابات كخطوة متقدمة لتحرر قواها المستغلة والمهمشة، دون تركيز مماثل في هذا التاريخ على ديكتاتورية علاقات الدولة نفسها مع مكوناتها الإجتماعية-الإقتصادية وإهدارها لحرية أقاليمها وحق المواطنين فيها في الحظو بنصيب عادل من ثروة بلادهم وأقاليمهم.

ويمثل نضال كوش ضد القهر والإستعمار إضافةً وتجديداً موضوعياً للجهود المتصلة لكافة القوى الوطنية الديمقراطية والمعادية للإستعمار في العملية التاريخية لتحرر وتقدم أقاليم السودان. منذ تأسس العديد من الحركات النقابية والإجتماعية المناضلة للتحرر، وتكون الجمعيات والإتحادات التعاونية، وبناء الروابط الإقليمية الأولى لأبناء النوبة، والجنوب، والبجة، وجبال النوبة، ودارفور. إضافة إلى تفعيل القوى الوطنية الديمقراطية للمفاهيم العلمية الإجتماعية في مجالات الثقافة والوعي، والنضال الدؤوب لأجل الحريات والحقوق العامة، والدفاع عن حقوق الأقاليم في التطور المتكافيء والتنمية المتوازنة، وتقرير المصير مع الدفاع عن الوحدة والسيادة الوطنية في مواجهة الهيمنة الإقليمية والدولية. وتقعيد الأسس الديمقراطية لثقافة التقدم الإجتماعي والوعي العلمي بإمكانات تحرر الإنسان بتنظيم شامل وديمقراطي، لقوى وإمكانات المجتمع وتقدمه من حال التكالب والحروب إلى حالة الاشتراك في موارد الإنتاج والمعيشة وفي سلطة تنظيمهما.

ويضاف إلى هذا الجهد التحريري المتناسق للقوى الوطنية الديمقراطية نشرها للوعي العلمي بهذه الثقافة وإعتبارها أسلوباً جديداً لحياة الناس يتميز بإمكانات موضوعية لتنمية وتفعيل إتجاهات التعاون في إنتاج الخيرات أو التنافس فيها وسط المجتمعات أو الأفراد، وتنسيق مستويات التوزع الكمي والجغرافي لإمكانات التعليم والعلاج والسكن والإنتقال والإتصال والعمل والأمان والخصوصية بين الناس، وضمان حرياتهم العامة، وتساويهم بهذه الحريات في الحقوق والواجبات العامة، بصورة تزيد فعلاً من إمكانات السمو الفني والروحي التي تسهم بها قواهم في السودان في عملية تقدم الإنسانية من أحوال الضرورات الأولية والتكالب للإستئثار بها إلى تفتح الإنسانية في كل فرد بقيم العطاء والجماال.

ووفقاً لهذا التراكم الإجتماعي-السياسي والتفتح الثوري المتصل لقواه في المنطقة والعالم، يمكن إعتبار النضال لتحرير كوش جزءاً جديداً مضافاً إلى العملية التاريخية لتحرير الإنسان، حيث يعمل في حدوده الموضوعية بأشكالها على مقاومة نظم القهر والإستعمار.

ولا يغفل النضال لتحرير كوش الأدوار الإيجابية التي تقوم بها كافة قوى الثورة والتحرر في مجالاتها المختلفة بل ويرحب النضال لتحرير كوش بكافة أشكال التنسيق والتعاون البناء بين قوى السودان الجديد بالصورة التي يراها معززة لتحرر السودان من نظم القهر والطغيان والإستعمار.

3- في السياسة الخارجية .

1- رفض سياسات الإستعمار والإزاحة العنصرية ومستوطناتها :

وفدت جماعات آسيوية وأوربية غازية إلى وادى النيل مع غزوات الهكسوس والبطالمة والبدو وإستقرت على الأراضى الحالية فى مصر، وعبر الزمان شاب القهر والتهميش والإستلاب علاقاتها مع النوبة وعموم الافارقة أصحاب الارض الاصليين. لهذا تهتم حركة تحرير كوش بالنوبة المتواجدين فى أراضيهم الواقعة تحت سيطرة الاستعمار المصري والذين يعيشون تحت القهر والتهميش والاجتثاث والتذويب والتهجير العنصرى فى الصحراء بعيدا عن نيلهم العظيم الذى الفوه منذ آلاف السنين، وعن حقوقهم الأساسية كمواطنين وبشر في الكرامة والتمتع بخيرات منطقتهم ووجودهم.

ولهذا الإشتراك بين نوبة مصر والسودانيين في مآسى القمع التاريخي وتميزهم به بقية المآسى والظلامات التاريخية التي تكتنف بقية أهل السودان، تدعم حركة تحرير كوش نضالات النوبيين الواقعين تحت الاستعمار المصرى من اجل نيل حقوقهم، وترفض حركة تحرير كوش أي إجراءات تغير في الطبيعة السكانية الديمغرافية الأصلية للمنطقة النوبية انطلاقا من المواثيق الدولية الداعمة لحق الشعوب الأصلية العيش في أراضيها والحفاظ على تراثها وثقافتها.

2- الإستعمار المصري لأراضى السودان .

ان تحليل نوايا وأطماع وسياسات وتصرفات مصر نحو السودان يدعونا لوصف الدولة في مصر بأنها دولة توسعية إستعمارية وذات أطماع ونوايا وتصرفات عدوانية نحو السودان وأراضيه ، ويكون من باب النفاق السياسى أو العمالة أو الغفلة التعامل مع دولة مصر كدولة شقيقة محبة للعدل والسلام .

ولا يقلل من فداحة الإستعمار المصري لأجزاء من السودان تنفيذه ببطء، وخطوة خطوة، وبتعزيز يرتبط باستلاب ثقافى ودعم مباشر من الحكومات المصرية للتوجهات الأحادية والإقصائية داخل السودان، وربط مصيره بمصالح حكام مصر والدول العربية وأحوالهم الإستبدادية تسهيلاً لابتلاع أراضيه سلما. فمصالح الطبقة الحاكمة في مصر ترتبط شكلياً بقضايا التحرر السياسي والإجتماعي في العالم العربي بينما ترتبط فعلاً بإتفاقات شراكة إستراتيجية مع انظمة الاقطاع العربيه .

3- النضال المشترك ضد النظم والحكومات التابعة والعميلة .

1. ان حركة تحرير كوش تعادى وتقاوم سياسة الدولة المصرية وثقافتها التى تعتبر الأراضى السودانية ملكا مشاعا لها، وتنظر للشعب السودانى كرعية لباشوات قدماء وجدد لرأسمالية الإقطاع المصري وأسيادها.

2. ان حركة تحرير كوش لاتتخذ موقفاً عدوانياً من أي نوع ضد بلاد (السيدة) هاجر الكوشية زوج النبي إبراهيم أم الأنبياء. فمصر عامرة بقوى التحرر وإمكاناته، مما تتفاعل معه الحركة بشكل موجب، لذا فان حركة تحرير كوش تدعو القوى الخيره في مصر إلى التغلب على حالة الإستبداد التاريخية الطويلة في مصر، وكشف أليات التعمية الذاتية وعقلياتها، وشحذ الحقائق التاريخية المدفونة.

3. كما ان تحرير كوش يتطلب دفاع القوى الخيره في مصر عن حقوق القوى المضطهدة والمهمشة في السودان، ومقاومة السياسات الاستعمارية لحكوماتها في السودان، وان تناضل لإلزام حكوماتها بسياسات حسن الجوار والاحترام المتبادل لحقوق الشعوب، ودعم قوى التحرر في السودان، ونبذ دعم الأنظمة الدكتاتورية فيه تنفيذاً لأجندة إستعمار البلدين، وذلك منعا لغور جراح يصعب مداواتها.

4- حقوق السودان في السد العالي.

1. ترى حركة تحرير كوش أن اتفاقية إغراق الأراضى النوبية وإقامة السد العالي تمت من وراء ظهر النوبيين والشعب السودانى وتطالب بتعديل تلك الاتفاقية بحيث يكون من حق السودانيين الاستمتاع بخيرات وعائدات البحيرة التي تغرقهم، ويشمل ذلك الحق إعتبار كل من مياه بحيرة النوبة وكهرباء السد حقوقاً مشتركة بين السودان ومصر بإعتبار أن أعباء خزن المياه لتوليد الكهرباء تقع على السودان دون نصيب لهم من بيع مياه البحيرة أو من كهرباء سدها- فالحقوق التي يجب أن تقابل الغرم الناتج من هذا المشروع هي حقوق مشروعة تم إهدارها سابقاً، ويجب الاقرار بها بدلاً عن منحها لمن لا يملك الحق المباشر فيها كالاردن وحرمان أصحابها الحقيقيين وهم النوبيون والسودانيون عموما ثمرات معاناتهم منها.

5- أفريقيــا

1. تؤمن حركة تحرير كوش ان السودان جزء لا يتجزأ من أفريقيا وقامت فى ربوعه حضارات أفريقيا القديمة وعلى رأسها حضارة كوش لشعوب كوش الافريقيه. لذلك ستعمل حركة تحرير كوش لأجل الثورة والوحدة الأفريقية ضد كافة أشكال الإمتهان الإقتصادي السياسي والإستلاب الثقافي السائدة في أفريقيا عبر توثيق الصلات السودانية مع كافة المنظمات الأفريقية، وستعمل على استقطاب دعمها لقضايا امهمشين والسودان واستجلاء تاريخ السودان القديم وحضارته بوصفها تمثل جزءاً جميلاً أسوداً في تاريخ الحضارة الإنسانية.

2. وتتصدى حركة تحرير كوش بإشتراكها في بناء النظم السياسية-الإقتصادية التي تستجيب لإحتياجات التقدم الإجتماعي والتنمية فى كل بلد وتحقق تكامل الاقتصادات الأفريقية بشكل فعاال يدعم سياسات الاكتفاء الذاتى والتعاضد في المجتمعات، كعملية ضرورية موضوعية لصيانة استقلال البلاد الافريقية والمحافظة على وحدتها.

3. وتبني حركة تحرير كوش علاقات تعاضد مع الأحزاب والتنظيمات السياسية في دول شرق افريقيا وجنوبها وغربها لازالة آثار السياسات العدوانية لحكومة السودان على جيرانه الافارقة، وإزالة السياسات العدوانية على السودان واستقطاب الدعم لقضايا السودان الجديد وإعادة الدور السوداني الرائد في بناء أفريقيا الجديدة.

6- العالم العربي

يمثل نقد المفاهيم الخاطئة والأوضاع التي أدت إليها جزءاً حيوياً من النضال لتحرير السودان من هيمنة القوى المتسلطة باسم الثقافة العربية الاسلامويه والمستغله لقيم الدين الاسلامى لاغراض سياسيه فى السودان وإتصالها بمآسى الشعوب المستغلة والمهمشة فيه حتي الآن منذ حملات الإسترقاق والتجنيد ونهب مناجم الذهب الي الاستعمار الحالى لأراضيه لأغراض توطين المصريين وإستغلال خيراته. لذا فمفهوم خصوصية علاقة السودان مع مصر أو مع العالم العربي هو إلتباس فكري دخل به السودان دوامة عدم الاستقرار منذ بواكير استقرار الأعراب في السودان.

1. مهرت تمردات وثورات الزنج فى البصره وغيرها ضد نظم الخلافة العربية الإسلامية بدماء شهدائها علاقات النوبة من الكوشيين والافارقه مع العرب. .ومنذ غابر الأزمان كانت العلاقات بين الطرفين الكوشى الغني والعربي الأشعث الأغبر هي علاقة حروب وسفك دماء وكر وفر وإستعباد، ولم تكن قط علاقات سلام وإخاء وتكافؤ كما تصورها الثقافة السائدة، وما معاهدة البقط التي فرضها عبد الله بن أبى السرح على النوبيين الكوشيين إلا دليل علي هذا الوضع الصادم، مروراً بكافة الغزوات العربية ضد النوبيين والبجا والزغاوة وتجريدات صلاح الدين الايوبي الذي إستباح دنقلا العجوز ، ثم تحطيم سوبا في القرن السادس عشر، وحتى مجيء الاستعمار المصرى عام 1821 لأجل جمع المال والذهب والعبيد للخلافة الإسلامية العثمانية وللتوسع فى الشرق الاوسط ، وماتلاه بعد الثورة المهدية من إستعمار إنكليزي مصري تكرست بمفاعيله بعد الإستقلال تبعية فعلية هجرت سكان النوبة فى الشمال بقوة الدولة العروبيه في السودان التي سكتت فيما بعد عن إستعمار مصر لأراضيهم الشمالية، هذا غير الدعم المباشر الذي كانت ومازالت حكومات الدول العربية توفره للحكومات الأحدية العروبيه في السودان لضرب حركات المقاومه فى الهامش .

2. أن العلاقات السودانية العربية تحتاج إلى إعادة نظر في كثير من المفاهيم الثقافية العربية. كما تحتاج أكثر إلى إقرار موضوعي بالظلامات التي إرتكبها العرب في حق أخوالهم السودانيين احفاد الكوشيين. وتكريس المفاهيم الموضوعية للمصالح والنضالات المشتركة بديلاً عن المفاهيم الملتبسة والمنافقة عن الأخوة والمصير المشترك، في ظل تصادم واسع تغذية نظم الإحتكارات التي تتبعها حكومات الدول العربية بين مصالح الفئات والطبقات والثقافات الحاكمة والمحكومة وبينها ككل وجيرانها.

3. ولايمكن حل الظلامات التاريخية والإلتباسات الآيديولوجية المرتبطة بها بصورة واسعة في مجاال العلاقات السودانية والعربية إلا بالنضال المشترك بين قوى الثورة والتحرر في مختلف الأقاليم والبلدان، من أجل حرية الإنسان وكرامته، بعيداً عن الطغيان العرقي-الثقافي ونهب موارد الشعوب وجهودها وإهدار معاناة أبنائها.

4. ان التحرر التاريخي لجميع المجتمعات وثقافاتها يرتبط عضوياً بكفالة حقوق الشعوب والحريات العامة وتطبيق المباديء الدولية للسلم والأمن الدوليين، وكفالة حقوق الإنسان، وفي المجال السوداني كذلك يرتبط باحترام السيادة الوطنية للسودان وبإقرار حق السودانيين فى إستعماال كافة الوسائل المشروعة تاريخياً لنيل حقوقهم ولاستعادة سيادتهم على الأراضى السودانيه التي أستعمرتها الدولة المصرية وتعويضهم عن كل مانهب من ثرواتهم .

4- في تنظيم العلاقات الخارجية .

-1 ترى حركة تحرير كوش ان تكون السياسة الخارجية للسودان الجديد مبنية على مباديء الاستقلال الشامل والسيادة الوطنية الكاملة في جميع أنحاء الحياة العامة للدولة والمجتمع في السودان، وعلى النضال لأجل السلم والأمن الدوليين وإقرار حقوق الشعوب والدول في التنمية المتوازنة، بما في ذلك ربط عملية التعاون الدولي بخطط التنمية الشاملة، وتوفير الدولة للخدمات الأساسية للمواطنين.

2- كما تطالب حركة تحريركوش بأن تراعي الدول الغنية حقوق الشعوب والدول المستعمرة (سابقاً) في التطور المتوازن والتنمية المستدامة، بحيث تقوم بإعادة هيكلة الموارد والوسائل الإنتاجية بصورة تراعي التوازن التاريخي بين البيئة الإجتماعية والنشاط الإجتماعي على المستوى الدولي، وتلغي الاختلال الكبير بين أسعار المنتجات في المراكز الدولية وأسعار المنتجات في الدول الموضوعة بفعل الإحتكارات الدولية في هامش هذه المراكز. كما تعالج الخلل في موازين المدفوعات الدولية بقواعد إستثمارية تحفظ للشعوب التي أفقرتها الإمبريالية، حقها في التطور والتنمية، بعدما دمرت الإمبريالية تطورها المستقل منذ القرن السادس عشر .

الزراعه والمراعى :

نظرا لاهمية القطاع الزراعى وقطاع المراعى فا ن حركة تحرير كوش ستعمل على قيام مجلس من الاخصائيين الزراعيين والبياطره ونقابات العاملين فى الزراعه والمراعى واتحادات المزراعين والرعاه فى كل اقليم لوضع خطط وبرامج للتنميه الزراعيه والحيوانيه .

5- الصناعة:

تشكل الصناعة عصب الاقتصاد الحديث والتنمية، وبدونها لا يمكن تطوير اقتصاديات أى بلد، وفقاً للنظام الدولي السائد الذي يبخس أسعار المنتجات الزراعية ويغالى في أسعار المنتجات الصناعية والخدمات التجارية.

عليه فان الحركة في تحريرها للسودان من التخلف الصناعي مع إعتماد الزراعة والمراعى والخدمات التجارية وعموم الإقتصادات الحديثة على قوة الصناعة والألات والمواد التي تستخدمها، تضع أهمية خاصة لإقامة صناعات متنوعة بالاقاليم المختلفه .

تؤسس الحركة هيئة للصناعة تتبع لمجلس الوزراء الاقليمى فى كل اقليم والذي يقود خطة التنمية وتتكون الهيئة بالإنتخاب من منتسبي الدوائر النقابية والمهنية ذات العلاقة بتطوير الصناعة، ومن ثم من منتسبي الدوائر النقابية والصناعية التي تقام بعد ذلك، ويمكن للمنتخبين ان يعزلوا من إنتخبوهم. وتعمل الهيئة على تخطيط وبناء وتقدم الصناعة.

6 - الخدمات العامة الضرورية :

تستهدف حركة تحرير كوش تحرير الخدمات العامة من نظم التمييز المالي العنصرية التي تحرم السواد الأعظم من أبناء المناطق المهمشة والمهمشين عموما من نيل حقهم فيها والذي هو ثمرة معاناتهم في بناء أركان الدولة وتمويلها، كما هو عنصر ضروري لوجودهم وفعاليتهم. ولهذا تهتم الحركة ببناء وتقديم الخدمات العامة في السودان الجديد بتناسق يشمل نوعها وعددها وتقارب النسب المئوية لوجودها في مجموعات السكان، مثلما يشمل ديمقراطية توجيهها وإدارتها وتنميتها وفق مايلي:

الخدمات العامة هي الأساس الذي ينشأ عليه أفراد المجتمع وتتحقق به فاعليتهم. وتشمل الخدمات العامة مجالات مياه الشرب والري، والكهرباء، والصحة، والتعليم، والثقافة، والإتصالات، والنقل، والإسكان، والأمن، ونظافة البيئة وتنميتها.

ويمثل توفير هذه الخدمات بصورة متوازنة ومستدامة ضرورة للتطور المتناسق لعناصر أي مجتمع، وتهدف حركة تحرير كوش لان تقدم وتتاح الخدمات العامة كحق من حقوق الإنسان لجميع المواطنين بدون تمييز بينهم لأي سبب. حيث يقود التعامل مع تقديمها بمنطق التجزئة أو بمنطق المتاجرة أو الجباية أوالجزية إلى إلحاق أوخم الأضرار ببنيات تقدم المجتمع سواء على المدى القصير من الزمان أو في مداه البعيد.

ويتضمن برنامج حركة تحرير كوش في مجال الخدمات العامة:

1- مياه الري والشرب:

تخطيط وبرمجة إستعمال المياه وفق تناسب الموارد المائية والحاجات المستجدة إليها، والعمل على تجديد الرصيد المائي بشق القنوات وحفر الأبار والحفائر وبناء الأحواض وتوفير أليات رفع وتنقية وتوزيع المياه للإستعمالات المختلفة، والعمل على ترشيد إستخدام المياه في كافة الأنشطة والحالات التي تذهب فيها هدراً.

2- الكهرباء:

تنمية إنتاج وتوزيع الكهرباء من مختلف المصادر، وبطاقات تراعي تفاوت الموارد والإحتياجات المختلفة، والعمل على تصنيع كافة مستلزماتها بإستخدام الموارد المحلية المادية و البشرية.

3- الصحة والخدمات العلاجية:

تنمى الخدمات العلاجية تنمية متكاملة من حيث العدد والكم ومن حيث النوع بصورة تعتني بالآتي:

1- توفير الموارد التعليمية للعلاج والتعليم الطبي المتصل به من نواحيه التكنولوجية والهندسية والدوائية ومن نواحي تصنيع مستلزماته، ومن ناحية توفير الكوادر الطبية بمختلف تخصصاتها.

2- بناء المؤسسات العلاجية بإرتقاء يراعي الإحتياجات الصحية لأغلب المواطنين والمواطنات في كل منطقة، ومن ثم يتجه بناء مؤسسات العلاج لكفاية الحاجات الأقل عدداً.

3- توافر ثقافة وبيئة صحية ملائمة، ووعي ينسق وجدان الإنسان ومختلف أشكال نشاطه مع القواعد الضرورية لصحة الإنسان والبيئة.

4- ينتخب العاملون في الخدمات العلاجية وما يتعلق بها هيئة للخدمات العلاجية تقوم بتخطيط وإدارة العملية الطبية وتنفيذ كافة ما يتعلق بها.

4- التعليم:

1- تربط التنمية الكمية لمؤسسات التعليم ونوعها بتاريخ المنطقة فى كل اقليم وبتغيير واقعها، وفق الأهداف الإستراتيجية للتطور الإجتماعي المتناسق وليس وفق الحاجات التجارية للواقع المبتذل، وتعمل العملية التعليمية بشكل متكامل مع خطط وعمليات التنمية، وإرتفاع المستوى الإجتماعي لنشاطات الإنسان.

2- تشيد المؤسسات التعليمية وفقاً لأرفع المقاييس بحيث تراعي قدر الإمكان توافر الموارد والحاجات المستقبلية .

3- إرتباط المناهج التعليمية باللغات المحلية والانجليزيه باعتبارها لغة العلوم المعاصرة وبكونها لغه عالميه، اضافة الى تنمية كافة قدرات وملكات المخ الضرورية لتنمية العقل من بحث وتذكر للقواعد وتطبيق خلاق للمعارف وكشف المجاهيل وإبداع الأساليب وريادة المجالات الجديدة.

4- ينتخب المعلمون والعاملون بالتربية والتعليم هيئة للتعليم تباشر وضع خططه وتحديد مناهجه الفنية وتنفيذ مشروعاته المختلفه.

5- الثقافة:

1- تقوم فلسفة الثقافة إضافة لبث الحياة في زراعة كوش وصناعاتها وخدمات سكانها على إعادة الإعتبارالتاريخي لثقافات كوش القديمه، ليس بشكل عرضها كمومياء أو فلكلور لإستهلاك السياحة، بل بشكل حيوي يراع وجودها في التاريخ البشري العام وتناقضاتها الداخلية وقواها وإنتصاراتها وهزائمها، والنظم التي جعلتها مزدهرة والنظم الإقتصادية–الإجتماعية التي خنقتها.

2- تراع عملية تنمية الثقافات الكوشية الإمكانات الأبلغ لتوسيع المعارف والثقافات البشرية في الإقاليم والمناطق المختلفه بصورة تحد من الشعور بالنقص أو بالتعالى بين الناس، وتسمح بالتفاعل الحيوي المتحرر بين الإمكانات العقلية لجميع البشر في نطاق الثقافة الكوشية.

3- تشيد المؤسسات الثقافية وفقاً لتوزيع متكافيء يراعي التوزيع المعاصر والمستقبلي للكثافة السكانية كما التعليم والصحة، ويرعي تطور الإنتاج الثقافي نفسه وتنوع أدواته التعبيرية والحاجة المستقبلية لتوسيعه.

4- ينتخب المهتمون والعاملون بالثقافة الكوشية هيئة تقوم على تخطيط وتنمية مؤسسات الثقافة الكوشية وتوسيع إمكانات تقدمها وتلقيها وإزدهارها في العالم.

6- الإتصالات:

1- توفر وتوزع إمكانات وموارد وأجهزة الإتصال بين قطاعات ومناطق وقرى ومدن الأقاليم وفقاً للإحتياجات الضرورية والهامة للمواطنين على مختلف نشاطاتهم، بأولوية للقطاعات الإجتماعية كخدمات الري والزراعة والرعى والعلاج وكذلك في التعليم وما يتطلبه تطور العملية التعليمية من توفير خدمة الأنترنت للمعلمين وللطلاب .

2- تستخدم تقنيات الإتصال الحديثة بشكل يتناسب مع الموارد المالية المتاحة ومع العائدات الإجتماعية لإستخدام الإتصال في المدى الزمني القصير والمدى الزمني الطويل.

3- تكون هيئة بالإنتخاب من العاملين في الإتصالات وممثلي المستهلكين لتخطط وتنفذ عملية تنمية الإتصالات.

7- النقل:

تستهدف حركة تحرير كوش إيجاد بنية متكاملة لحركة نقل الأفراد والمواد فى كل اقليم في إطار حركة فعا له للتنمية على طول وعرض الوطن وتربط أنحاء الاقاليم المختلفه بماحولها ، وتشمل الطرق والجسور والسكك الحديد ومراكب ومرافى الملاحة النهرية ومطارات متكاملة . ببناء:

1- عملية تصنيع المواد الضرورية لتنمية صناعة النقل وخدماته وتشمل الأسفلت والأسمنت والحديد،

2- بناء أساطيل مراكب صيد الأسماك وتجهيز البرادات المتحركة وكذلك اللحوم لحفظها أثناء النقل .

3- تجهيز مركبات نقل لكافةالمنتجات ومركباتالنقلالجماعي للمواطنين بمختلف الاقاليم .

4 - ينتخب عاملوا قطاعات النقل هيئة عامة تشرف على عملية تنمية النقل تخطيطاً وتنفيذاً. وتكون مسؤولة عنه.

8- الإسكان:

تستهدف حركة تحرير كوش في مجالات تنمية الإسكان تحقيق:

1-تخطيط الأراض السكنية ومساحاتها بحيث تلبي حاجات نمو الكتلة السكانية بما يتفق مع القواعد الديمقراطية في تخطيط مشروعات الإسكانوتوفير وتوزيع الخدمات فيها، بما يشمل المناطق السكنية المشيدة والمناطق الجديدة.

2- بناء مشروعات لإنتاج مواد البناء بإستغلال الخامات والموارد المحلية وبجهد أبناء الأقاليم.

3- ربط الخطط الإسكانية بالخطط التفصيلية للتنمية في مجالات الزراعة والتصنيع والخدمات ومناطقها وحاجاتها.

4- توجيه تمدد الكتل السكانية وفق الأهداف الإستراتيجية للتقدم الإجتماعي المتناسق، وذلك بمراعاة التركز والتنوع الثقافي، وعلاقاته الإقتصادية والإجتماعية الحالية والمستقبلية وأثاره السياسية.

9-الأمن:

1- ترسخ حركة تحرير كوش حرية المواطنين في نشاطاتهم الفرديةوالجماعيةللتقدمالإجتماعي.

2- الأساس في عملية تقدير حالة أمن المواطنين وتنميتها هو إزدهار النشاط المبدع للجماهير، وإحساس الناس بالحرية والآمان على كرامتهم، وإطمئنانهم على إمكانات إنتاجهم وموارد عيشهم.

3- ترسخ حركة تحرير كوش مقومات الأمن الإجتماعي الإقتصادي وسياساته التي تكفل للمواطنين حياة حرة كريمة .

4- تعالج الجنح والجرائم وفق المقاييس العلمية لمعالجة هذا القصور الإجتماعي، تبعاً للإجراءات العدلية المقرة دولياً .

5- ترسخ الأليات والإجراءات العدلية وفق معايير حقوق الإنسان.

6- يحفظ الأمن القومي لكوش وفقاً لاسس وإجراءات سياسية تغاير جذرياً أساليب القمع والتعذيب وإهانة الإنسان.

7- يلعب الإعلام والثقافة الوطنية والوعي القومي بتاريخ السودان وقضاياه وسيرة أعدائه الدور الأساس في رصد المخاطر على السودان ومواطنيه، وفي إطفائها ومعالجة أثارها.

8- يقوم مشتغلو الأمن بإنتخاب هيئة عامة تشرف على تخطيط وتنمية السياسات والإجراءات والأجهزة والنشاطات الأمنية وتكون مسؤولة عن أعمالها أمام هيئة ناخبيها، وأمام الجهات التشريعية والسيادية المختلفة.

10- نظافة البيئة وخدمات تنميتها:

البيئة هي الطبيعة التي تحتوي الأرض والإنسان ومايتصل بها من نشاطات طبيعية وبشرية، الطبيعية مثل حياة ونمو النبات والحيوان وجريان الأنهار أو نزول الأمطار وما يتعلق بتوالد وحركة الأسماك والطيور المفيد والمدجن منهاأو الخطر على الزراعة، والنشاطات البشرية وهي التي تتعلق بحياة الإنسان وتطورها.

1- تناضل حركة تحرير كوش لتحرير البيئة من الأوضاع الطبيعية التي تعيق تقدم المجتمع ومن النشاطات الضارة بالتوازن البيئي في كافة المجالات التي تتصل بها.

2- تكرس التنمية المستدامة بتنسيقها الموارد الطبيعية والنشاطات الإجتماعية،وحقوق الإنسان عملية نظافة البيئة والمجتمع من المضار والملوثات الضارة بتوازنها ونظافتها، وتربطها بمقتضيات مادية متناسقة للعدل والسلم.

3- ترتبط نظافة وصيانة وتنمية البيئة بتفعيل القيم الإنسانية والعلمية والإنتظام الإجتماعي في عملية تنمية شاملة.

4- تكون بالإنتخاب هيئة مسؤولة للبيئة من مختصين يمثلون القطاعات المرتبطة بالبيئة ومن ممثلين للمواطنين. وتعمل الهيئة على تنمية وصيانة ونظافة البيئة.

7- الخدمات التعاونية والتجارية والمصرفية وخدمات التأمين :

1- الخدمات التعاونية

1- تهتم حركة تحرير كوش بالدور الحيوي والرائد للتعاونيات في كافة عمليات الإنتاج والتوزيع .

2- تهتم حركة تحرير كوش بديمقراطية النشاط التعاوني بإعتبار أن تكوينه الديمقراطي يغذي الإقتصاد والمجتمع .

3- تركزجميع التبادلات الأساسية للإنتاج في يد الإتحادات التعاونية .

4- توجه حركة التعاونيات للمجالات الإستهلاكية والإنتاجية الضرورية، وتقدم لها كافة وجوه المساندة .

5- ربط التعاونيات بكافة هيئات الإنتاج والتوزيع والتجارة والتمويل .

6- قيام هيئة عامة منتخبة من منتسبيها بتمثيل نسبي لقطاعاتهم تكون مسؤولة عن تنمية الخدمات التعاونية كماً ونوعاً وإنتشارها بإعتبارها عصب الإنتاج و التبادل في أي نظام للتقدم الإجتماعي المتناسق.

2- الخدمات التجارية

هي خدمة بالغة الضرورة بكافة النظم التي تقوم على فردية المنافع وتبادلها بإستخدام النقود، وهناك جزء كبير من الخدمات التجارية يلائم مستوى تطور الإنتاج وحاجاته، ويساعد على تقدمه، بينما هناك جزء أخر من الخدمات التجارية يعيق تطور القدرات الإنتاجية بإمتصاصه الفوائض المالية وتبذيرها في إستيراد كماليات جاهزة التصنيع، وبذا يرتبط هذا الجزء من التجارة بعرقلة الإنتاج الوطني وبتدمير مبالغ فيه للقوى الشرائية في السوق، وهدر لأموال المجتمع إرضاء لرغبات الإستهلاك الترفي للشرائح المضطهدة بصورة سببت بوار النشاط التجاري وكساده.وحلاً لهذه الأزمة تقوم حركة تحرير كوش بالأتي:

1. توجه الأنشطة التجارية وتدعم بالإمكانات والإجراءات للعمل في مجال التصدير والمشاركة في تمويله،

2. توفر السلع والموارد بأشكال ميسرة لمشروعات الخدمات التجارية التي تديرها جمعيات تعاونية في نواح الإقاليم والمدن المختلفه .

3. توجه القروض المصرفية لتلبية ضرورات التجارة وفق مؤشرات خطة التنمية والحجم الفعلي للضرائب .

4. تلغى الضرائب المباشرة على أرباح النشاط التجاري العامل في مجال السلع الأساسية والمفيدة إجتماعياً .

5. تلغى كافة أنواع الرسوم والضرائب غير المباشرة على تجارة السلع الأساسية والمفيدة إجتماعياً .

6. تربط التجارة بشبكة قنوات وخدمات مصرفية متكاملة.

3- الخدمات البنكية والصيرفية:

1- تسيطر حكومات الاقاليم علىالمصرفالمركزىالاقليمىبالتنسيق مع السلطاتالمركزيهوذلك لضمانالاشرافعلى جميعأعمالوانشطةالبنوكوالصيرفةفى الاقليم.

2- يوجه البنك المركزي الاقليمى عمليات الإيداع والإقتراض في المصارف والبنوك بالاقليم من خلال إستخدام ألية سعر الفائدة ورفعه لزيادة الإيداعات وخفض حجم السلفيات، أو تخفيضه لزيادة حجم السلفيات وتشجيع الإنفاق. مع مرعاة إختلاف مرونة وأحجام الدخول والموارد النقدية بالنسبة لمناطق تقع تحت خط الفقر ودون المستوى الأدنى للتنمية البشرية.

3- يوجه التمويل نحو القطاعات والمراحل الأهم وفق خطط التنمية.

4- تنظم الهيئات المختصة والتعاونيات فى الاقاليم جانباً متخصصاً من التمويل يرتبط بقطاع معين بذاته بما في ذلك تأسيس المصارف المتخصصة في الزراعة والصناعة والتعدين والتعاونيات وتضبط صيغها التمويلية بشكل يلغي أشكال التسلسل الربوي وتضاعف ديونه بمضاربات ومرابحات لاتبقي ولاتذر.

5- تنخب هيئة مسؤولة من العاملين في المصارف لتخطيط وإدارة وتنمية عمليات النقد والتمويل وكل ما يتعلق بالخدمات البنكية وفق الخطة التنموية الأساسية، وتحدد السياسات المصرفية المطلوبة لتنفيذها.

4- خدمات التأمين والضمان الإجتماعي والتأمينات التجارية

1- توجه بشكل تعاوني عمليات التأمين وخدماته الرئيسة للتأمين على العاملين ونشاطاتهم وصحتهم.

2- تقود أولوية الضمان الإجتماعي ضد مخاطر العطالة عملية إستثمار أموال التأمينات في بناء مشاريع إنتاجية فى كل اقليم .

3- توجه الموارد الملائمة لتأمين وحدات الإنتاج والمرافق والخدمات العامة.

4- يتم تأمين المساكن والممتلكات الشخصية، وفق القواعد التجارية المعتادة مع التيسير الإجتماعي المناسب

5- ينتخب العاملون بالتأمينات هيئة تقوم على تخطيط وإدارة وتنفيذ كافة عمليات التامين وفق الخطة العامة للتنمية. -

5- خدمات الآثــار والسياحة

تستهدف الحركة تحرير الآثار والسياحة في السودان من الإهمال والإهدار والإستغلال العشوائى وتحرير تاريخ الأقاليم ووجودها من عناصر الإمتهان والتغييب والإستلاب والإفناء بكشف وتنمية الأماكن الأثارية والسياحية بالأتي:

1- الإعداد العلمي للكوادر التاريخية والأثارية والسياحية كل في مجاله، وتوسيع الإهتمام العلمي بتاريخ كل منطقه وآثارها.

2- تخطيط وكشف الإمكانات الأثارية والسياحية المدفونة والمهملة والعمل على تنمية مناطقها موضوعياً وسياحياً.

3- صيانة الاماكن الاثرية وتوفير المواد والخدمات اللازمة للتثقيف والإرشاد التاريخي والأثاري والسياحي واعادة الآثار المنهوبة .

4- ربط التعامل الآثاري والسياحي بتعاون دولي في الاقاليم المختلفه يجمع القدرات والإمكانات المحلية لمختلف بلدانها..

6- يكون العاملون هيئة منفردة لكل من قطاعات الآثار وقطاعات السياحة تقوم بتخطيط وتنمية العمل وتنفيذه في كل مجال.

- الثورة السياسية :-

1- يتطلب تطبيق برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تغيير النظام السياسي المركزي لصالح الجماهير المهمشة.

2- وإذ تتخذ السلطة الرأسمالية الإسلامية في السودان من الايدولوجيا العروبية والخلود الحضاري سلاحا ثقافيا مركزياً لقمع جماهير وشعوب الهامش وقمع جماهير المدن ومثقفيها الرافضين تحكمها في سلطة البلاد وثرواتها، فإن هزيمة السلطة الرأسمالية المركزية وتدمير نفوذها السياسي والاقتصادي وإقامة سلطة السودان الجديد القائم على التعددية السياسية الحزبية وفصل الدين عن الدوله والتنوع الثقافى تبقى هي السبيل الوحيد للقيام بالتنمية الإقتصادية الإجتماعية الثقافية .

3- ان حركة تحرير كوش تؤمن بحق الجماهير المهمشة وتنظيماتها المختلفة في التحكم بسلطة تقرر شئونها عبر انتخابات ديمقراطية فى ظل نظام سياسى يلتزم بالمواثيق الدولية لحقوق الانسان.

4- ان دمقرطة الحياة بجوانبها تتطلب تنشئة المجتمع على اليقظة والوعي بمصالحه، وعلى تقدير حدوث الأشياء في نطاق التاريخ، والتناول العلمي لتناقض المصالح في مختلف المجتمعات والظروف، وعلى احترام الناس للنظام العام للحقوق والواجبات، كما تتطلب تحرير الإنسان من كافة أشكال القهر والاستغلال والتهميش الاقتصادى والاجتماعى والاستلاب الثقافى بتوفير حاجاته المادية والروحية، بما يحرر المجتمعات من التخلف والتعصب الدينى والقبلى والنفوذ العشائرى.

5- تناضل حركة تحرير كوش لتشجيع العاملين فى كل المواقع لانشاء نقاباتهم وتنظيماتهم وانتخاب قياداتهم بطريقة ديمقراطية تمكينا لهم من المشاركة فى ادارة الانتاج والتوزيع.

6- تناضل حركة تحرير كوش لثثبيت مشاركة الجماهير فى صنع القرار فى الحياة الإقتصادية الإجتماعية الثقافية والسياسية وسيادة القانون وإستقلال القضاء.

7- تناضل حركة تحرير كوش لمحاكمة كل من فسد أو يفسد الحياة السياسية أو الإقتصادية، كما تناضل الحركة لالغاء كافة الاتفاقات الماسة بالسيادة الوطنية وعلى رأسها "إتفاقية الحريات الاربعة" الموقعة مع الاستعمار المصرى، واتفاقات التعاون الأمني مع الدول العربيه والاسلاميه وتعمل على محاكمة من شاركوا فى إقرارها وتنفيذها.

9- الثورة الثقافية:

تناضل الحركة لأجل تنمية ثقافة وطنية ديمقراطية متميزة بعلمها الإجتماعي وبقواها الكادحة وبنضالها لأجل دمقرطة الحياة السودانية وتحررها من هيمنة الثقافة العربية الاسلامية وبالتالي تحرر شعوب السودان من أزدواج الثقافة الذي عرقل تطورها امام تطور السياسات الإستعمارية التي تعطل طاقات الانسان فى المشاركة الواعية والندية مع إستمرار سياسات الاسلمة والتعريب القسرية القائمة على تجديد تبعية قوى الإنتاج وموارده الوطنية. لذا فنضاال حركة تحرير كوش للثورة الثقافية يرتبط بالأتي:

1- تنظيم الهيئات المختصة والتعاونيات والنقابات والتنظيمات لأعمالها بما يلائم تنمية ثقافة وطنية ديمقراطية لقوى المجتمع وتقدمه من حاال التكالب والحروب إلى حالة يشترك فيها المجتمع في موارد الإنتاج والمعيشة وفي سلطة تنظمهما.

2- محو الأميةالكتابيةوالتاريخيةوادخال كل اللغات الوطنية في مدارس اقاليمها- كمادة اساس وتكون لغةالتدريس فى كل مرحلة الاساس للتعليم.

3- تنمية دراسة النظريات الاجتماعية-السياسية والاقتصادية والتاريخ والفلسفة لتحرير الانسان من الخرافة والدجل ولاشباع حاجات تناسق وجدانه وعقله ووعيه. –

4- تناضل حركة تحرير كوش لتكون دراسة الفنون دراسة أساس فى كل مراحل التعليم الاساس، ولإقامة دور للمسرح والسينما والفنون، وتنمية الاندية الثقافية والاجتماعية والرياضية، اضافة إلى تنمية التعليم العالي.

5- تنمية دراسة الاوضاع الاجتماعية-السياسية والاقتصادية لتحريركوش بشكل حيوي يراع وجودها في التاريخ البشري العام وتناقضاتها الداخلية وقواها وإنتصاراتهاوهزائمها،والنظم التىتجعل كوشمزدهرةوالنظمالإقتصادية–الإجتماعية التي تخنق إشتراك المجتمع في موارد الإنتاج والمعيشة وتقمع حقه في تنظيم سلطة تنظمهما وتوزيع اعباء الإنتاج وخيراته.

سبتمبر 2004


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه الاخبار
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved