يقول الله تعالى: ( وإتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) صدق الله العظيم...
1) لقد ظلت منطقة عد الفرسان ( دار بني هلبة ) ومنذ تفجر الأوضاع الأمنية وتدهورها في دارفور عامة وجنوب دارفور بصفة خاصة، منطقة آمنة ينعم أهلها بالأمن والإطمئنان وأصبحت ملاذاً آمناً لكثير من أبناء المناطق المجاورة التي تعرضت للإعتداءآت والتهديدات الأمنية المروعة. ولقد كانت وما زالت تمثل الرئة التي تتنفس عبرها عاصمة الولاية، نيالا، وذلك بعد أن أُغلقت كل الطرق المؤدية إليها. وما ذلك إلا بسبب موقف أهلها وحرصهم على الأمن وبقائه بتماسكهم وتعاونهم وسهرهم على ذلك في كل من : عد الفرسان، أم لباسة، كَبَم، مركندي وكتيلة ومابينها من الكليات والمناطق.
2) لقد ظهرت في الآونة الأخيرة بوادر تُنذر بفتنة ومؤامرة على هذه المنطقة الآمنة ينظم لها ويقودها بعض من شذاذ الآفاق والمتسلقين من أبنائها، إشباعاً لرغباتهم وتحقيقا لطموحاتهم التي لا يسندها حَقٌ ولا مَنطقٌ ولا عُرفًٌ. ومما يؤسف له أن والي الولاية وحكومته يرعون هذه التصرفات.
3) إننا نود أننقول : إن النهج الذي إتبعه الأخ / الحاج عطا المنان محافظ جنوب دار فور الأخير ووالي ولايتها الحالي، والهادف إلي تحطيم القيم والأعراف والأنسجة التي تنظم العلاقات بين سكان الولاية قد ألقت بظلالها القاتمة علي الماضي، وتُنذر بشرٍ مستطير حاضراً وتؤكد تنكر الوالي لأهل المنطقة ودورهم في حفظ الأمن والإستقرار.
4) إننا نحذر كل الذين يسعون لإشعال نار الفتنة وتخريب الديار وتهديد الأمن والسلام العام في هذه المنطقة، بأنهم ومن يقف وراءهم لن يحصدوا إلا البوار.
أللهم هل بلغنا، أللهم فأشهد،،
الخرطوم في 27 مارس 2006م