 |
 |
|
|
|
السادة ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات الدول العربية المجتمعون في الخرطوم ..
نحن حركة وجيش تحرير السودان فجرنا ثورة مسلحة ضد النظام الحاكم في الخرطوم بعد أن عاش شعبنا في غرب السودان الذل والهوان بسبب سياسات المركز الجائرة من إقصاء سياسي وتهميش إقتصادي وإستلاب فكري وثقافي وأصبحت دارفور بؤرة للفقر والجهل والمرض والإنفلات الإمني ، كما هو حال أطراف السودان المهمشة .
قصدنا من ثورتنا رفع الظلم عن كاهل كل المستضعفين من أبناء شعبنا السوداني في كل قطاعته ، قصدنا تحقيق العدالة والمساواه وبسط الديمقراطية وإطلاق الحريات العامة وسيادة حكم القانون وتمتع كل فرد بحقوق المواطنة .
قصدنا من ثورتنا مشاركة كل أهل السودان في صناعة قرار السودان بالمشاركة الحقيقة في السلطة والتقسيم العادل لموارد بلادنا والتنمية المتوازنة وفق معايير نتفق عليها جميعاً .
طالبنا بهذه الحقوق المشروعة بالوسائل السلمية منذ عقود مضت إلا أن الفئة العنصرية التي ورثت الإستعمار وملكت السلطة والثروة والسلاح رفضت أن تستجيب فحق علينا رفع السلاح لإثبات تلك الحقوق و إنتزاعها .
فكان رد فعل النظام العنصري هو تفادي الثورة المسلحة ، فاتجه نحو المواطن الأعزل فأشبعه قتلاً وحرقاً وإغتصاباً ، سلوك غريب لم يعهده تاريخ البشرية ، نظام يدعي الإسلام يقوم بإبادة شعبه المسلم !!!
يمارس فيه سياسة الأرض المحروقة وإبادة الزروع الخضراء ، قتل جماعي وإغتصابََ جماعي للمسلمات من نظام يدعي الإسلام !!!.
حدث النزوح واللجوء لمن تبقى منهم ... وكانت أبشع كارثة إنسانية تشهدها البشرية في العصر الحاضر
كان ذلك هو السبب لتدخل المجتمع الدولي والمسبب هو نظام الخرطوم ، تدخل المجتمع الدولي إستجابة للقانون الإنساني الدولي لإنقاذ شعب معرض للتطهير العرقي والإبادة الجماعية من حكومته .
السادة ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات الدول العربية المجتمعون في الخرطوم هناك معادلة تواجه ورقة دارفور المعروضة في قمتكم ... وهي هناك نظام إرتكب جرائم ضد شعبه مخالفاً الشرائع والسماويه والعرف اللإنساني والأخلاقي والقانون الإنساني الدولي مقابل شعب يعتبر نفسه جزءاً من العالم العربي يعاني الإضطهاد و التطهير العرقي والنزوح والتهجير!!
فعليه إما أن تواجهوا الحقيقة والضغط على نظام البشير لوقف مجازره في دارفور وتجريد مليشياتة من السلاح و العمل على إعادة اللاجئين والنازحين الي ديارهم وإيجاد حل سياسي ينهي أسباب النزاع في دارفور حسب ما هو مطروح من ممثليه في الحركة الثورية .. وإما الوقوف مع نظام البشير ودعمه وحمايته من جرائمه تعصباً ... ولشعب درافور ربَ يحميه .. حينها لا تسألوا عن وحدة السودان وإستقراره ، كما عليكم مراجعة ما قدمته الدول العربية والإسلامية من عون إنساني وجهد سياسي لأزمة دارفور بالمقارنة بما قدمه الآخرون من وراء البحــار.
آدم علي شوقار
المنسق العــام لحركة تحرير السودان
27.3.2006