تحالف القوى الشعبية
بيان سياسى
لقد كان ميلاد تحالف القوى الشعبية منذ عام 2002 كتنظيم قومى ، ومنذ ذلك الوقت ظل يعمل بين جماهير الشعب السودانى من أجل تحقيق أهدافه بالوسائل السلمية. ورغم تفجير الموقف السياسى فى السودان ولجؤ العديد من القوى الى رفع السلاح فى مواجهة نظام سلطة الإنقاذ الا أن تحالف القوى الشعبية ووفق دراسته لتجارب العمل المسلح وفى مناقشته للعديد من افرادها الذين كانوا ينزعون الى ذلك التكتيك، أحجم عن ذلك، إستناداً الى أن العمل المسلح يتطلب إعداد الجيش السياسى فى المقام الأول وإستعداد الجماهير لخوض غمار العمل المسلح وتحمل تكلفته العالية وضرورة بعده عن الأصابع الأجنبية وأجندتها التى تختلف عن أجندة شعبنا، وأن لا يصبح العمل العسكرى بديلا عن أشكال اخرى لتنظيم الجماهير وقيادتها وأن لا يتحول الى دعوة كاذبة للخلاص تشيع السلبية والقعود فى إنتظار المخلص الذى لا يأتى أبداً، ومن ثم التقوقع فى أجندة محلية ضيقة النطاق والأفق والتحول الى التشرذم والفوضى.
خلال تلك الفترة أنخرط عدد من أعضاء ومؤيدى التنظيم فى تجارب مسلحة مختلفة وقدم البعض منهم أرواحهم شهداء فى سبيل الوطن دون من ولا أذى ( لهم الرحمة أجمعين).. آخذين فى الأعتبار ذلك التاريخ كله وتلك الخلاصات وواضعين فى الإعتبار التطورات السياسية التى أعقبت مواثيق وإتفاقيات النظام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان والمفاوضات الجارية الآن مع الحركات المسلحة فى دارفور وإرهاصات منبر الشرق بطرابلس توصلنا الى الآتى:
إن الأزمة العامة لنظام الحكم فى بلادنا قد وصلت الى الحد الذى يهدد وحدة الوطن وإستمراره كدولة واحدة، وإن المحاولات التى تجرى الآن لحل مشكل السودان بالعقلية القديمة لن تؤدى الى وقف هذا التهديد لانها تقوم على أسس جزئية ومبتسرة أيضاً، وإن حل مشاكل السودان ككل واحد لا يمكن تجزئتها كما لا يمكن حلها عن طريق الترضيات أو القهر وإنما تحل عبر مشاركة حقيقية لكل الشعب بمختلف فئاته وأقاليمه وجهاته وعبر ديمقراطية حقيقية. ورغم الإتفاقات والمواثيق فإن إنقلاب الإنقاذ باقى فى جوهره الأساسى وإن ما يسمى بالفترة الإنتقالية ليس سوى فترة أخرى من عمر إنقلاب الإنقاذ وإن ما يسمى بالتحول الديمقراطى وحكومة الوحدة الوطنية ليس الا مجرد وهم وتعميه وأكاذيب لاطالة عمر النظام البغيض ومعاناة جماهير شعبنا.
لقد إخترنا مواصلة مسيرة مقاومة الإنقلاب الإنقاذى حتى النهاية وإسقاطه بشكل كامل، إنتصاراً لإرادة شعبنا وآماله فى الوصول الى نظام حكم جديد، فدرالى وديمقراطى راسخ القواعد قادر على التصدى لمشاكل البلاد عامة وضامن لتحقيق المكاسب التى تحققت لجنوب السودان عبر نضالات طويلة.
إننا نتقدم بإخلاص ودون النزوع لمصالح ضيقة بالدعوة الى وحدة القوى الشعبية الديمقراطية المعارضة كلها على إختلاف أشكال كفاحها وتنوعها حتى نستطيع جميعا أن نحقق الوحدة الوطنية النضالية ونلحق الهزيمة بنظام الإنقاذ ونستعيد السيادة الوطنية وأن نقيم دولة السودان الشعبية الديمقراطية ونضع أقدامنا على طريق العدالة الإجتماعية والسلام.والنصر لجماهير شعبنا
تحاالف القوى الشعبية
صلاح محمد عبدالرحمن ( أبوالسرة)
تلفون: 008821666602767
14 مارس2006
