تشهد بلادنا هذه الأيام انعقاد مؤتمر قمة الإتحاد الأفريقي و ينعقد هذا المؤتمر في ظروف غير مواتية و لا مناسبة رغم الاستعدادات الكثيفة و الاتصالات اللاهثة التي بذلها النظام و الصرف البذخي غير المسبوق، و غير المناسب مع قدرات و مقدرات شعبنا المتواضعة و هو في أمس الحوجة إليها في الخدمات الضرورية من تعليم و صحة و حل مشاكل البطالة و المشردين.
إننا نري إن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت غير المناسب ، لأن السودان ليس مهيأ و لا مؤهل لقيادة المؤتمر و لا المساعدة في تقديم الحلول لمشاكل القارة و ذلك لأن :
1- حكومة السودان موضوعة علي رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب و المصدرة له ، و بعض عناصرها القيادية مطلوبة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي.
2- حكومة البشير تعاضد و تساند التيار السياسي العروبي و الإسلامي المتشدد.
3- السودان يعيش في حالة منازعات مع دول الجوار ( تشاد ، اريتريا ، أفريقيا الوسطي ) و يعمل علي زعزعة الأوضاع فيها .
4- الحكومة طرف أساسي و محرك للصراعات في دارفور و الشرق و عاجزة و غير راغبة في الحلول التي تطالب و تنادي بها القوي السياسية المعارضة و الحركات المسلحة.
لكل ذلك فالسودان غير مؤهل و غير قادر علي قيادة المؤتمر و القارة و حل مشاكلها ، بجانب إن هنالك مجالات عديدة لمخاطبة قضايا القارة الأساسية نفتقدها في أجندة هذا المؤتمر مثل :
أ- قضايا الحرب الأهلية و المجاعة.
ب- أكثر من أي بلد إفريقي أصبحت تحت الحماية و الوصاية الدولية .
ت- عدم فعالية قوات الإتحاد الأفريقي الموجودة بالسودان ، مما يؤدي و يؤطر للتدخلات الأجنبية.
و إننا إذ ندق ناقوس الخطر نهيب بكل الشرفاء في السودان و أفريقيا باليقظة و الحذر و أخذ المبادرة بيد شعوب أفريقيا و قيادتها الوطنية المخلصة لحل قضايا الوطن و القارة.
الحزب الشيوعي السوداني
بالعاصمة القومية
22/1/2006