بيان صحفي رقم 33

الجولة السابعة لمحادثات السلام السودانية
حول النزاع في دارفور

وساطة الاتحاد الإفريقي تجتمع بالمبعوث الخاص للرئيس السلوفيني

استقبل فريق وساطة الاتحاد الإفريقي، برئاسة السفير سام إيبوك، المبعوث الخاص والمستشار الديبلوماسي لرئيس جمهورية سلوفينيا، السفير إيفو فايجال؛ وذلك يوم أمس، 26 فبراير 2006.

أطلع السفير فايجال وساطة الاتحاد الإفريقي على مختلف التدابير التي اتخذها رئيس سلوفينيا، السيد جانيس درنوفساك وحكومته لحشد المساعدة والتضامن الإنساني الدولي لدارفور، مضيفا أن سلوفينيا تتطلع أيضا، من خلال هذه المبادرة، إلى الإسهام في المسار السياسي.

وإثر ذلك جرى تبادل لوجهات النظر، أكد خلاله رئيس فريق وساطة الاتحاد الإفريقي أنه، نظرًا لعدم استلام الاتحاد الإفريقي حتى الآن لأية معلومات رسمية، فيما يتعلق بمضمون المبادرة السلوفينية، فإن أية مبادرة سياسية خارجة عن نطاق مسار أبوجا الجاري حاليا، من شأنها في هذه الآونة، أن تصرف انتباه الأطراف عن المسائل الحاسمة التي تشكل أساس المفاوضات الجوهرية في هذه المرحلة النهائية من محادثات السلام، حيث يسعى الاتحاد الإفريقي إلى بناء الجسور وبلوغ توافق بين الأطراف. وأكد السفير إيبوك أيضا أن محادثات أبوجا تمثل شراكة دولية حقيقية حيث تضم المشاركة الكاملة والسلسة للشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وسواهم.

أعرب السفير إيبوك عن أسفه لإطلاق المبادرة السلوفينية دون إجراء أية مشاورات مهما كان نوعها مع وساطة الاتحاد الإفريقي، مما يجعل من غير المستغرب عدم وجود أي تكامل بين النهج المتوخى من الاتحاد الإفريقي لإبرام اتفاقية سلام شاملة ومبادرة الرئيس السلوفيني.

ناشد السفير إيبوك الحكومة السلوفينية والشركاء الدوليين الآخرين الكف عن تشجيع الأطراف المتواجدة في أبوجا عن "التسوق في المحافل" مؤكدًا على ضرورة تجنب إرسال إشارات غالبا ما تكون مشوشة ومغالطة إلى الأطراف المتفاوضة في أبوجا.

لم يناقش الاجتماع مضمون هذه المبادرة ومقترح اتفاقية السلام المقدم من الرئيس السلوفيني. بل وخلافا لذلك رحبت الوساطة بأية مبادرة ترمي إلى تعزيز تدفق المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين إليها في دارفور، حسب ما أشار إليه المبعوث الخاص.

أقرّ المبعوث السلوفيني بالدور الريادي الذي يؤديه الاتحاد الإفريقي في محادثات إحلال السلام في دارفور وأخذ علما بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن.

أبوجا، 26 فبراير 2006