بيانات صحفية سودانية
بيانات صحفية

بيان عاجل من البؤساء اللاجئين السودايين الذين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
30/12/2006 8:36 م

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عاجل من البؤساء اللاجئين السودايين الذين
قتلوا تقتيلا من قبل أعداء الإنسانية في مصر
قال الله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير* الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا ان يقولوا ربنا الله..)

فوجئنا بخبر مؤسف صباح الباكر في يوم 30 من ديسمبر لعام 2005م بمداهمة موقع المعتصمين في مصر امام مكتب الامم المتحدة للاجئين بارطال من قوات الأمن المدججة بالعتاد العسكري في مواجهة اللاجئين الافارقة العزل ـ لا يهم مسلمين او غيرهم ـ، وكان غالبيتهم من النساء والاطفال والشيوخ والعجزة، فتم مداهمة هذا الموقع بطريقة مهينة ، بدءا برش المياه المثلجة في جو شتاء قارس وفي هواء طلق. ثم ضربهم بالعصي الكهربائية والهروات ثم بطلق نارية بدون اي تردد فسقط كل من قتلى وجرى بين مداس بارجل الشرطة والمصاب بكسور في الضلوع وفحق الرقاب . ففي الحال سقط أكثر من 40 قتيلا، واصبح الان معظم من المعتصمين مصاب. وأماكن دسهم اصبحت مجهولة. ولا يحق لاي من كان يسال عن ذويه والا تعرض للاعتقال هو ايضا.
تم ترحيل كل جثث اللاجئين والجرحي الى ثكنات عسكرية تواريا من اعين الصحف الاجنبية. بل اخفاء الحقائق والادلة وطمس ابصار العالم. كان الاضطهاد ما بعده اضطهاد على اللاجئين الافارقة. فذاق اللاجئون السودانيون اليوم الامرين احلاهما امر. ولم يكن هذه المداهمات اليوم الا انهم اصبحوا افارقة وليس هناك تفسير غيره على الاطلاق. ولم نسمع في يوم من الايام المصريون داهموا معسكرات فلسطيين وقتلوا منهم.
فاذا كانت الحكومة المصرية ان تحل مشكلة الاعتصام كانت هناك طرق اخرى لما حدث هذا كله فليس هناك حل مشكلة بخطا فان اخطا السودانيون مثلا. لا يمكن ان يضطهدوا بهذه الكيفية.
المصريون كلهم تواطؤوا مع النظام العربي في السودان بقاعدة (انصر اخاك ظالما او مظلوما..) في التفكير العامي الذي يتداول عند كل العرب. فكانت الحكومة المصرية قبضت ثمن لهذه المداهمة مقدما من ابناء عمومتهم من حكومة الخرطوم. فالمشهود للمصريين منذ تاريخهم تواطءهم مع الشمال النيلي ضد ابناء المهمشين في السودان والتاريخ يشهد عليهم.
وما يروج من قبل المفوضية وحكومتي المصرية والسودانية ان اللاجئين طلبهم ان يرحلوا الى امريكا واستراليا وبريطانيا، وانهم مارسوا الحياة وجلبوا امراضا وبائية ..الخ.. يعني ان السودايين اصبحوا همجيين مثل البهائم بل اضل سبيلا، هذا الكلام ما هو الا ذر الرماد في اعين العالم. ففي اخر الزمان يسب المصريون السودانيين بالهمجية واللااخلاقيين.
أولاً: نود هنا أن نبين للعالم كله وخاصة للمصريين دوما محتاجين للسودان والسودانيين في مصير حياتهم، بأننا ما كنا على الاطلاق ضد مصر والمصريين؛ لا في السودان ولا في صر ولا في الخارج، وكل المصريين يعرفون شهامة السودايين في الخارج، فما هم الا ان يحتموا بهم. وكما قد يقول القائل من المصاري نحن عملنا لهم الكثير..!!؟؟ نقول لهم انتم ايها المصريين عشتم طوال حياتكم على حساب الشعب السوداني ومتواطئين مع الاتراك ثم مع الانجليز ثم ابناء عمومتكم عرب الشمال النيلي.
ثانياً ؛ كنا نتمنى نحن جيل البؤس في السودان وخارج السودان بأن يأتينا النصرة والإغاثة من الأقربين ... من اخوتنا في الجيرة وكم كنا تمنينا أن يقرأ لنا أحد ممن نفهم لغتهم حديث رسول الله صلى الله عله وسلم ( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) بمعناه الحقيقي؛ فما سمعنا في يوم من الايام قام خطيب في مساجدكم التي تفوق الف ماذنة او كنائسكم التي تملأ اصوات سنابيلها بقاع مصر ولكن هيهات !! وكنا نتمنى الكثير الكثير من أخوتنا المصريين الذين يقولون مصر والسودان حتة واحدة .
ثالثاً ؛ إن الدور المصري الرسمي منذ وقوع المآسي فينا في الجنوب ودارفور والشرق كان مخزياً. لان موقفها داعماً لحكومات العار في الخرطوم وخاصة هذه الحكومة اللعينة ما هي الا عين المصرية الإستعمارية التي لم تغمض أبداً تجاه السودان منذ عهد محمد علي باشا حتى تاريخ اليوم . فحكومات مصر لم تقف مع الشعب السوداني يوماً ؛ بل وقفت مع مصالحها الاستعمارية على حساب اغلبية الشعب السوداني خصوصاً في ظل الحكومات الدكتاتورية والمدعوة بالديمقراطية التي تصنع من مصركم لاجل ذلك تعترف بأي إنقلاب عسكري حتى لا يصل اي ابن هامش في السلطة. ولم تستطع حكومة مصر الحالية أن تخرج من هذا الإطار يكفي فقط تواطئها مع النظام الجائر في الخرطوم في قضية دارفور الحالي .
لان الحكومة المصرية اللعينة في مشكلة دارفور طالبت الإتحاد الأوربي بتخفيف الضغط على حكومة الخرطوم وإعطائها الفرصة لتستمر فى حملة الإبادة الجماعية ضد مواطنيها فى دارفور وايضا كانت وقفت حكومة مصر ضد مشروع قرار مجلس الأمن قبل تعديله بشان دارفور. وعندما تم التصويت على القرار ؛ بعثت مصر وزير خارجيتها ومدير مخابراتها إلى السودان لتقديم مشورة مدفوعة الثمن ايضا من أرواح مواطني دارفور لزبانية التطهير العرقي في الخرطوم. هكذا حدثت التامر في ضد قضية الجنوب وجبال النوبة من قبل. وبعدها بكل مكر وخبث وغرور أرسلت حكومة مصر بعثة طبية من جهاز استخباراتها لتتجسس على النازحين وتعرف اتجاهاتهم ووجهة نظرهم في ما حل بهم بدلاً من أن تضع الدواء في جروح المكلومين في الجنوب وجبال النوبة ودارفور خاصة.
جاءت البعثة بفرية صك البراءة لألوية كراديتش السودان وراحوا يطلبون المقابلات في الفضائيات التي مازال أهل السودان يعتقدون في شيء من صدقيتها – هذا على الرغم ما في مصر أقمار صناعية لبث القنوات التلفازية الفضائية ما تضيق به السماء الرباني- كيف نفسر هذا ؛ هل هو انحياز لموقف مليشيات الإبادة من خلفيات إيدولوجية العرقية العنصرية ولا يهم طالما القتلى والمغتصبات من جنس لا تنتمي لعروبتهم ؟! ومصر ارسلت لحكومة السودان طائرات عسكرية محملة بأجهزة تجسس فائقة وأسلحة إبادة جديدة ضد مواطني دارفور تحت غطاء المعونات الإنسانية وتسليمها لحكومة التطهير العرقي في الخرطوم. كما دربت ومولت هذه الحكومة الافا من قوات الجنجويد وارسلتها الى دارفور. ولم تكتفي حكومة مصر بذلك ؛ بل أرسلت مراقبين عسكريين ضمن الإتحاد الإفريقي في دارفور لتجويد مهمة الجنجويد وحكومتها وتزويدهم بالمعلومات الميدانية الاستخبارية عن تحركات المتمردين .
جميع المصريون لم يقولوا كلمة حق فيما حل باللاجئين السودانيون في امام المفوضية للامم المتحدة ,وفي الجنوب ودارفور في معسكرات النازحين لانهم ليسوا عربا ولو كانوا مسلمون فالعرقية العنصرية المصرية طغت غرورهم عليهم حتى بلغ فيهم سيل الزبى.
مصر كان يمكنها أن ترسل خبراءها في القانون الدولي وما اكثرهم ان ارادت الحياد لمصلحة وطنها. بل إلتزاماً منها باتفاقية جنيف لحقوق الانسان لسنة 1948م لمنع ومعاقبة جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية ؛ وكذلك إلتزاماً منها بإعلان هلسنكي في هذه الألفية الجديدة.
كان من الأجدر ان لا تتدخل ضد السودانيين العزل بالعتاد العسكري كما رايناها في الفضائيات وما خفي كان اعظم ؟ بل ادهى وامر. فكان على الأقل ومن باب الإنسانية الواسع ان يقف الشعب المصري ان اخفقت حكومتهم مع هؤلاء المنكوبين ضد موظفي المفوضية الذين اصلا كلهم منهم الذين جعلوا هذه المفوضيه مصدر رزق لهم على حساب هؤلاء اللاجئين؛ عند تعرض ابناء المهمشين من الشمال النيلي بالأعمال الوحشية في سكان الجنوب ودارفور وجبال النوبا والبجة من تطهير عرقي واغتصاب من طرف مليشيات الجنجويد المكونة من القبائل العربية والتي تسلحها وتمولها وتدعمها حكومة الخرطوم وبمساعدة من المصريين. كان من الاجدر ان حكومة مصر أن تتبرأ من أفعال حكومة الخرطوم ومليشيات الجنجويد والتي لا تشبه أبداً أفعال من حُملوا رسالة الإسلام .
نطالب المصريين حكومة وشعبا أن يسحبوا مواطنيهم من كافة السودان، منهم المدرسين والاطباء والجيوش المراقبة في الجنوب وجبال النوبة ودارفور، ورجال اعمالهم وفوراً وإن لم يفعلوا فإن غضب المهمشين البؤساء ستلحق بهم ولن يكون مصيرهم من مصير ابن الباشا على يد نمر السودان الحر.
ونحن المهمشين افرادا ولدنا من رحم المأساة ورضعنا البؤس في معسكرات البؤس في السودان. فمنا الموظفون والمدرسون والعمال والمزارعين والرعاة ؛ فينا النساء والرجال ؛ فينا الشباب والشابات. آلينا على أنفسنا أن نحمي ارضنا من الاستعمار المصري والتسلط وجبروت الشمال النيلي وبربرية العروبة في السودان ؛ وقد بدأنا نتبادل الشورى بينا بكل المهجرين والنازحين في معسكرات اللاجئين في جميع السودان وفي الخرطوم والخارج منذ وصولنا هذه المجزرة الذي وقع على هؤلاء البؤساء لتحديد موقفنا في كل ما جري في ابائنا و اخوتنا وابناءنا . ونصدر ميثاقا عاجلا للعمل نلتزم به ضد تصرفات المصريين في بلادنا وشعبنا في المستقبل ولكننا؛ فاذا ما تصدينا اباطيل المغرر بهم في حق الشعب السوداني الابي فمن ذا الذي يقوم عنا فسوف نعمل بشتى الوسائل لإخراج اي مصري من ارض السودان. وانتم احرار في هؤلاء البؤساء المقيمين في بلادكم افعلوا بهم كما تريدون، ولكن لن ننسى الحلايب وغيرها من الاراضي السودانية المغتصبة منكم. مصر غزت السودان من أجل العبيد الافارقة والذهب والماه وهي اقتطعت أرضاً قبل هذا لتدمر أعظم الحضارات الإنسانية وتلحق أذى ما زال جاثماً على صدور إخواننا النوبيين في الشمال؛ الذين يستغلونهم ديكوراً في الحياة المصرية في مواسم السياحة . ونذكر شعبنا بأن مصر ما زالت تتمسك باتفاقية التدليس في مياه النيل وتراقب كل قطرة ماء لسقي بذرة لإطعام طفل سوداني ونذكر شعبنا بأن الطائرات التي قذفت الجزيرة أبا أتت من مصر ومن قيادات مصرية. وعلى المهمشين السودانين أن يتذكروا دوماً بأن علاقة السودان الأزلية مع مصر علاقة استعمارية حتى يومنا هذا .
نحن اليوم نطالب كل ابناء المهمشين في دول المهجر ان تنددوا ضد هذا التصرف البغيض لان الذين قتلوا اليوم من كل اقاليم المهمشة فانهم اخوانكم العزل يجب عليكم تقوموا اليوم قبل غد بتظاهر وتنديد الشديد في جميع السفارات المصرية ومكاتب الامم المتحدة وسفارات الدول الاخري كما قمتم في السابق فانتم اصبحتم الانجليز والامريكان والسويسريين والكنديين والالمان والهولنديين فان دولكم هذه تعطونكم الحق في التعبير السلمي عملا بدساتيركم الحرة.
اما الثوار المقاتلون في دارفور والشرق والجنوب وجبال النوبا لا تتركوا مصريا يعمل مراقبا في الاتحاد الافريقي وفي قوات الامم المتحدة في كل مكان في السودان. لا مدرسا ولا تاجرا ولا سائحا الا ان تقتصوا منه كما قتلوا البؤساء في الجزيرة ابا والقاهرة اليوم، هناك مصريون في الجنوب والجبال والشرق يدعون انهم اطباء وقوات حفظ السلام وتجار اخرجوا هؤلاء الاوغاد لانهم لا ينظروننا الا اننا الافارقة الطرش الهبل فهؤلاء الفراعنة لا امانة لهم لانهم اخرجوا موسى رسول الله من بلاده.
ممثلوا البؤساء في السودان والخارج
30 ديسمبر 2005

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه الاخبار
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved