إن تجمع المحامين الديمقراطيين فصيلكم الصدامي المتقدم الصفوف دوماً ، ظل طوال تاريخه يدعوا إلى التحالفات الصحيحة القائمة على الشفافية والمبدئية والمستندة إلى الإرث النضالي لحركتنا الوطنية ، ولإيماننا بأن التحالف الصحيح يؤدي إلى نتائج وغايات صحيحة ، ذلكم التحالف الذي يقتضي النضال بمبدئية مستوعباً لكافة الفصائل المؤمنة بالديمقراطية الحريصة على استبدال النقابة الفاسدة نقابة السلطة التي زيفت إرادة جماهير المحامين ودجنت النقابة لأكثر من اثنتي عشرة سنة كانت خلالها بوقاً للنظام الدكتاتوري الشمولي الرجعي والإتيان بنقابة حرة ديمقراطية .
في هذه المعركة الانتخابية ظلت جماهير المحامين المؤمنة بضرورة التغيير تتطلع بأمل وثقة إلى تحالف صحيح تلتف حوله كل القوى الحية لاستعادة منبرها النقابي من نقابة السلطة ، متهيئة لخوض معركة نضالية في سبيل تحقيق هذا الهدف ، لكنها فوجئت بجملة من الأخطاء والممارسات من قبل قيادة التحالف تمثلت في سيادة النظرة الحزبية الضيقة لتحقيق مكاسب حزبية رخيصة والبعد عن تقاليد وأسس العمل الجبهوي الراسخة مما ترتب عليه رفض انضمام قوى ديمقراطية مؤثرة ابتداءً وخروج قوى أخرى من التحالف بعد اقتسام الكعكة وعدم ترك حتى الفتات لها ، والرهان غير المبدئي على فصائل مشاركة في السلطة الحالية في أعلى أجهزتها التنفيذية والتي خذلتها في نهاية المطاف ولم تقتصر أخطاء هذا التحالف على ما سبق بل تمادت بارتكاب خطيئة إشراك من ساهم في إذلال الشعب السوداني والتعدي على حقوقه وتغييب حرياته الأساسية لأكثر من عشر سنوات عجاف . إن هذا النهج غير الديمقراطي الذي مارسته قيادة التحالف تتحمل مسئولية نتائجه السلبية كاملة في هذه المعركة الانتخابية .
إن تجمع المحامين الديمقراطيين إذ يخوض هذه المعركة الانتخابية إنما يخوضها مستنداً على تجاربه النضالية المشرفة السابقة خلال انتخابات 1997 وانتخابات 2001 رغم الفارق الواسع في القدرات والإمكانات المادية بينه وبين نقابة السلطة المسخرة لها كل إمكانات الدولة ، مستندا إلى مبادئه وآمال وتطلعات جماهير المحامين الديمقراطيين الذين ينشدون الخلاص من ريق هذه النقابة العميلة . وفي هذه المعركة نجد أنفسنا واثقين كل الثقة من التفاف جماهير المحامين الوطنية والديمقراطية الداعمين لبرنامجنا الانتخابي المعبر عن تطلعاتهم وآمالهم ، متقدمين الصفوف ومقدمين خيرة الكوادر الشابة المناضلة المؤمنة بقضايا المهنة والوطن والأمة ، بدءاً من منصب النقيب الذي نقدم له وفي خطوة غير مسبوقة ، شاباً مناضلاً جسوراً عركته التجارب النضالية الوطنية والنقابية وتشهد له بذلك بيوت أشباح النظام وزنازينه المختلفة وتشهد له جماهير المحامين بوقفاته المشرفة طوال معاركها ضد النظام وعملاءه هو الأستاذ وجدي صالح عبده ، وفي خطوة غير مسبوقة أيضاً يقدم تجمع المحامين الديمقراطيين كوكبة من محامي الأقاليم مرشحين لعضوية مجلس النقابة .
ونحن إذ نهيب بكافة قطاع المحامين بدعمهم ومساندتهم لقائمة تجمع المحامين الديمقراطيين ، نجدد العهد على الالتزام بالثوابت والسير قدماً بلا نكوص أو تراخ من أجل تحقيق أهداف جماهير المحامين الوفية .