1- تؤكد الحركة التزامها الثابت بكل الاتفاقات والبرتوكولات التي وقعتها مع النظام وفي مقدمتها اتفاقية وقف إطلاق النار، كما أنها تجدد التزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي وكذا قرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة بالقضية السودانية في دارفور .
2-الحركة تدين وبشدة الانتهاكات البشعة والصارخة لوقف إطلاق النار واستمرار حملة الإبادة الجماعية والتطهير ضد شعبنا الأعزل في دارفور والتي تجري وفقاً لتخطيط النظام في كل أنحاء دارفور كما يحدث الآن من جرائم واعتداءات بشعة في مناطق قريضة – ابوسروج – لبدو- جبل مون- ومناطق شرق دارفور .
إزاء هذا الوضع المأساوي تناشد الحركة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره بالقيام بمسؤلياتة تجاه أهلنا والضغط على النظام لإيقاف حملات التقتيل والتنكيل والتشريد ضد المدنيين العزل فصبرنا نفد جراء هذه الممارسات البشعة والتي أصبحت ممارسة يومية وروتيناً ثابتاً.
3- الحركة تجدد موقفها الثابت من التعاون مع الاتحاد الإفريقي وتثمن عالياً جهوده المستمرة لإيجاد حل سلمي وعادل للقضية السودانية في دارفور ، كما أنها تحي قوات الاتحاد الإفريقي التي تخاطر بحياتها من اجل وضع إنساني وامني أفضل لأهلنا العزل في دارفور .
4- فيما يتعلق بالقضايا المعلقة على طاولة المفاوضات في ابوجا- في محاور قسمة السلطة والثروة والترتيبات الأمنية تجدد الحركة عهدها مع شعبها الذي ظل في حالة تواصل وتعاطي مستمر رغم الظروف الأمنية ... عهدها أمام شعبها أنها لن تخون أو تساوم في قضية وحقوق أهل دارفور المشروعة ، إذ أن المطالب والمقترحات التي طرحتها الحركة مع رفقائها على طاولة المفاوضات تمثل الحد الأدنى من حقوق واستحقاقات أهل دارفور الذين يمثلون قلب السودان واكبر اغلبيات شعبه
إن حق أهل دارفور في أن يعود إليهم إقليمهم الذي الغي دون ديمقراطية أو شورى ،وكذلك مشاركتهم في مؤسسة الرئاسة بمنصب نائب رئيس للجمهورية وتمثيلهم في السلطة التشريعية والتنفيذية والخدمة المدنية وفقاً للمعايير المتفق عليها كمعيار الكثافة السكانية والتمييز الايجابي ، هذه كلها تعتبر حقوق مشروعة تحظى بإجماع واتفاق أهل دارفور . كما أن تعويض مواطني دارفور مجتمعات وأفراداً على الأرواح والأضرار المادية والنفسية التي ألحقها بهم النظام يعتبر حق لايقبل المناورة أو المساومة مثله مثل حق إعمار وتأهيل دارفور في ثوب جديد ، تعمر وتؤهل فيه القرى والمشاريع الخدمية بالمواد الثابتة ، كما طرحنا في مؤتمر أوسلو ابريل 2005 . هذا إضافة إلى حق أهل دارفور في التمتع بالضمانات الكافية في أن لا تتكرر مأساتهم من جديد أو ينقض النظام الاتفاق المرتقب معهم ولذلك الاحتفاظ بقوات الحركتين وإعادة تشكيل تركيبة المؤسسة العسكرية لتعكس التنوع حق مشروع لأهلنا .
5- إزاء المرحلة الحالية للمفاوضات في ابوجا ، الحركة تعتقد أن الظروف المحلية والإقليمية والدولية قد نضجت للوصول إلى إتفاق سلام شامل وعادل ، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الضغط ليتخذ النظام القرار السياسي والاستراتيجي المطلوب للبت في القضايا المعلقة لإحراز اتفاق السلام المأمول ، لذلك نرى أن يحسم النظام أمره تجاه السلام وإرسال الذين يؤمنون به وليس اؤلئك الذين يريدون المراوغة والمناورة والضحك على العالم وأهلنا الشرفاء .
6- لدعم منبر ابوجا للوصول إلى سلام عادل يستجيب لتطلعات أهل دارفور قامت الحركة بعدة جهود واتصالات لهذا الغرض ، كان آخرها لقاء وفد من الحركة برئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية الكنغو برازافيل السيد/ دينس ساسو ، كان حصيلته ضرورة إنجاز اتفاق شامل ، وفي ذات المنحى تناشد الحركة الوساطة والمسهلين والشركاء الدوليين والذين تثمن دورهم وجهودهم المتواصلة في دعم القضية ، وتدعوهم لانتهاز هذه الظروف المواتية لانجاز اتفاق سلام شامل يتضمن كل محاور القضية مثل قسمة السلطة والثروة والترتيبات الأمنية .
7- الحركة تواصل وتؤكد نهجها الثابت في الحوار والتواصل مع أهلها الميامين بكل كياناتهم وشرائحهم وبكل خلفياتهم السياسية والعرقية والقبلية دون فرز أو إقصاء أو إلغاء أو شروط فلاغرو فهي التي بدأت وسنت مسيرة هذا الحوار مع الإدارات الأهلية وأبناء دارفور في مختلف المنابر وخاصة ملتقيات ومشاورات طرابلس .
الحركة تجدد إلتزامها بالحوار الدارفوري – الدارفوري وشعارها : دارفور لأهلها ، فالحوار الدارفوري – الدارفوري غاية نبيلة ومبتغى عزيز تسعى إليه الحركة بعد إتفاق السلام الشامل في ابوجا وذلك وفقاً لنصوص إتفاق إعلان المبادئ الموقع في يوليو 2005 .
ولكن في ذات الوقت والحركة تؤكد إلتزامها بهذا الحوار ترفض صيغة حوار الحركات مع الجنجويد فهي مع صيغة حوار أهل دارفور أجمعين دون عزل أو إقصاء فذلك هو الادعى إلى المنطق والواقع .
8- فيما يتعلق بالقمة العربية الأخيرة المنعقدة في الخرطوم ترى الحركة أن توصيات ومقررات هذه القمة حول قضية دارفور جاءت دون تطلعات وأشواق أهل دارفور الصابرين ، فبدلاً من أن تضغط القمة على النظام لتحقيق تسوية شاملة وعادلة تعالج جذور وأسباب المشكلة ركزت توصيات القمة حصراً على ألأعراض والتداعيات الأمنية للازمة ، ولكن أملا ورجاءاً في دور مستقبلي للجامعة العربية ترى الحركة أن تدير الجامعة العربية حواراً بناءاً وشفافاً وعلى أعلي المستويات مع كل الأطراف ، وبالتالي لعب دور بناء ومتوازن في صناعة السلام وتحقيق الحل السياسي الشامل ، وكذا لعب دور محوري في مرحلة الإعمار والتنمية والنهضة في دارفور .
9- الحركة تناشد كل رفقاء الدرب والمصير المشترك بالتمسك بالوحدة والتراص صفاً واحداً من اجل انتزاع حقوق ومكتسبات أهل دارفور وتقديم نموذج في الوحدة والتفاني ونكران الذات وتفادي الوقوع في فخ التجزئة والتفتت الذي من شأنه أن يضيع الحقوق ويذهب الجهود .
30/3/2006 أبوجـــــا