التحية للمجتمع الدولي ولكل أصحاب الضمائر المحبة للخير في مختلف دول العالم . والتحية للشعب السوداني الصامد الصابر بغرب السودان، شرقها ، جنوبها ،وسطها وشمالها من مواطنين ونازحين ولاجئين.
لقد ظل الشعب السوداني يعاني من وطأة الأنظمة الظالمة والمخادعة إلي أن جاء نظام الإنقاذ كما يزعمون فتحول الحال من سيئ الي اسوأ . فقام الشباب في الجبهات المختلفة للتخلص من ذلك الكابوس الذي ألمَ بالسودان وأهله ، إلي أن تفجرت حركة وجيش تحرير السودان وشهدتم الإنجازات والمهارات القتالية البارعة! ففي خلال 25 شهرا أسقطنا عدد هائل من الطائرات الحربية التابعة للنظام من هيلكوبتر وميج وانتينوف ، ودمرنا أعداد أخري من الدبابات والآليات العسكرية الأخرى ناهيك عن الخسائر البشرية التي سببناها في صفوف العدو. فلم يبقي لنظام الخرطوم سوى الإعلام والادعاءات فتوالت عليه الهزائم وذهبت الحكومة إلي أبعد من ذلك من الترويج المزيف من أراجيف وأباطيل القول ، وعندما أيقنت أننا سنصل الخرطوم حربا فجنحت إلي السلم ونسي البشير عندما كان يقول بالفاشر (هؤلاء شماشة) والواقع خلاف ذلك وها نحن في طاولة التفاوض ((وان جنحوا للسلم فاجنح لها)).
ومنذ قدومهم سرعان ما أقاموا عدة مؤتمرات وما هي إلا عبارة عن مسكنات وبنود صرف ،،، وقد صرف مليارات من الجنيهات ولم يزيد الناس الا فرقة وشتات. أين مؤتمرات التعايش السلمي السابقة ؟ كلها ذهبت أدراج الرياح، وما هي إلا آمال دفنتها الرمال.
فكانت الفتن من نظام الخرطوم لينشغل الناس بالقضايا الانصرافية ، فيصطاد في المياه العكرة ، وعرف النظام بالخداع والتسويف ونقد العهود وعدم المصداقية.
إن مطالبنا مطالب سياسية عادلة وليست قبلية . فنار الفتنة التي أوقدها النظام كنموذج، في أن شعار ولاية جنوب دار فور لوح ومن المتوقع أن يكون باللوح ما يحثنا إلي الخير والصلاح ، لكن يا للعجب !! رسموا في اللوح رأس بقرة وقندولة لزرع الفتنة (رأس بقرة يعني بقارة، وبقارة يعني عرب ) (وقندولة يعني مزارعين ومزارعين يعني قبائل إفريقية).
وقد سألت دكتور نافع علي نافع بالخرطوم ( أنتم في الحكم المحلي اخترتم شعار جنوب دار فور بهذه الكيفية قصدا منكم أم فاتت عليكم ؟ فما كان جوابه إلا الصمت ).
أهلنا الشرفاء إن تأييدكم لنا هو الذي جعلنا نصل وفي فترة وجيزة إلي ما نحن عليه ، ونؤكد لكم بأننا ودعنا النعرات والصراعات الضيقة منذ أن حملنا راية النضال. فوداعا يا أمس الظلام الدامس (أين الأمس منه وقد تولي وليس لمن تولي أن يعودا).
ونحن كفيلون بنزع حقوقكم من الظلمة ، كيف لا!وقد تواثقنا بالإنصاف والسعي لوحدة الشعب السوداني ...ويقول المثل ( الما قنص مع الناس عشية ما عنده منصاص) ولكننا عكس ذلك، نحن كالذي يأتي من الصيد فما صاده لاهل الحلة جميعاً . ومطالبنا بالتفاوض ليس عنكم ببعيد ، وهي ثمرة تأييدكم للحركة.فان حقوقكم المسلوبة ستأتي عن قريب كاملة غير منقوصة.
وسنمضي علي خطي ثابتة إذا كان نظام الخرطوم جاداً ، وآلا سوف ......... فنحن نعرف من أين يؤكل الكتف. وسنمضي رغم التحدي سنمضي علي درب النضال والحق قسما قسماً لن تسقط راية التحرير والحق .
والتحية للأبطال الأشاوس صناع التاريخ.