حركـــــة العــدل و المســاواة الســودانية
بيــان هــــام و عاجـــــــــــل حول أوضاع أبناء دارفور العالقين في العراء
كلنا تابعنا بمزيج من الحزن و الأسى ما تناولته فضائية الجزيرة المناضلة التي عودتنا دائما أن تقف بجانب الحقيقة وتساند المظلومين في كل مكان فقد تناولت القناة قضية أبناء دارفور المعلقين ما بين المطرقة و السندان في العراء بين العراق و الأردن حيث تم طردهم من الأراضي العراقية بحجة أنهم إرهابيين و عندما حاولوا الدخول إلي الأراضي الأردنية رفضت السلطات الأردنية إستقبالهم على أراضيها بالرغم من أنهم مجرد لاجئين فقط يودون إستخدام الأراضي الأردنية كمحطة للعودة إلي بلادهم .و لكن ما نستعجب له هو تعامل النظام الخرطومي مع هذه القضية إذ أنه لم يرد إلي مسامعنا أن مسؤولا واحدا تحدث في الإعلام عن هذه القضية ؟! أين وزارة الخارجية و أين سفرائها و موظفيها؟ أين وزارة الإعلام و أبواقها ؟بل و أين صحــاف النظام سبدرات الذي يظهر فقط عندما تطالب المحاكم الدولية بمحاكمة أسياده المجرمين ؟أليس هؤلاء مواطنين سودانيين و قد أدت بهم ظروف الحرب في العراق إلي ما هم عليهم الآن؟أليسو من دافعي الضرائب أيضا لما يسمى جهاز المغتربين و عليه لديهم الحق بأن يجدوا الحماية من هذا الجهاز؟و لكننا نعلم لماذا يتعامل نظام الخرطوم مع هذه القضية بهذا الإستهتار؟ بكل بساطة لأنهم من إقليم دارفور الحبيب الذي يعاني كل من ينتمي إليه من تهميش و إهمال من قبل نظام الخرطوم حتى و لو كان في خارج البلاد . إنها عقلية نظام الخرطوم و زبانيته و مجرميه التى تهمس في آذانهم قائلة ((فاليمت هؤلاء في العراق أو في الأردن إنهم في نهاية المطاف دارفوريون!!!)) . إن هؤلاء المواطنين السودانيين الذين يعيشون أفظع الأوضاع في هذه الساعات لم يفكروا حتى أن يطالبوا النظام في الخرطوم بمساعدتهم من خلال فضائية الجزيرة و ذلك ليقينهم من أن هذا النظام العنصري لا رجاء منه و لن يجدي نداءه أو إستجداءه و يعلمون ما يجري لإخوتهم في دارفور أيضا في هذه الأثناء بل و يتخوفون أيضا من العودة للبلاد و ذلك لما ينتظرهم من مصير مماثل لأهلهم في الإقليم.
و عليه نحن في حركــة العدل و المساواة السودانية نناشد جميع منظمات حقوق الإنسان و الأمم المتحدة و الإتحاد الأوروبي و المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنقاذ هؤلاء المواطنين السودانيين العالقين ما بين الحدود العراقية و الأردنية نظرا لعدم الترحيب بهم في كلتا الدولتين ,و نناشد جميع القوى السياسية المناضلة و جميع المنابر الحرة و الوطنية بإطلاق حملة إعلامية ضخمة عبر كل الوسائل الإعلامية المتاحة سمعيةً ًو بصرية ًو إلكترونية للوقوف مع هؤلاء المواطنين السودانيين البؤســـاء الذين يفترشون العراء و إنها لمسؤولية كل سوداني غيور على أرض الوطن ليقوم بدوره في هذه القضية و لنبدأ منذ اليوم سوية حتى نحرر أهلنا من هذا الحصار المفروض عليهم, و الموت و العار لنظام الخرطوم الذي أصبح لا يهتم و لا يلتفت إلي أي مواطن سوداني و لأي قضية سودانية إنه نظام لا يهمه إلا كراسي الحكم و المال المتدفق من البترول لذا سنقاومه و نحاربه حتى نحقق مبادئ العدل و المساواة على أرض سوداننا الحبيب و الله الموفق.
أمـــــــــــانة الإعلام
مكتب الخليج