مرحبا بكم فى مركز السودان للبيانات و التصريحات الصحفية
بيانات صحفية

بيان من مكتب حركة التحرير بالولايات المتحدة الأمريكية جريمة أخرى يخطط لها بسوبا الأراضى محاصرة المنطقة مداهمات واعتقالات

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/25/2005 1:35 ص

أسبوع متوشح بسواد الحزن القاتم يمر على أهلنا بسوبا الأراضى ، الضاحية القابعة على مشارف الخرطوم ، والتى تنتحب هذه الأيام وهى تئن رازحة تحت عويل الأمهات الثكالى ، بفقدان فلذات أكبادهن ومؤاسات وتضميد جراح الذين سقطوا صرعى، متضرجين بدماءهم الغانية البريئة براءة نفوسهم الطاهرة . وانزراف وهدير دموع المئات من أسر أفراد الشرطة الذين ذهبوا هم أيضا فى رحلة مجهول الى رفيق أعلى وهى رحلة لم تكن فى حسبانهم وما كان لها ينبغى أن تكون ولكن كانت مشيئة القادر المقتدر والذى ان أراد شيئا أن يقول له كن فيكون . فهم بسطاء كادحون مغلوب على أمرهم من قاع المجتمع واجبهم السهر على أمن المواطن وفض النزاعات ومنع الجريمة قبل أوان حدوثها وهم أكفاء فى ذلك بما يتمتعون به من حس شرطى يقوم على المقدرات الذهنية والتحليلية العالية والتصرف السليم فى الحالات العصية التى تستوجب قدرا وافرا من التصرف السليم فى مثل هذه الحالات وخصوصا عندما يكون الأمر مرتبط بضبط حركة مجاميع جماهيرية غاضبة يصعب عليها اخماد بركان غليانها فى أمر مرهون مصيربغائهم به واستمرار حياتهم عليه. ولكنهم وجدوا أنفسهم فى وضع ما كان له أن يكون بحيث أن يكونوا فى مواجهة مباشرة مع طرف كان يجب أن يكونوا هم المدافعين عنه والساهرين على حمايته فكانوا هم القاضى والجلاد . معرضين أنفسهم لهذا الهلاك وهذا الفقد العظيم لهذا النفر الطيب من أبناء هذه الأمة التى تم تأهيلها بمقدرات وامكانات هذا المواطن الضحية . وكان يمكن تلافى كل ذلك الفقد من المواطنين والشرطة لو أن هذا النظام قد أحسن التصرف فى ايجاد الحلول المناسبة لهذه القضية المزمنة والتى طال انتظارالمواطنين لها سنين طوال ، متحملين مرارة الأقامة الجبرية المؤقتة وما لازمها من أهانات واستفلال من صقيرى الأنفس ، من سياسيين , اداريين , منسقين ولجان شعبية ؛ أنتفخت أوداجها وتكورت بطونها وتمددت أردافها ؛ من أموال سحت تم نهبها والسطؤ عليها من هؤلاء المقلوب على أمرهم . بحجة منحهم هذا الحق الذى هو جزء أساسى من حقوقهم القانونية التى يكفلها لهم الدستور (الذى يحاولون وأده هذه الأيام) . وهو سحت سوف يكون عصارة حنظل وحميم ، سوف يمزق تلك الأحشاء النتنة ، فى يوم يروه بعيدا ونراهوا أقرب اليهم من حبل الوريد . فالرحمة لهم والصبر والسلوان لذويهم والأقارب والأصدقاء ونسأل العلى القدير أن لايرينا مكروها فى هذا الزمن الذى أصبحنا فيه أسرى سرداق جنائزى على امتداد الوطن غربا , شرقا وجنوبا. ونسأله الرأفة بأرواح مخاليق يستجدون رحمة منه فى كنف مدن تتمدد كأخطبوط أسمنتى تسمم أزرعه الشيطانية أنفاس فضاء عالمنا العذرى . ونتضرع له طالبين المغفرة لهؤلاء القوم الذين فى غفلة من هذا الزمان التعس ؛ أن هيأت لهم المقادير امكانية التصرف فى شئون الخلق، غير عابئين بما تنتج عنه طبيعة تصرفاتهم هذه فى التأثير على حياة هؤلاء البشر . فلا يتورعون باصدار فورمات من بنات أفكارهم الذاتية، يكون حصيلتها كالذى حدث بسوبا ومن قبله بورتسودانن , تولشى , يايى , فشلا ودارفور، كأسوأ كوارث بشرية لم نسمع عنها سوى ما ورد لعلمنا من مجازر فى عهود الدفتردار ,هكس والزبير باشا ؛ كبؤر حالكة السواد سوف ترتبط بذهنية القادمين من أطفال . والذى نخشى لهم عتمة مصير مفزع فى ظل هذا الوضع الاستثنائى . فالأخبار الواردة الينا من مسرح الجريمة تشير مؤكدة لثمة بواكير جريمة أخرى يخطط لها بدقة متناهية على أرفع المستويات السياسية والأمنية كرد فعل وانتقام من أفراد النظام من جميع سكان المنطقة التى تم فيها فقد أفراد الشرطة فى ذلكم اليوم المشئوم . وبالفعل قامت الآلاف من القوات النظامية بتطويق المنطقة تطويقا كاملا مانعة المواطنين من الخروج أو التحرك ومن ثم قام أفراد باعتقال اعداد كبيرة امتلات بها شاحنات مودعة اياها أماكن لايعلم جهتها ؟. وقد صحب ذلك منعا كاملا لأجهزة الاعلام والجهات الانسانية من الاقتراب أو التصوير باعتبارها منطقة عمليات عسكرية. وقد أطل علينا مسئولين على مستوى رفيع من الأجهزة الأمنية مصرحين فى صحفهم ذات الأتجاه الواحد بأن الأمر متعلق برد هيبة الدولة ! ياللعجب ألا تخجلون من تصرف كهذا ؟ وأين هى هيبة الدولة عندما يفقد مواطن سودانى بسيط هرب من جحيم حرب أشعلتم فتيل وقودهالاأبسط مقومات الحياة الانسانية؟ وجاءوا مستجيرين بكم ورضوا أن يمكثوا فى أكواخ ذل سوف يلاحقكم وزرظلامها الى يوم الدين . ونأسف لوزير دولة بوزارة الداخلية كأمثال هارون معظم ساكنوا تلكم المناطق العشوائية من آله وذويه ، ذبحوا بجبال شهيدة لهم يوم الحشر على من دفنوا فيها من رجال وسبأوا فيها من حرائر ووأدوا فيها من أطفال . ماذا تقول لأهلك الذين هموا الآن فى ذهول مما يتصفحون من تصريحات صحفية تهدد فيها عدم التردد فى اعتقال وسحل كل من تقع عليه يداك الملوثتان بدماء الفقراء من أناس دفعوا بك الى هذا العالم . الذى تحلم فيه ببناء امبراطورية تقوم على جماجم الفقراء والمساكين، بالأراضى والحزام الأسود. عار عليك ياهذا وعار على من نصبوك مقاليد عرش زائل لامحالة . فلنتحرك جميعا لأنقاذ هؤلاء الضعفاء من مصير مظلم ندرى تماما بأنه سوف يكون ختام لمسير حياتهم ؛ من أناس لايتورعون فى أرتكاب المجازر البشرية . ولنتنبه الى المخطط الذى يسعون الى تحقيقه بابعاد هؤلاء المواطنين الى خارج حدود الحياة المدنية ليلاقوا المصير المحتوم .

والنصر دوما حليف الجماهير

سيف الدين صالح هارون

الناطق باسم حركة التحرير بالولايات المتحدة المريكية

Tuesday, 24 May, 2005

للاتصال هاتف 6123273389

فاكس 6517668208

بريد أليكترونى [email protected]

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com للمزيد من البيانات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.com All rights reserved