هام وعاجل من حركة تحرير السودان
الي جماهير الشعب السوداني البطل
والي جماهير شعب دارفور الصامد
ان ثورتكم و التي انطلقت جذوتها بدارفور تعاهدكم علي المضي قدما نحو الغايات السامية التي انطلقت من اجلها الثورة ، وهي اقرار دولة العدالة والمساواة والقانون واقامة الدولة الفيدرالية التي يشارك كل الهامش من اقصي شماله لاقصي جنوبه ومن اقصي غربه لا قصي شرقه في صنع قرارها وخيارات مسيرتها وفق التعدد الثقافي والاثني الذي يزخر به السودان دونما سيادة ثقافة علي اخري او استعلاء عرق او تمييزه علي آخر بسبب اللون او الدين او العرق .
قادت حركة تحرير السودان الثورة من اجل قضية شهد الاعداء بعدالتها قبل الاصدقاء ، وحيث ان نظام الخرطوم لا يستمع الا لمن يحمل البندقية ، فحملناها مدججين بإيماننا بعدالة قضيتنا وبعزم وثبور اهلنا ، فهرب النظام عن منازلتنا في ميادين الوغي ، ودونما وازع اخلاقي او ديني او التزام بكل المعاهدات والمواثيق الدولية التي تعني بحقوق الانسان ، لجأ النظام لتدريب وتسليح مليشيات الجنجويد موفرا لها التغطية الجوية وكافة اشكال الامدادات العسكرية لتعيث فسادا في القري التي يؤمها المواطنين العزل لتقوم بنهب و تقتيل وتشريد وتعذيب من نجا من قصف الانتينوف وقنابله الحارقة فلم تفرق في ذلك ما بين شيخ وقور او امرأة مسنة او طفل برئ ، وقد تجاوز عدد الارواح التي ازهقت 300 الف قتيل وما زال الكثير من الضحايا يسقط يوميا برصاص الغدر والخيانة ، كما قام نظام الخرطوم المتعفن في تطور لا اخلاقي بإدخال الاغتصاب كسلاح ضد العزل من النساء والفتيات اذ لم تنجو منه حتي القاصرات ، منتهكا اعراض الكثيرات من نساء وفتيات دارفور الشريفات .
تسبب نظام الخرطوم في معاناة 40 مليون مواطن سوداني ومأساة ما يفوق 2.5 مليون مواطن دارفوري بشكل خاص تناثروا بين معسكرات النازحين واللاجئين المنتشرة بدارفور و دولة تشاد في اسوأ كارثة انسانية عرفها العصر الحديث .
ان حركة تحرير السودان تجدد لكم العهد بأنه لا تنازل عن اي من الاهداف التي تقاتل من اجلها ، ولن تتزحزح قيد انملة عن مبادئها التي قدمت من اجلها الشهداء والتضحيات وتعلن عن استعدادها التام لتقديم مزيد من التضحيات والشهداء ، وستبقي قابضة علي الزناد ولن يهدأ لها بال حتي يتم تقديم مجرمي نظام الخرطوم الي المحكمة الدولية لمقابلة جزاؤهم علي ما اقترفوه بحق شعب دارفور الابي .
كما وتعلن حركة تحرير السودان عن ترحيبها ودعمها لقرار مجلس الامن الدولي ، وتأمل ان تطال العقوبات نظام الخرطوم مجتمعا وليس افرادا اذ شارك كل اقطاب النظام في صنع الكارثة وحرب الابادة العرقية والجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية ، كما ونجدد تمسكنا بموقفنا والقاضي بعدم استئناف المفاوضات مع نظام الخرطوم ما لم يجبره المجتمع الدولي علي الاتي :
- أحترام إتفاق وقف اطلاق النار
- نزع اسلحة ومحاكمة عناصر مليشيات الجنجويد
- وقف القصف و طلعات السلاح الجوي
- الانسحاب من المواقع التي احتلها بعد اتفاق انجمينا
- عدم استهداف او التعرض لمنظمات الغوث الانساني
- التوقف عن سياسة الاذلال الممارسة في معسكرات النازحين
- تقديم المسئولين عن جرائم الحرب للمحاكمة الدوليةكما ونحذر نظام الخرطوم من مغبة التمادي في سياسات زرع بذور الفتنة والشقاق بين ابناء الوطن الواحد ، و الاستمرار في سياسات الابادة لشعب دارفور و استهداف وطرد منظمات الغوث الانساني العاملة في الاقليم ، والا يدفعنا بصلفه وغروره الاجوف لقطع حبال الصبر التي مازلنا نمدها احتراما لوقف اطلاق النار غير المحترم من قبله لنعتبر انفسنا في حل من تلك الاتفاقية ، وعندها سنرد له الصاع صاعين ولا عذر لمن انذر .
عاش كفاح الشعب السوداني
المجد لشعب دارفور الابي
والخلود لشهدائنا الابرار
و عاشت حركة تحرير السودان
اعلام حركة تحرير السودان – ايطاليا
30 / 03 / 2005
